وجه الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، رئيس فريق فزاع للرماية، الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، على دعم سموه اللامحدود للرياضة والرياضيين عامة وللرماية على وجه الخصوص وعلى الثقة الغالية التي أولاها سموه إياها بتوليه مسؤولية رئاسة فريق فزاع للرماية وحرص سموه على أن يكون فريق فزاع للرماية الرافد الأول لمنتخباتنا الوطنية بما يسهم في رفع اسم وعلم دولتنا الغالية خفاقاً في سماء البطولات العالمية.
وأرجع بطلنا الآسيوي الذهبي ورئيس فريق فزاع للرماية الفضل في استمرار مشاركة منتخبنا لرماية الأطباق “التراب والدبل تراب” والإنجازات الآسوية التي حققها رماتنا إلى الدعم المستمر والتشجيع المتواصل من قبل سمو ولي عهد دبي والتسهيلات والدعم اللوجستي اللذين يقدمهما مكتب سموه باحترافية وديناميكية سهلت من مهمتنا.
دعم كبير
وأشاد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم بما تقدمه حكومتنا الرشيدة وشيوخنا لرياضة الإمارات، وقال: أي إنجاز تحقق لرياضة الإمارات وخاصة الرماية يقف وراءه بعد الله سبحانه وتعالي حكومتنا وشيوخنا بما فيها إنجازات الشيخ سعيد بن مكتوم والشيخ أحمد بن حشر، لأن حكومتنا وشيوخنا قدموا خلال السنوات الماضية جميع الإمكانيات والتسهيلات التي أسهمت في تحقيق هذه الإنجازات.
وأضاف: آمل أن يستثمر رماتنا هذا الدعم الكبير ويردوا الجميل إلى دولتنا الغالية وحكومتنا الرشيدة وشيوخنا بتحقيق المزيد من الإنجازات ورفع اسم وعلم دولتنا الغالية خفاقاً في كافة البطولات، كما نجحوا من قبل في دورة الألعاب العربية وبطولة آسيا في الدوحة ويكفي أن ثلاثة رماة من الدبل تراب دخلوا النهائيات بالدوحة وهي ظاهرة صحية تحسب لمنتخبنا، كما أن البطولة ذاتها شهدت التأهل الأولمبي لي وللشيخ سعيد بن مكتوم وظاهر العرياني وفوزي بذهبية البطولة في الفردي وفوز منتخبنا للدبل تراب بذهبية آسيا.
أولمبياد البرازيل
وحول الاستعدادات الجارية الآن سعيا للمشاركة في بطولة آسيا المقبلة في كازاخستان مطلع أكتوبر المقبل كمحطة أولى على طريق التأهل لأولمبياد ريودي جانير 2016، قال: نحن لدينا استراتيجية وخطط طموحة للوصول إلى العالمية ونضع نصب أعيننا التأهل إلى ريودي جانيرو والتوفيق من الله، كما أننا نركز في هذه المرحلة على تجديد دماء فريق فزاع ومن ثم منتخبنا الوطني ونعد مجموعة من الناشئين الواعدين الذين ينتظرهم مستقبل مشرق بإذن الله، كما أننا بفضل الدعم الكبير الذي نحظى به سنسعى لإقامة بطولات بصفة منتظمة ونرصد جوائز مالية تحفيزية للرماة.
وتابع: إدارة فريق فزاع تعتزم تطبيق الاحتراف على عدد من اللاعبين لتأمين مستقبلهم وتوفير الرحة النفسية والعائلية لهم وفي إطار خطة تطوير الفريق للتحليق في آفاق العالمية علاوة على تدعيم الجهاز الإداري للفريق بكوادر وطنية.
بداية المشوار
وأشار إلى أن منتخبنا سيشارك بجميع لاعبيه في الدبل تراب والتراب في كازاخستان، وهي بداية لمشوار التأهل الذي نحلم به جميعاً، ونتمنى أن يظفر به أكثر من رام، والبنسبة لي فسوف أسعى للحفاظ على اللقب الآسيوي.
وحول جاهزيته، قال: رغم مرور عام على الأولمبياد فأنا حتى الآن لست جاهزاً وغير راض عن مستواي وفي ظل التغييرات التي طرأت على قانون اللعبة وللمرة الثانية خلال عام واحد، حيث سيتم اعتماد نظام الرمي الجديد في نوفمبر المقبل 2013، يمكن القول أن حظوظ كافة الرماة على مستوى العالم متساوية تقريباً ولا أستطيع التكهن بالمستقبل في ظل نظام رمي لم يطبقه أحد بل سوف يبدأ مرة ثانية مطلع العام المقبل.
مشاكل لندن
وتحدث الشيخ جمعة بن دلموك عن سر تواضع الأداء في أولمبياد، وقال: كل بطولة لها ظروفها ويمكن لأي رام أن يرمي بشكل جيد في بطولة ويمكن أن يكون العكس في بطولة أخرى، أما إخفاق أولمبياد لندن فيعود إلى مدربي الشيخ أحمد بن حشر وكلنا يعرف تعاقده مع اللجنة الأولمبية الوطنية لتدريبي خلال الأولمبياد وكيف جاءت متأخرة ولا أخفي سراً أنني كنت متردداً ولم أوافق إلا بعد تدخل عدد من الأصدقاء تخوفاً مما كنت متوقعه وهو ما حدث بالفعل.
