براون لا يتصرف كـ «جينتلمان»

على الرغم من أن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يبدو متزناً؛ إلا أن مقربين منه قالوا إنه لا يتصرف في مكتبه دائماً باساليب الـ”جينتلمان”. وكشف مستشار سابق في داونينج ستريت؛ حيث مقر مكتب رئيس الوزراء البريطاني؛ أن براون غالباً ما يثور في مكتبه. وكتب لانس برايس الذي يحاور في كتابه “وير باور لايز” موظفين سابقين وحاليين في مقر الحكومة أن براون يصرخ في العاملين ويدفع بالأوراق من على المنضدة ويطأ بقدميه على الأثاث. ويتحدث برايس في كتابه عن “سيادة- إرهابية” يريد براون من خلالها السيطرة على أدق التفاصيل. وبالرغم من أن داونينج ستريت لم يعلق حتى الآن على تلك الاتهامات؛ إلا أن صحيفة “إندبندنت” البريطانية الصادرة أمس نقلت عن أحد الموظفين قوله إن اتهامات برايس غير صحيحة تماماً ومن وحي الخيال. وذكر الموظف أن مؤلف الكتاب ليست لديه “أي فكرة” عن الإجراءات في داونينج ستريت. يذكر أن برايس كان يعمل في العلاقات العامة في الفترة من 1998 حتى 2000 لدى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وقال شاهد؛ رفض الإفصاح عن هويته؛ في الكتاب: “إنه ليس مكاناً جميلاً للعمل؛ فكما يبدو سيئاً من الخارج يبدو أيضاً من الداخل أسوأ بكثير”. وفي المقابل يدافع المستشار السابق لبراون؛ داميان ماكبرايد؛ عن براون؛ وقال: “لم أراه مطلقاً يقذف شيئاً حوله. لقد رأيته يصرخ ويلعن؛ لكن كان ذلك بشكل سطحي لإفراغ غضبه ثم يهدأ”. وذكر ماكبرايد أن اللحظات التي يكون فيها براون غاضباً على حق, هي اللحظات التي يكون فيها هادئاً. ومن المخطط إصدار كتاب جديد عن نوبات غضب براون المزعومة. وكانت وسائل إعلام قد ذكرت من قبل أن براون سحب موظفة من على المقعد؛ إلا أن دوانينج ستريت نفى ذلك الأمر بشدة. تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في لندن خلال الأشهر المقبلة. ويحاول حزب العمال؛ الذي يتزعمه براون؛ منذ أسابيع من إخراج نفسه من التراجع المستمر في شعبيته في استطلاعات الرأي منذ أشهر.