أكد إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن الوقت غير مناسب للرد على تصريحات يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم على الرغم من احتوائها الكثير من المغالطات، مشدداً على أن الهيئة لم تطالب الاتحاد بالصرف على الأندية الرياضية، مشيراً إلى أن الاتحاد غير مسؤول عن تقديم الدعم المادي للأندية لتسيير نشاطها، مبيناً أن هذا الوضع لا يحدث في أي اتحاد على مستوى العالم، موضحاً أن الأندية مسؤولية إداراتها والحكومات المحلية، بجانب الحكومة الاتحادية والتي تقدم نوعا من الدعم ولكنه غير ملزم شأنها شأن الاتحاد.
وقال: «نحن في الهيئة لسنا مع توفير مبالغ للأندية الرياضية للصرف على كرة القدم، ولا نطالب أي اتحاد وخاصة كرة القدم في الصرف على ميزانيات الأندية، والاتحاد غير مسؤول عن تقديم الدعم المادي لتسيير نشاطات أندية كرة القدم، والأندية مسؤولية إداراتها ومسؤولية الحكومات المحلية، بجانب الحكومة الاتحادية والتي تقدم نوعا من الدعم ولكنها أيضاً غير ملزمة شأنها شأن الاتحاد».
وأضاف: «تقديم الاتحاد لدعم مالي للأندية باب لن يستطيع إغلاقه، ودوره المعروف هو المساهمة في تطوير الأندية وتوفير الدعم الفني وإدارة المسابقات والمنتخبات الوطنية، أما الدعم المباشر لتمويل ميزانيات الأندية فهو غير ملزم للاتحاد، ومن يفهم غير ذلك فيعود -مع احترامي- لقصور في الفهم لديه».
وأشار الأمين العام إلى أن توجه الهيئة المستقبلي لا يدعم كرة القدم الاحترافية، وتابع: «فيما يتعلق بأندية الهواة نعلم أن لديها الكثير من الالتزامات، ولكن للأسف الشديد هذه الأندية تركز كثيراً على الفريق الأول بدلاً من المراحل السنية، وفي الهيئة نقدم بعض الدعم، صحيح أنه لا يوازي متطلبات هذه الأندية، لكن الهيئة غير ملزمة بتقديم كل الدعم للأندية وكذلك اتحاد الكرة فهو غير ملزم، وهنالك جهات أخرى يجب أن يكون لها دور في هذا الجانب، كالحكومات المحلية، علاوة على الأندية نفسها بحيث يتعين عليها البحث عن مصادر لمواردها المالية».
وأكد عبدالملك اتفاقه مع جزء من حديث السركال حينما قال إنه لا يوجد اتحاد على مستوى العالم يغطي نفقات وموازنات الأندية الرياضية، وتابع: «إذا كانت الهيئة تساهم في تغطية جزء من موازنات الأندية فهذا بمثابة مساهمة من الحكومة مثل ما تقدمه من مساهمات لدعم قطاعات الصحة والتعليم ولكنها ليست ملزمة بالكامل».
وشدد الأمين العام على أن الهيئة «ليست ملزمة وغير قادرة» على دعم أندية الهواة، مبيناً أن هنالك موازنة محددة تصل إلى حوالي 119 مليون درهم موزعة على عدد كبير من الجهات تشمل حوالي 73 جهة واتحاداً رياضياً من بينها اتحاد الكرة الذي يحصل على 57 مليوناً، كما تتولى الهيئة التكفل ببعض المصاريف الإدارية ومصاريف المشاركات لبعض الأندية علاوة على البنود المستقلة مثل الكهرباء، لافتاً إلى أن دعم الهيئة يوزع حسب ما هو متاح وحسب الاحتياج أيضاً حيث أن هنالك أندية على مستوى إمارات أبوظبي ودبي والشارقة لا تتلقى اي دعم من الهيئة.
وأبدى عبد الملك استغرابه من حديث بعض مسؤولي الأندية عن معاناة شح الموارد المالية للصرف على كرة القدم، في الوقت الذي تذهب فيه ذات الإدارات لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد وتطالب باللاعب الأجنبي على مستوى مسابقات الفريق الأول رغم استنزاف هذا البند تحديداً لموارد الأندية حيث تذهب نصف الميزانيات للتعاقد مع اللاعبين الأجانب.
وأضاف: «لو كنت مسؤولاً في أحد الأندية لطالبت باستبعاد اللاعب الأجنبي عن منافسة دوري الأولى، حتى أوفر الموارد المالية واخصصها للفريق الأول وللمراحل السنية ولبناء قاعدة قوية من اللاعبين الصغار».
عدد اليوم
