الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم»: تنفيذ تجربة الصفوف المشتركة في 7 مدارس جديدة

«أبوظبي للتعليم»: تنفيذ تجربة الصفوف المشتركة في 7 مدارس جديدة
7 سبتمبر 2013 22:53
السيد سلامة (أبوظبي) ــ يواصل مجلس أبوظبي للتعليم تنفيذ تجربة الصفوف المشتركة للعام الدراسي الجديد تشمل 7 مدارس جديدة 3 منها في أبوظبي، و4 في العين، تتضمن مدرسة “الراقية” الفنلندية، وتشمل التجربة الطلبة في الصفوف من رياض الأطفال وحتى الصف الرابع، وبذلك يرتفع عدد المدارس المشاركة في هذه التجربة التي انطلقت قبل 5 سنوات في المدرسة الصينية بأبوظبي إلى 12 مدرسة هذا العام. وقد سجلت التجربة نتائج إيجابية كبيرة على المستويين التعليمي والسلوكي للطلبة، وحازت رضا أولياء الأمور، والتحاق الطلاب والطالبات بالمدارس المشتركة اختياريا وليس إلزاميا. منظومة القيم وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ”الاتحاد” أن هذه التجربة تعتبر واحدة من المبادرات المتميزة لمجلس أبوظبي للتعليم والتي تستهدف الارتقاء بمستوى التعليم في المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي، لافتاً الى أن عملية التطبيق تخضع لمعايير في مقدمتها الالتزام بمنظومة القيم والعادات والتقاليد الأصيلة في مجتمع الإمارات، بالاضافة إلى تطوير السلوك الطلابي خاصة لدى الذكور. وأشار الى أن دراسات علمية ومسوحات ميدانية دلّت على وجود تحسن في مستويات الطلاب الذكور في الصفوف المشتركة عن نظرائهم في نفس الصفوف التي لا توجد بها مشاركة بين الطلاب والطالبات، إذ شجع وجود الطلاب الذكور إلى جانب الطالبات على إذكاء روح الحماس والتنافس الشريف بينهما. أولياء الأمور وأوضح معاليه أن هذه التجربة تحظى بمتابعة دقيقة وتقييم مستمر من أعضاء الهيئتين الأسرية والتدريسية بالمجلس وأولياء الأمور الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بنجاحها بعدما لمسوه من تطور في المستويات العلمية لأبنائهم في هذه الصفوف، لافتاً الى أنه سيكون ضمن مهام مجالس أولياء الأمور التي سيتم تشكيلها علي مستوى المدارس والمكاتب التعليمية العام الدراسي الحالي متابعة مدي نجاح هذه التجربة وتقييمها بصورة مستمرة. وأشار معاليه إلى أن هذه التجربة تحقق عدداً من الأهداف الاستراتيجية في مقدمتها تحسين التحصيل الدراسي للطلبة، تطوير سلوك الطلاب وتعزيز عمليات الضبط الصفي خلال العملية التعليمية، تلبية رغبات بعض أولياء الأمور لوجود مثل هذه الصفوف خاصة، موضحاً أن الأمر ليس جديداً على مستوى الميدان التعليمي إذ تشير الإحصاءات إلى أن 30 ? من الطلبة المواطنين بإمارة أبوظبي يدرسون في مدارس خاصة، وأن 53% منهم يلتحقون بصفوف مشتركة في تلك المدارس الخاصة. شفافية التطبيق وقال معالي الدكتور مغير الخييلي إن مجلس أبوظبي للتعليم يولي هذه التجربة التي تتم في إطار من الشفافية بينه وبين المجتمع المحلي أهمية كبرى، حيث كشفت دراسات علمية لتحليل نتائج الطلبة في اختبارات “إمسا” التي تتم من قبل إحدي الجهات الدولية عن وجود تحسن في أداء الطلاب الذين درسوا في فصول مشتركة عن نظرائهم الذين درسوا في فصول عادية، بل إن نتائج الطلبة في مدارس مثل