الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف المهاجرين وصلوا النمسا وألمانيا.. وتوقُع «أزمة طويلة»

آلاف المهاجرين وصلوا النمسا وألمانيا.. وتوقُع «أزمة طويلة»
6 سبتمبر 2015 00:25
نيكلسدورف، النمسا (وكالات) وصل أمس آلاف المهاجرين من المجر إلى النمسا في مشاهد فوضوية، في حين حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي من أن هذه الأزمة «طويلة». وقالت فيديريكا موجيريني بعد اجتماع غير رسمي استمر يومين لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج «إنها أزمة طويلة الأمد، كلما تقبلناها بسرعة أصبحنا أكثر سرعة في اتخاذ اجراءات فعالة كأوروبيين متحدين». وفي المتوسط، استمر توافد المئات اللاجئين من سواحل تركية إلى الجزر اليونانية في بحر ايجه. ووقعت في جزيرة ليسبوس، التي تستقبل وحدها نصف الوافدين، حوادث محدودة بين الشرطة واللاجئين الذين كانوا يحتجون ضد بطء عملية تسجيلهم، قبل مغادرتهم إلى اثينا. وبدأ 500 مهاجر على الاقل السير من مدينة بودابست باتجاه النمسا أمس للحاق بمئات آخرين خرجوا من مخيمات اللاجئين المنتشرة في أنحاء البلاد. وأمس الأول بدأ نحو 1200 شخص السير مسافة 175 كلم من محطة كيليتي للقطارات في بودابست ما دفع السلطات إلى نقل الآلاف إلى الحدود في نحو 90 حافلة. وسرعان ما تراجعت المجر عن توفير مزيد من الحافلات. لكن ذلك لم يمنع مئات المهاجرين عن مواصلة السير على الأقدام باتجاه النمسا. وفي ألمانيا، وصل مئات المهاجرين من المجر عبر النمسا صباح أمس إلى محطة قطارات ميونيخ. وكانت النمسا وألمانيا اللتان أعلنتا موافقتهما على استقبال المهاجرين تتوقعان وصول 10 آلاف لاجيء. وفي محطة القطارات في فيينا، تم استقبال الواصلين الملتفين بالبطانيات والذين حمل بعضهم أطفالا، من قبل حشد من المتطوعين الذين وفروا لهم طعاما وشرابا وصابونا وتذاكر قطار. وقال سوري يبلغ من العمر 26 عاما من حمص المدمرة «لدي وجع ونزف في أصابع رجلي. مشينا كثيرا. أُريد أن أذهب إلى ألمانيا». وكان لاجئ آخر يحمل لافتة كتب عليها «شكرا أيها النمسويون». وقال مسؤول في منظمة العفو الدولية «بعد أمثلة لا تحصى من التعامل المخزي مع اللاجئين والمهاجرين من قبل حكومات أوروبية.. نرى أخيرا قليلا من الإنسانية هو أمر يبعث على الارتياح. ولكن الأمر لم ينته بعد، سواء في المجر أو في أوروبا». ورد وزير الخارجية المجري صباح أمس على هذه «الانتقادات». وقال بيتر سيجيارتو إن «ما يحدث في المجر هو نتيجة فشل سياسة الهجرة الأوروبية»، ملقيا اللوم على «التصريحات غير المسؤولة» لألمانيا، التي أعلنت أنها لن تعيد اللاجئين السوريين إلى البلدان التي دخلوا منها إلى الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أمس إن بلاده ستنشر الشرطة على طول حدودها بعد 15 سبتمبر للحد من تدفق اللاجئين كما سترسل الجيش إذا وافق البرلمان. وقال للصحفيين «الأمر لا يقتصر على 150 ألف مهاجر يريد البعض توزيعهم وفقا لحصص. الأمر لا يقتصر على 500 ألف وهو رقم سمعته في بروكسل.. إنهم ملايين.. ثم عشرات الملايين لأن معين المهاجرين لا ينضب». ويتعرض الأوروبيون لضغوط لإظهار تضامن مع عبور أكثر من 366 ألف شخص المتوسط منذ مطلع العام ومصرع أكثر من 2800 غرقا أثناء هذه المجازفة البحرية. وأمس، اقترح رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا أن يستقبل لاجئين في منزله الريفي، آملا أن يؤدي ذلك إلى «نوع من التحرك الشعبي» في بلاده التي لا يمكنها استيعاب جميع اللاجئين. وانتقدت ديلما روسيف رئيسة البرازيل الدول الأوروبية أمس الأول لوضعها «عوائق» أمام دخول المهاجرين قائلة إن الطفل السوري الذي عُثر عليه ميتا.. توفي لأنه «لم يكن محل ترحيب.. مات لأن الدول وضعت عوائق أمام دخوله».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©