يدشن فريق الشارقة من جديد مشوار اللعب مع الكبار بعد غياب دام 359 يوما، أي ما يقارب العام بعدما هبط في 14 سبتمبر 2012 إلى دوري الدرجة الأولى مع نهاية الموسم الماضي ولكنه عاد سريعا إلى دوري الخليج العربي بعد موسم واحد، ليلعب أولى مبارياته أمام فريق الجزيرة في الجولة الثانية لكأس المحترفين الإماراتي ضمن المجموعة الأولى اليوم.
ويبدأ الملك الشرقاوي ضربة البداية بطموحات كبيرة في الظهور بشكل مغاير عما قدمه في المواسم الأخيرة الماضية والتي عاني فيها من دوامة الهبوط إلى أن هبط فعليا، وهو ما جعل إدارة النادي تجدد الدماء على مستوى الجهاز الفني واللاعبين الأجانب والمواطنين.
ورغم غياب فريق “النحل” عن الجولة الأولى طبقا لنظام القرعة إلا أن الفريق سيغيب عن صفوفه عدد من اللاعبين الأساسيين وهم: محين خليفة وحمد إبراهيم ويوسف سعيد وسيف راشد؛ للانضمام لمنتخب الشباب، كما سيغيب عبدالله تراوري وعبدالله درويش للإصابة خلال التدريبات الأخيرة.
ولم يحدد الجهاز الطبي إمكانية أن يلحق أي من اللاعبين بالمباراة من عدمه وإن كان الاتجاه داخل الجهاز الفني عدم الدفع اللاعبين خوفا من تجدد الإصابة أو تفاقمها قبل انطلاقة الدوري، في الوقت الذي عاد فيه صالح بشير مدافع الفريق إلى التدريبات أمس الأول بعد شفائه من الإصابة التي لحقت به مؤخرا إلا أن عودة صالح المتأخرة ربما تجعله بعيدا عن التشكيلة الأساسية.
ومن المتوقع ان يبدأ الفريق بتشكيلة تضم: محمد يوسف في حراسة المرمى، وفي الدفاع راموس وشاهين عبدالرحمن وبدر عبدالرحمن وعلي السعيد، وفي الارتكاز سالم خميس وكيم يونج وو، وفي الوسط أحمد خميس ومانع سعيد وفليبي، وفي الهجوم زي كارلوس.
وكان غياب الفريق عن الجولة الأولى فرصة للجهاز الفني في أن يشاهد الفرق الأخرى بالمجموعة خاصة الجزيرة والشعب في مباراتهما على ملعب الشارقة وأيضا بقية فرق المجموعة خلال مبارياتها.
وقد خاض الفريق المران الأخير بملعبه مساء أمس قبل التوجه إلى أبوظبي في نفس اليوم للمبيت، استعدادا للمباراة، وركز بوناميجو خلال التدريبات على الأدوار الدفاعية وسرعة الارتداد من الدفاع للهجوم، خاصة أن الفريق سيعتمد على مهاجم واحد وبقية اللاعبين ستكون لهم أدوار في وسط الملعب والدفاع.
من جانبه، أكد البرازيلي بوناميجو مدرب الفريق أن الشارقة كان أول فرق الدوري في بدء مرحلة الإعداد وكان هناك معسكران خارجيان في تركيا وألمانيا وكانت الفترة كافية والجميع متحمسون للعب في المباريات، وقال: سنخوض أول مباراة أمام الجزيرة وهو فريق قوي وهو ما يجعل المواجهة اختبارا قويا في البداية ومجموعة اللاعبين لديهم ثقة في أنفسهم أن تكون ضربة البداية جيدة في أبوظبي.
