الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأردنيون: رسالة إماراتية جديدة جوهرها «نحن معكم وإلى جانبكم

23 يناير 2013 10:14
حاتم العبادي (عمان) - أشاد عدد من المواطنين الأردنيين بمواقف دولة الإمارات، تجاه بلادهم واصفين العلاقة بين البلدين الشقيقين بالنموذج، الذي يحتذى بين الأشقاء في التكافل والتضامن والتكامل، في مختلف الظروف والمراحل، برعاية قائدي البلدين الشقيقين، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وأعربوا عن تقديرهم للدعم الإماراتي للأردن، الذي يعتمد أوجها متنوعة، منها المباشر وتوفير فرص العمل للأردنيين، سواء هنا في الإمارات أو في الأردن من خلال مشاريع استثمارية متعددة في المملكة، في قطاعات الخدمات المالية والسياحية والصناعية والزراعية والتعليمية، وغيرها بما يسهم في دفع عجلة النهضة. وقالوا إن الأردنيين استقبلوا أمس، ببالغ العرفان رسالة إماراتية جديدة، جوهرها «نحن معكم وإلى جانبكم»، حيث جاءت المنحة الإماراتية البالغة (250ر1) مليار دولار، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في وقفة مشرفة ليست غريبة على الإمارات قيادة وشعبا. وقالوا لـ (الاتحاد)، إن الأخوة في الوجدان العربي الأصيل هي الموقف والوقفة المشرفة مع الشقيق في حال السعة والكربة، وهو الأمر الثابت في وجدان الأردنيين تجاه الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعبا. وأضافوا أن هذه العلاقة، لم تعتمد فقط أسس الدبلوماسية السائدة في مختلف أنحاء العالم، فيما يتعلق بتأسيس العلاقات وتطويرها، بل اعتمدت على وشائج وجوامع كثيرة لا تجعل الإماراتي أو الأردني يشعر بأنه خارج بلده إذا ما حل أحدهما في بلد الآخر، فالشيم والقيم واحدة والنخوة والشهامة والأصالة العربية هي السياق الطبيعي العفوي الذي يحكم هذه العلاقات على امتداد تاريخ البلدين. ولفتوا إلى أن غالبية الأردنيين، يتطلعون إلى تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة الفريدة في العطاء والإنجاز، والتي تجاوزت مسألة الثروة، التي حباها الله لهذه البلاد الطيبة، إلى تأسيس قواعد صلبة لإدامة التنمية والتطور، تبتعد عن لغة الأرقام إلى ثقافة الإنجاز للإنسان الإماراتي، وهو ما الذي وضع الدولة في مكانة مرموقة على الساحة الدولية. وقال فيصل الأحمد «موظف»: «زرت الإمارات أكثر من مرة، كما زرت بلدانا كثيرة، إلا أنني أشعر في الإمارات أنني في بيتي وبين أسرتي، بلا مراء، ولا تكلف». وأضاف أن هذا الشعور، يعكس طبيعة العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، التي جسدتهما قيادتا البلدين، فالشعور الفردي لدى المواطن الأردني، يحاكي طبيعة العلاقة المتميزة بين الدولتين. وأكدت الحاجة أم فراس، التي عاش ثلاثة من أبنائها في دولة الإمارات لسنوات، حيث زارتهم هناك، أنها لم تشعر يوما بأن أبناءها في الغربة، وإنما في وطنهم وبين أهلهم، فلا خوف عليهم ولا على عيالهم، آمنين مطمئنين في كل وقت. واستعرض غازي محمد القطيفات أوجه العلاقات الإماراتية الأردنية الوطيدة، مشيرا إلى آلاف الأردنيين الذين يعملون إلى جانب أشقائهم في دولة الإمارات في مختلف المجالات، وكذلك إلى آلاف الإماراتيين الذين يؤمون ربوع الأردن للسياحة والتعليم، أو التواصل مع أقاربهم وأنسبائهم في المملكة. ويقول الصحفي فيصل ملكاوي: «لقد حبا الله البلدين الشقيقين قيادتين حكمتين، جنبتا الإمارات والأردن عواصف وأنواء المنطقة المتلاحقة، بحكمة الموقف ووسطيته، واحترام قادة العالم وبلدانهم». ويضيف: «كانت المواقف الأردنية – الإماراتية متطابقة على الدوام إزاء القضايا العربية والإقليمية والدولية، وكان الهم العربي وفي مقدمته القضية الفلسطينية، محط اهتمام وتركيز القيادتين، كما كانت المواقف أيضا متطابقة في إسناد قضايا البلدين في المحافل الدولية والإقليمية». ويشير إلى الدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في الوقت الحالي في مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، وهو ما كان له أثر كبير في مساندة الأردن على تحمل أعباء هذه المحنة الإنسانية الكبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©