السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بطولة «المزافن» تتوج فعالياتها بتسجيل رقمين قياسيين في «جينيس»

بطولة «المزافن» تتوج فعالياتها بتسجيل رقمين قياسيين في «جينيس»
6 ديسمبر 2010 19:37
تختتم في الفجيرة يوم الجمعة القادم بطولة المزافن بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والتي استمرت على مدى شهرين متواصلين بمشاركة أكثر من 150 متسابقا من مختلف إمارات الدولة ودول الخليج العربي. وأقيمت جميع فعاليات المسابقة التراثية الأولى من نوعها في الفجيرة والدولة تحت سفح قلعة الفجيرة القديمة وسط حضور جماهيري كبير يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. ومن المقرر أن يتم إعلان الفائز في بطولة المزافن، التي خصص لها مليون درهم كجوائز يوم الجمعة المقبل. قال الشيخ عبد الله بن سيف الشرقي المشرف العام على بطولة المزافن إنها تأتي تنفيذا لتوجيهات سمو ولي عهد الفجيرة الساعية لتعزيز الهوية الوطنية، وغرس الحس الوطني وتقوية ارتباط المواطن بالتراث وتعريف الأجيال الجديدة بها انطلاقا من مقولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد التي قال فيها «من لا ماض له ليس له حاضر ومستقبل». ومن ثم فإن حفاظنا على التراث والموروث الشعبي هو نهج نسير عليه كما سار عليه القائد الأول والمؤسس الدولة». فنون شعبية أوضح الشيخ عبد الله بن سيف الشرقي أن هناك ألعابا تراثية عديدة عرفتها دولة الإمارات ودول الخليج الأخرى منها العيالة والحربية والرزفة والليوا والهبان والطنبورة واليولة وغيرها من الفنون الشعبية التراثية. ويأتي التسري بالسيف «المزافن» كواحد هذه الفنون المتوارثة في مجتمع الإمارات والتي تعكس بشكل كبير مجمل القيم الاجتماعية والأخلاقية والجمالية والفنية للجماعة. وتطرق إلى أشكال التسري بالسيف حيث قال إنه نوعان الأول يكون عند اللقية أو دخول الميدان وفيه يقوم المتسابق برمي السيف عاليا بما يسمى بـ»غلي السيف» وفيه حقق أحد المتسابقين رقما قياسيا لأول مرة بدخوله إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية. أما النوع الثاني من التسري بالسيف فيسمى «لعب الرقد» أو تسري الحلقة «المزافن» وفيها يقوم الزفين بتقديم رقصات خاصة خلال المزافن كما يقوم بأداء قفزات يحرك فيها سيفه ومن ثم يهجم على صاحبه لتتلامس أسنة السيوف ويصدر منها صوت عال يسمعه الحضور ما يحرك حماس الجمهور نحو نتيجة الجولة. وأكد الشيخ عبد الله بن سيف الشرقي أن المزافن أو التسري بالسيف من الفنون القديمة التي تتميز لها الإمارات حيث لا توجد في أي مكان آخر في العالم ولا في دول الخليج الأخرى فهو موروث شعبي إماراتي بحت توارثه الأبناء عن آبائهم وأجدادهم خاصة في رؤوس الجبال حيث تسكن بعض القبائل في الإمارات. وتابع «تم اختيار الموقع الحالي الذي تقام عليه البطولة من قبل سمو ولي العهد باعتبار أن قلعة الفجيرة هي رمز للعراقة والأصالة وان البطولة تهدف في الأساس إلى إذكاء تلك الروح التراثية الشعبية لدي الشباب». قال أحمد حمدان، منسق البطولة، إن كان موقع البطولة الرئيسي أمام قلعة الفجيرة ولكن تم اختيار أماكن أخرى مساندة لإقامة الفعاليات الأخرى المصاحبة للبطولة مثل كورنيش الفجيرة، وجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، ومركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمسافي. وأضاف «أقيمت بجوار ساحة البطولة قرية تراثية بمشاركة واسعة من جميع جمعيات الفنون الشعبية والتراثية في الفجيرة والمنطقة الشرقية»، مشيرا إلى أن القرية التراثية استقطبت أكثر من عشرة آلاف شخص من الجماهير التي جاءت لمتابعة فعاليات البطولة يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع وعلى مدى شهرين متواصلين. وتركزت أنشطة القرية التراثية على الكثير من الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية». مليون درهم جوائز من جانبه، قال سلطان مليح، رئيس لجنة التحكيم في البطولة، «اختتمت الجولة الأخيرة للبطولة الجمعة الماضية حيث لوحظ ارتباك واضح من قبل لجنة التحكيم بالنسبة للمتسابقين مصدره الخوف الشديد من الإخفاق وعدم تحقيق المركز الأول في البطولة وحصد الجوائز الذهبية». وأضاف «يتم تقييم المتسابقين من خلال لجنة تحكيم تم اختيارها بعناية فائقة من المتخصصين في المزافن ومن لهم باع طويل فيها من أبناء الدولة ومن أماكن مختلفة. ويشارك في عملية الاختيار إرسال رسائل SMS عبر القنوات التلفزيونية التي كانت تنقل الحدث أول بأول ومنها تلفزيوني دبي والفجيرة. وفي حفل الجمعة القادمة سيتم الإعلان عن الفائز الأول وجميع الفائزين الآخرين». وأضاف مليح «بادر سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بتخصيص مليون درهم كجوائز مالية وعينية للفائزين بالبطولة وهي موزعة كالتالي: الفائز الأول يحص على السيف الذهبي وسيارة و100 ألف درهم، والفائز الثاني السيف الفضي و60 ألف درهم، والفائز الثالث السيف البرنزي و 40 ألف درهم. أما الفائز الرابع إلى الثامن فيمنح كل فرد عشرة آلاف درهم». أرقام قياسية قال مصبح المسماري، رئيس لجنة المتابعة، «نجحت البطولة وللمرة الأولى في الدولة ودول الخليج بتحقيق رقمين قياسيين جديدين سجلا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية؛ الأول خاص بأعلى «غلية» سيف (رمية سيف) من حيث الارتفاع وقد حققها المتسابق هزاع الشحي وبلغ ارتفاعها 21,275 متر لتكون بذلك أعلى غلية في العالم لسياف إماراتي محطما غلية سابقة لماليزي. والرقم الثاني الذي دخل الموسوعة هو عدد الراقصين المشاركين في «الرزفة» والذي وصل إلى 285 راقصا من مختلف إمارات ومناطق الدولة».
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©