أعدت لجنة مؤلفة من 12 جهة حكومية في السعودية، خطة وقائية توعوية للحد من عقوق الوالدين في منطقة مكة المكرمة، بناء على توجيه من أمير المنطقة خالد الفيصل، على ضوء الإحصائيات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية عن حالات العقوق.
وخلصت اللجنة إلى وجود قصور في دور الجهات الحكومية والأهلية في التعاطي مع هذه الظاهرة. كما بينت الإحصائيات أن مراكز الشرطة سجلت في العام الماضي 1220 حالة عقوق في منطقة مكة ومحافظاتها، بحسب ما نشرته صحيفة "الوطن" السعودية.
وحددت اللجنة أسباب العقوق في: الجهل بالدين، سوء التربية، المخدرات، القدوة السيئة، عقوق الوالدين، التفكك الأسري، التفرقة بين الأولاد، إيثار الراحة والدعة، قلة إعانة الوالدين لأولادهما على البر، سوء خلق الزوجة، قلة الإحساس بمصاب الوالدين، الإعلام ودوره في تعزيز القيم الهدامة، سوء معاملة زوجة الأب أو زوج الأم، تقليد الآخرين، اختلاف مصادر التوجيه، ضعف الإشباع العاطفي، الأمراض النفسية وعدم قيام الإدارات والمؤسسات بدورها المنوط بها.
وطرحت اللجنة علاجا وقائيا يتمثل في نشر ثقافة الحب والطاعة من خلال المؤسسات التعليمية، إضافة الى تنظيم دورات تربوية للآباء، والتعامل بواقعية بما يحافظ على القيم العليا للأسرة في ظل تداعيات العولمة وما أحدثته الطفرات المتتابعة لوسائل التكنولوجيا وفي مقدمتها وسائل الاتصال وتفعيل دور مراكز الإحياء لاحتواء الشباب وتقديم البرامج المناسبة لكل فئة بحسب الميول والاهتمامات.
والتأكيد على وزارة الثقافة والإعلام بالتركيز في برامجها التلفزيونية والإذاعية على البرامج والمسابقات التي تتناول مسألة بر الوالدين والتحذير من العقوق وعمل خطة إعلامية واسعة تدعو الى البر بالوالدين وتحذر من العقوق والاستعانة ببعض كتاب القصص والروايات لتوظيف مهاراتهم في تصوير بعض صور البر بالوالدين ومواقف العقوق.
توصلت اللجنة من خلال دراسة عدد القضايا التي سجلت لدى مراكز الشرطة في منطقة مكة العام الماضي، إلى الكشف عن (574) قضية بالعاصمة المقدسة، و(583) قضية بمحافظة جدة، و(106) قضايا بمحافظة الطائف، و(43) قضية بمحافظة القنفدة، و(10) قضايا بمحافظة رابغ، و(3) قضايا بمحافظة الليث، وقضية بمحافظة رنية. كما خلصت إلى وجود قصور في دور الجهات الحكومية والأهلية في التعاطي مع هذه الظاهرة.
عدد اليوم
