الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لماذا يكره أبناؤنا المدرسة» أكثر أعمدة «الاتحاد» إثارة للتعقيبات

«لماذا يكره أبناؤنا المدرسة» أكثر أعمدة «الاتحاد» إثارة للتعقيبات
6 ديسمبر 2010 19:48
استقطب عمود “أبجديات” للكاتبة عائشة سلطان غالبية تعليقات القراء الموجهة لأعمدة الرأي في “الاتحاد” خلال الأسبوع الماضي، وذلك تعليقا على عمود لها حمل عنوان: “لماذا يكره أبناؤنا المدرسة”، نشرته “الاتحاد” وعلقت فيه الكاتبة على ما اعتبرته ظاهرة يتسم بها كثير من الطلاب، وهي “كره المدرسة”. جاء في المقال الذي تناول ظاهرة كره التلاميذ للمدرسة: “صار من بعض المألوف في كثير من بيوتنا الإماراتية أن تجد الأم متعلمة، وثلاثة من أبنائها الكبار قد تخرجوا في جامعات محترمة وتبوأوا وظائف ممتازة، بينما تبوء كل محاولات العائلة بالفشل من أجل إقناع الابن الأصغر بإكمال تعليمه الجامعي، مفضلاً الخروج من بوابة الثانوية العامة إلى أقرب بوابة وزارة أو مؤسسة تقبل به موظفاً عندها، لماذا فقد عدد كبير من أبنائنا ذلك الاهتمام والرغبة الجامحة لإكمال تعليمهم الجامعي، مفضلين عليه بعض المعاهد أو الدورات العملية...” تضيف الكاتبة: “لقد فشل الخبراء الأجانب الذين ملأوا مكاتب الوزارة في تقديم الحل السحري الذي جاءوا من أجله، كما أن محاولة تجزئة التعليم وكسر عموده الفقري بفصل المحلي عن الاتحادي وإنشاء مؤسسات محلية للتعليم لم تجد نفعاً...” وأبدى العديد من القراء قلقهم لوجود هذه الظاهرة مع التكاليف الباهظة التي تنفقها الدولة، إضافة إلى ما تصرفه الأسرة من الجهد والمال من أجل إقناع أبنائها بأهمية العلم، ومع كل هذا تستفحل ظاهرة “كره المدرسة” بين الطلاب.. وفيما يلي نماذج من التعليقات التي شارك بها زوار “الاتحاد الإلكتروني” تعليقاً على الموضوع: ظاهرة مخيفة المتصفح (أحمد المنصوري)، اعتبر أن الظاهرة تدعوا للقلق لأن الدولة لم تقصر في استجلاب الخبراء، كما أن أولياء الأمور يبذلون الغالي والنفيس من أجل تعليم فلذات أكبادهم، فكتب: “أول شيء يجب غرسه في الطلاب هو حب العلم وحب المدرسة، فكيف لهذه المدارس، ولا سيما الخاصة منها والتي تتجاوز رسومها تكاليف بعض الجامعات أن تكون مصدر إزعاج للطالب، وبدل أن يحمل لها في قلبه الحب والاحترام والقدير، تبدو في عينه كأنها سجن يحاول الفرار منه في أي لحظة سنحت له، ومع ذلك يتبجح القائمون عليها بأنها تتبع المناهج القوية والمعاصرة، مثل المنهاج الأميركي، والبريطاني والألماني، والفرنسي وغير ذلك”. اللبنة الأولى أما القارئ (عامر البلوشي) فيبدي حسرته على المستوى الذي صارت تمثله المدرسة في أذهان الطلاب، ويقول: “هل هذا يعني أنه لا يوجد حب واحترام للعلم إذا كان الطلاب لا يحبون ولا يحترمون العملية التربوية؟..أعتقد أن الجواب سيكون بالإيجاب، لأن المدرسة لم تنجح في رسالتها الأولى وهي غرس حب البحث والاطلاع في قلوب وعقول التلاميذ، وهي اللبنة الأولى التي ينبغي أن تتركز عليها عملية التعليم؟ . البيئة الأسرية غير أن زائر «الاتحاد الالكتروني» الدائم (أبو أحمد) يعتبر أن كره المدرسة يبدأ من البيت، ولهذا يدعو أولياء الأمور لـ”تهيئة الطالب للغرض الأساسي من ذهابه يومياً إلى المدرسة كلّ صباح، وهو طلب العلم.. وينبغي تشجيع التلميذ بكلمات تبشّره، كأن نقول له: قد تصبح في يومٍ من الأيام ذا شأنٍ أو منصبٍ، ومكانة بسبب حبك للعلم.. وفي الوقت نفسه يجب أن نبتعد نهائيا عن جعل الذهاب إلى المدرسَة أو حلّ الواجبات عقوبة.. فلا نقول له مثلاً لأنّك لم تسمع الكلام سأضاعف لك الواجب. أو أي شيء من هذا القبيل؛ لأنّ التلميذ في هذه الحالة سترتبط في ذهنه المدرسة والعلم والتعلّم بالعقوبة . وبطبيعة الانسان ينفر من أيّ شيء يسبب له الضّرر أو الحزن والعقوبة” . المناهج القديمة أما القارئ (محمد ياسر) فيحمل المناهج القديمة مسؤولية كره الطلاب للمدارس، عندما يقول: “الاستمرار في التدريس بالاعتماد على المناهج القديمة المعتمدة على الحفظ والتلقين الممل، هو المسؤول بشكل أساسي عن الظاهرة، كما أن عدم التوسع في نشر تجربة المناهج الجديدة رغم إثبات نجاعتها منذ عشرات السنوات في الدول المتقدمة الأخرى. ويؤكد (ياسر) أن “سلوك المعلم مع طلابه يؤثر بدرجة كبيرة على تقبل الطلاب للمدرسة والاندماج في الجو الجديد لمن هم في الصفوف الأولية ومعاملته لهم فيعتبر المعلم هو أهم شخصية يقتدي بها الطالب ويتأثر بها”. ويضيف: “إن عدم قدرة المدرس على توصيل المعلومات بشكل كاف، قد يؤدي إلى عدم استيعاب الطالب للمهارات الأساسية في المادة والملل من الدراسة، كما أن قناعات الأسرة السلبية نحو التعليم لها دورها، فبعض العائلات تهتم بالتجارة والتركيز على الناحية التحصيل المالي، والتقليل من أهمية التعليم فيتشرب أبناؤهم هذه القيم.. كما أن عدم وجود الجو الأسري المناسب للمذاكرة للخلافات الأسرية أو الحرمان من الأم أو الأب يعد من أسباب كره المدرسة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©