وأضاف قائلا: “أحترم نادي الجزيرة فهو من الفرق القوية، ولكن أركز العمل على فريق الشارقة ورفع مستواه والظهور الجيد وكنت خلال فترة الإعداد أصحح الأخطاء حتى لا تتكرر في المباريات وكل مباراة لها استراتيجية معينة وسأرى كيف ألعب أمام الجزيرة وبالطبع هناك ظروف أخرى مثل الرطوبة العالية ودرجة الحرارة والملعب وأيضا سأرى ما يمكن عمله خلال المباراة، ولكن الأهم أن ينزل فريقي الملعب بشجاعة ودون خوف من أي شيء.
وتابع قائلا: أية بطولة نشارك فيها نتعامل معها بجدية وسأدفع بمجموعة من العناصر الشابة وإن كان انضمام مجموعة من اللاعبين لمنتخب الشباب سيؤثر علينا، غير أننا سنتعامل مع المجموعة الموجودة في الفريق، ولن أتعامل مع المباراة على أنها إعداد للدوري لأننا خضنا معسكرات طويلة ولعبنا عدداً من المباريات الودية وجهزنا أنفسنا للموسم، وهو ما يجعلنا نتعامل مع اللقاء على أنه بداية الموسم الفعلية للفريق، وأمام الجزيرة سنلعب على النقاط الثلاث ونحاول الفوز بالمباراة.
وحول نسبة جاهزية فريقه للموسم، قال: لا يمكن أن أحدد نسبة معينة، فبعد مباراة المحرق البحريني كانت هناك حالة من الرضا على مستوى اللاعبين وبشكل عام فإن فريقنا جاهز وقد يرتفع المستوى أو يهبط ولكننا بعد عدة مباريات سنلاحظ مستوى الفريق. وعن الغيابات في صفوف الفريق، قال: لدينا إصابات متمثلة في عبدالله تراوري وعبدالله درويش وكلاهما تعرض للإصابة في التدريبات، وسنتابع موقف اللاعبين ورأي الجهاز الطبي قبل المباراة، ولدينا البديل.
ورد بوناميجو على سؤال حول توقعاته لمستوى الدوري في الموسم الجديد بعد متابعة كل الفرق، وقال: الدوري هذا الموسم سيكون قوياً للغاية ولا يوجد فريق ضعيف الآن وكل الحظوظ متساوية، خاصة أن كل الفرق جهزت لاعبيها لضربة البداية ولن يكون فارق النقاط كبيراً بين الفريق بل إن الفارق لن يزيد على نقطتين أو ثلاث. وعما إذا كان الغياب عن الجولة الأولى قد خدمه بعد مشاهدة كل فرق المجموعة، قال: ليس هناك تأثير سواء لعبنا من الجولة الأولى أو في الجولة الثانية وسنلعب خارج ملعبنا والرطوبة عالية والأهم أن نلعب 90 دقيقة بشكل جيد ونعطي أقصى ما لدينا، والمجموعة التي نلعب فيها صعبة ولكن الفرق الأخرى لديها لاعبون في المنتخب، ومنها الجزيرة والعين، ورغم ذلك فاز الجزيرة، وخسر العين من بني ياس، ما يعني أن الحظوظ متساوية لكل الفرق. وردا على سؤال حول مواجهة فريقه السابق، قال: مواجهة الجزيرة مثل أي مباراة وخروجي من الجزيرة أمر عادي في زمن الاحتراف وقد طويت صفحتي معهم لأنني مدرب محترف وقد لعبنا معهم مباراة ودية خلال المعسكر، وتركيزي منصب على العمل مع فريقي والوصول به للمستوى الذي أسعى إليه.
وحول ما إذا كانت هناك محاولات لعودة لاعبي المنتخب، قال: من الصعب الاستعانة بأي لاعب من لاعبي المنتخب وكل الأندية طلبت عودة لاعبيها ولكن اتحاد الكرة رفض عودة أي لاعب خلال بطولة كأس المحترفين وطالما جميع الفرق لديها غيابات فالحظوظ ستكون متساوية.
عدد اليوم
