مواطنون: مستشفى أم القيوين لا يستقبل حالات الولادة

اشتكى مواطنون في أم القيوين من عدم استقبال حالات الولادة في مستشفى الإمارة، وتحويل الحوامل إلى مستشفى الشيخ خليفة بعجمان وصقر القاسمي برأس الخيمة، نظراً لعدم وجود طبيبات متخصصات بتوليد النساء. من جانبه، ذكر مصدر مسؤول في إدارة مستشفى أم القيوين، أن المستشفى لديه طبيبتان استشاريتان في تخصص توليد النساء، إلا أن إحداهن في إجازة مرضية والاخرى سنوية، مما اضطر إدارة المستشفى إلى إغلاق غرفة عمليات النساء والولادة، والاتفاق مع مستشفى الشيخ خليفة بعجمان وصقر القاسمي لاستقبال النساء الحوامل من الإمارة. وحمل المواطنون مسؤولية عدم تعيين طبيبات استشاريات جدد لتوليد النساء في المستشفى، لوزارة الصحة التي تأخرت في توفير البديل، مؤكدين أن الوزارة كان لديها علم مسبق بمشكلة الاستقالات والنقص في الكادر الطبي، إلا أنها لم تبادر بإيجاد حل سريع لسد ذلك النقص، الأمر الذي جعل إدارة المستشفى تغلق غرفة العمليات. وأكدوا أنه رغم اتفاق إدارة مستشفى أم القيوين مع المستشفيات الأخرى، إلا أن معظم المواطنين فوجئوا أثناء نقل نسائهم الحوامل إلى مستشفى الشيخ خليفة بعجمان بعدم استقبالهم، بحجة أن المستشفى ليس لديه غرف شاغرة، مما اضطرهم للذهاب إلى مستشفيات خاصة خارج الإمارة ودفع رسوم باهظة مقابل إجراء عملية الولادة. وطالبوا وزارة الصحة بسرعة إيجاد حل وتعيين طبيبات متخصصات بتوليد النساء، باعتبار أن أم القيوين ليس بها مستشفيات خاصة يمكن الذهاب إليها، وفي الوقت نفسه فإن بعد المستشفيات الأخرى قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للنساء الحوامل. ويقول المواطن سيف راشد من أم القيوين، إن مستشفى الإمارة رفض استقبال النساء الحوامل، وطلب منهن الذهاب إلى مستشفيات أخرى، نظراً لعدم توفر طبيبات متخصصات بتوليد النساء، في المقابل تشهد المستشفيات ازدحاماً ولا تستطيع استقبال حالات إضافية غير مسجلة لديها. وأضاف إن قسم النساء والولادة يعتبر من أهم الأقسام الحيوية في المستشفى، في ظل زيادة أعداد حالات الولادة التي تشهدها الإمارة، حيث يخدم شريحة كبيرة من مختلف المناطق. وتساءل عن تأخر وزارة الصحة بتعيين طبيبات متخصصات بتوليد النساء، رغم مطالب المواطنين المستمرة بسرعة إيجاد حل لتلك المشكلة، لكي لا تتسبب في إرباك النساء الحوامل، ويضطر المواطنون الى قطع مسافات طويلة بحثاً عن أماكن بديلة ومكلفة مادياً. وشكا المواطن عبدالرحمن إبراهيم من سكان أم القيوين، من رفض مستشفى الإمارة استقبال زوجته الحامل، بسبب عدم وجود طبيبات متخصصات بتوليد النساء، وطلبوا منه الذهاب إلى مستشفى الشيخ خليفة بعجمان أو صقر القاسمي برأس الخيمة، وعند ذهابه إلى عجمان تفاجأ بعدم توفر غرفة شاغرة، نتيجة الازدحام الشديد الذي يشهده مستشفى خليفة. وقال إن زوجته بدأت تتألم نتيجة قرب مرحلة الولادة ولا تستطيع الانتظار كثيراً، حيث قام بنقلها إلى مستشفى خاص خارج الإمارة، لافتاً إلى أنه اضطر إلى دفع مبلغ باهظ مقابل إجراء العملية. وأشار إلى أن طبيبات النساء الحاليات في مستشفى أم القيوين ليس لديهن خبرة في كيفية توليد النساء أو التعامل مع الحوامل في الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن الكوادر الطبية التي لديها خبرة تبحث عن مميزات أفضل في أماكن أخرى. وأوضح المواطن عبدالله آل علي من سكان أم القيوين، إن قسم النساء والولادة في مستشفى الإمارة، قام بإخطار النساء الحوامل في الأشهر الأخيرة مسبقاً عن عدم استقبالهن، بسبب عدم وجود طبيبات متخصصات بتوليدهن، وعليه سيتم إغلاق غرفة العمليات، محملاً مسؤولية الإغلاق وزارة الصحة، التي تعلم بالمشكلة ولم تبادر بحلها. وأكد أن إغلاق غرفة العمليات تسبب بإزعاج الكثير من الأهالي، خصوصاً القاطنين في المناطق النائية، الذين يستفيدون من خدمات قسم النساء والولادة في مستشفى أم القيوين، مؤكداً إنهم سيعجزون عن دفع مبالغ كبيرة في المستشفيات الخاصة من أجل إجراء عملية الولادة، في ظل عدم استطاعت المستشفيات التي تم الاتفاق معها في تغطية الأعداد المتزايدة من النساء الحوامل. ولفت إلى أن حاجة الأهالي لغرفة عمليات النساء والولادة ضروري جداً، نظراً لعدم أماكن بديلة داخل الإمارة لإجراء عمليات الولادة، لافتاً إلى أن الأمر يحتاج إلى وقفة جادة من المسؤولين في وزارة الصحة، لإعادة تشغيل الغرفة واستقبال النساء الحوامل مرة أخرى. وأشار المصدر في المستشفى إلى أنه تم مخاطبة وزارة الصحة عن النقص الحاصل في قسم النساء والولادة في مستشفى أم القيوين، إلا أن الإجراءات تستغرق وقتاً لتنفيذها، مشيراً إلى أن الإدارة قامت بمخاطبة النساء الحوامل مسبقاً عن الإغلاق من أجل البحث عن أماكن بديلة. وأضاف أنه تم تحويل النساء الحوامل في الشهر الثاني إلى الشهر السابع إلى عيادة النساء في مجمع الطب الوقائي بأم القيوين، والمقبلات على الحمل إلى المستشفيين اللذين تم الاتفاق معهما.