المدرسة الصينية، ومدرسة مبارك بن محمد جاءت متميزة بعد تطبيق تجربة الفصول المشتركة عليها. نتائج علمية وأوضح مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن هذه التجربة للصفوف المشتركة تستهدف الطلبة من رياض الأطفال وحتى الصف الرابع وهو ما يعني مراعاة التغيرات الفسيولوجية التي قد تطرأ على الطالب بعد هذه الصفوف، ودلّت النتائج خلال العام الماضي على وجود تحسن في أداء الطلاب والطالبات إذ حصل 50% من طلاب الصفوف المشتركة في الصف الأول على درجة امتياز مقارنة بنظرائهم في الصفوف الأخرى في المدارس العادية، وعلى سبيل المثال فإن هذه النتائج كشفت أن مستويات الطلبة في اللغة العربية في مدارس الذكور سجلت 30%، وفي المدارس ثنائية الفصول “ويُقصد بها المدارس التي تجمع الطلاب الذكور والطالبات الإناث في مدرسة واحدة ولكن يتم تدريسهم في صفوف منفصلة” 35 ?، وفي مدارس الطالبات 20%، في حين ارتفع هذا المستوى إلى 50% لدى الطلبة في الصفوف المشتركة، وفي مادة اللغة الإنجليزية جاءت مستويات الطلاب في مدارس الذكور 20%، والمدارس ثنائية الفصول 30%، وفي مدارس الإناث 25%، في حين ارتفعت مستوياتهم في الصفوف المشتركة إلى 35%. وفي مادة الرياضيات 20% في مدارس الذكور، 35% لثنائية الفصول، 30% لكل من مدارس الإناث والمشتركة، وفي مادة العلوم سجلت مستويات الطلبة في مدارس الذكور 25%، وفي المدارس ثنائية الفصول 40%، وفي مدارس الإناث 25%، وقفزت هذه النسبة إلى 50% في الفصول المشتركة. 87 % من الأهالي يرغبون باستمرار أبنائهم لفت معاليه إلى أن أولياء الأمور أعربوا عن رضاهم عن البيئة التعليمية في الفصول المشتركة، ووفقاً لاستبيان علمي تم إجراؤه العام الدراسي الماضي على عينة منهم بلغت نسبة الرضا لديهم 81%، وكشف 87% عن رغبته في استمرار أبنائهم في تجربة الصفوف المشتركة، كما أظهرت النتائج تحسناً عاماً في المستويات الدراسية والأداء السلوكي للطلاب والطالبات في تلك الصفوف. وكشف معالي عن وجود آثار إيجابية للتعليم المشترك القائم على معايير تلتزم بالقيم والعادات الأصيلة لمجتمع الإمارات، حيث ينمي هذا النمط الاحترام المتبادل لدى الطلاب والطالبات، ويعزز النمو المتوازن لشخصية كل منهم، كما يعزز روح التنافس الشريف بين الذكور والإناث ويدفع كلاً منهم للتفوق العلمي. بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة للطالب من خلال المدرسة والأسرة تعزز من نجاحه وعدم رسوبه أو تخلفه عن أقرانه دراسيا. كما أن الأمر يمتد أيضاً ليشمل أبعاداً تتعلق بفعالية التشغيل للموارد المالية والبشرية في تلك المدارس، ومعدلات الاستفادة من المبنى المدرسي، والتوظيف الأمثل للمختبرات والمرافق التعليمية، والإفادة من كفاءات أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية وترشيد خدمات النقل والمواصلات واستهلاك الطاقة والموارد البيئية وغيرها من الخدمات المقدمة في المدرسة. وأشار إلى أن الصفوف المشتركة تعتبر الأكثر شيوعاً في مدارس الحلقة الأولى على مستوى العالم، كما أن عدداً من الدول الخليجية والعربية طبّقت هذا النمط التعليمي، وسجلت نتائج إيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©