وأضاف: الشيخ أحمد بن حشر أصر على سفرنا قبل 3 أسابيع وكنت أرى أنه من الأفضل أن لا تكون الفترة طويلة حتى لا أقع تحت ضغط نفسي، ومنذ وصولنا إلى لندن وجدته يهتم كثيراً بالرامي البريطاني بيتر، كما أنني لابد أن أشير إلى أن بيتر هو رام موهوب بطبيعته وكان بطلاً للعالم على صعيد الناشئين ولو كان رامياً عادياً ما كان سيتقدم مستواه أو يحرز أية بطولة، سواء دربه الشيخ أحمد بن حشر أو غيره، وفي عالم الاحتراف لا يجوز أن يخلط المدرب بين العمل والصداقة، لأن هناك تعاقد مع اللجنة الأولمبية الوطنية تولى بموجبه مسؤولية تدريبي خلال أولمبياد لندن.
تأثير على التركيز
وتابع: كان هاجسي الوحيد خلال المشاركة هو أنه يدرب البريطاني بيتر، مما أثر على تركيزي وعلى أدائي والغريب في هذا الأمر أن يحدث من ابن عمي وابن بلدي ومن بطل أولمبي يعرف قيمة الاحتراف.. فلم يحدث في التاريخ أن قام مدرب محترف بالتعاقد مع لاعب، ثم يدرب منافسه ومجاناً، وأنا للآن لا أجد تفسيراً لهذا الموقف الغريب لأنه لا يمكن أن يحدث في بطولة عادية فما بالنا في أولمبياد يعد أضخم تظاهرة رياصية في الكون، والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني الآن هل كان فوزي في لندن سوف يفرحه مثلما فرح للرامي البريطاني بيتر؟، لأن فرحته كانت غير طبيعية وفي الوقت نفسه لم يحزنه ابتعادي عن النهائيات، كما أود أن أشير إلى أنه طالما يدرب بيتر مجاناً فكان من المنطقي أن يدربنا معاً وبدون التعاقد مع اللجنة الأولمبية وأن لا يعلن على الملأ في مؤتمر صحفي أنه يتحمل المسؤولية كاملة.
مساهمة النجاح
وقال الشيخ جمعة بن دلموك: أتمنى من الشيخ أحمد بن حشر أن يعيد النظر في حساباته وألا يكرر ما حدث في لندن، سواء معي أو أي رام آخر، وأقول: إن مساهمته في نجاح أي رام إماراتي ستحقق نجاحاً لأضعاف ما تحقق من نجاحات مع الآخرين.
وأضاف: أعرف أن الشيخ أحمد بن حشر زار بلداناً أورروبية كثيرة من أجل تدريب بعض الرماة وفوجئت الأسبوع الماضي باتصال هاتفي منه يطلب تدريب بعض الرماة الأوربيين في دبي، وتحديداً في نادي ند الشبا وحرصاً منا على عدم تكرار ما حدث في لندن، سواء معي أو مع غيري من رماة منتخبنا فقد اعتذرت. ونوه الشيخ جمعة بن دلموك إلى أن منتخبنا لرماية الأطباق يزخر بمواهب عديدة ففي رماية الاسكيت يأتي الشيخ سعيد بن مكتوم ولديه سجل ذهبي من الإنجازات أبرزها ذهبية نهائي كأس العالم للرماية وذهبية آسيا وجملة من الإنجازات العربية والخليجية، وسيف بن فطيس ومحمد حسن ولديهما إنجازات كبيرة ومعهم سعيد الظريف وغيرهم، وفي الدبل تراب هناك سيف الشامسي صاحب ذهبية آسيا في جيبور بالهند وصاحب برونزية كأس العالم بالصين وذهبيتي دورة الألعاب العربية بالدوحة والبطولة العربية بالمغرب وقبلهما فضية دورة الألعاب العربية بمصر، ومحمد ضاحي صاحب برونزية بطولة العالم للشباب في قبرص وأحمد ضاحي صاحب برونزية بطولة العالم للشباب في كرواتيا، ويحيى المهيري، وفي رماية التراب وعبدالله بن مجرن رابع العالم في روما، وحمد بن مجرن وأحمد بن مجرن وظاهر العرياني وأحمد يحيى ووليد العرياني ومشعل البناي وغيرهم وبمزيد من الاحتكاك سوف تبرز موهبتهم.
وأشار إلى أن النية تتجه إلى استضافة عدد من المنتخبات الأوروبية العريقة للتدريب المشترك بهدف الارتقاء بمستوى الرماة وتوفير احتكاك قوي يصقل موهبتهم.
شكر إلى نادي العين
وجه الشيخ جمعة بن دلموك الشكر إلى نادي العين للفروسية والرماية والجولف والذي أبدى تعاوناً كبيراً من خلال مدير نادي الرماية والرامي سيف الشامسي، كما وجه التهنئة إلى نادي الفرسان بأبوظبي الذي سيحتضن نهائي كأس العالم للرماية خلال شهر أكتوبر المقبل.
النجم الذهبي الآسيوي
سطع نجم بطلنا الذهبي الآسيوي الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم في عالم الرماية التي خطفته من الفروسية في دورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو بالصين، حينما فاز بفضية البطولة وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالذهب.
وعاد نجمه للظهور مجدداً على ميادين لوسيل الدولية بالدوحة في دورة الألعاب العربية وبطولة آسيا تباعاً لتكون الدوحة أهم المحطات على طريق الإنجازات حتى الآن، وتابع إنجازاته بالفوز وللمرة الثانية على التوالي بذهبية آسيا في الهند، كما سبق له الفوز بفضية دورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو بالصين إلى جانب العديد من الإنجازات الخليجية، رغم أن عمره التدريبي لم يتجاوز أربع سنوات، حيث كانت البداية عام 2009.
عدد اليوم
