مدينة ألعاب مائية تشق طريقها إلى جزيرة «ياس»

المظاهر الترفيهية التي تنفرد بها جزيرة “ياس” تزدهر يوماً بعد يوم لتثبت حجم التطور السياحي الذي وصلت إليه إمارة أبوظبي. فبعد مدينة “عالم فيراري” وفندق “ياس” ونادي اليخوت وحلبة سباقات “الفورمولا - 1”، وسواها الكثير من المنشآت الفندقية ومرافق الضيافة الراقية، فإن الجزيرة على موعد مع إنجاز ترفيهي جديد لا يقل أهمية عما سبقه. إنه مشروع “مدينة الألعاب المائية” الذي أعلن أمس عن إطلاقه في الربع الأخير من عام 2012. وتستند المرافق الترفيهية في “مدينة الألعاب المائية” في جزيرة “ياس” إلى قصة “الدانة المفقودة” والتي وضعت خصيصاً للمدينة، وتحكي مغامرات فتاة إماراتية صغيرة تنطلق في رحلة مثيرة للبحث عن لؤلؤة نادرة كانت قد جلبت الازدهار لصيادي اللؤلؤ في قريتها. وتأخذ هذه المغامرة زوار المدينة عبر أكثر من 40 لعبة مائية ومرفق ترفيهي من ضمنها عرض فريد مستوحى من التقاليد الإماراتية الأصيلة التي واكبت تراث البحث عن اللؤلؤ. وقال مايك أوزولد، مدير مدينة الألعاب المائية في جزيرة ياس “يتم تطوير مدينة الألعاب المائية في الجزيرة لتكون إحدى مدن الألعاب الأكثر تطوراً في أي مكان في العالم، وسوف تحتوي على الكثير من الألعاب الفريدة الملائمة لكل فرد من أفراد العائلة. وقد حرصنا على أن تكون القصة التي تحكيها ألعاب المدينة وفية للتراث والتقاليد الإماراتية، وفي الوقت نفسه أن تقدم أعلى درجة من الابتكار”. ويضيف “نحن على ثقة من أن زوارنا لا سيما من الصغار سينغمسون بالقصة التي سنرويها لهم من خلال مجموعة الألعاب والمرافق التي ستحتفي بالتقاليد الإماراتية وتنبض بالحياة”. وعند الافتتاح المنتظر للمدينة، سيتاح أمام الزوار اتباع الفتاة الإماراتية “دانة” عبر الصحراء والجبال والكثبان الرملية، وصولاً إلى واحة تلتقي فيها بعدد من الأصدقاء الذين ينضمون إليها في رحلة البحث عن اللؤلؤة المفقودة، حيث يواجهون معاً الكثير من الصعاب ومن ضمنها عصابة من اللصوص. وتمتد مدينة الألعاب المائية في جزيرة “ياس” على مساحة 15 هكتاراً لتوفر وجهة ترفيهية عائلية فريدة تضم المطاعم والمتاجر والألعاب التفاعلية، بالإضافة إلى الألعاب المائية التي تستحوذ على النسبة الأكبر منها. وتقع المدينة المائية على مقربة من مدينة عالم “فيراري” - أبوظبي التي تحتفي الشهر المقبل بمرور عام على افتتاحها في جزيرة “ياس”. وتجري حاليا أعمال الإنشاء في الموقع، حيث تقوم شركة “الدار” العقارية بتطوير المشروع، في حين ستقوم شركة “فرح” لإدارة الحدائق الترفيهية بإدارته وتشغيله. ويذكر أنه عندما بدأ الحديث عن إقامة جزيرة” ياس” عند مشارف أبوظبي، كانت التصاميم الأولية للمشروع أشبه بخرائط تحاكي الخيال. وعندما سلمت المرحلة الأولى من المرافق السياحية بما فيها الفنادق وحلبة المرسى التي استضافت سباق “الفورمولا - 1”، كان التنفيذ مبهرا إلى حد يفوق التوقعات. وهكذا تحولت الجزيرة خلال سنوات قليلة إلى أيقونة متوهجة تضم الكثير من المواقع الحيوية التي تشكل علامة جذب للسياح ومتنفساً للزوار من داخل العاصمة وخارجها. وباتت الإشارة إليها من قريب أو بعيد تعني التوجه إلى بقعة استثنائية يسكنها صخب الحياة الرياضية من جهة، وسكون البحر وتموج ملاعب الجولف من جهة أخرى. ومن بين قائمة المعالم التي تدخل في صناعة الترفيه المتقن، تعتبر مدينة عالم “فيراري”، وهي أول مدينة ترفيهية مسقوفة في العالم من أكثر المعالم جذباً على الإطلاق. وكذلك الحلبة التي تمتد على طول 5.55 كيلومتر بهندسة فريدة للمصمم العالمي هيرمان تيلكه المعروف بإبداعاته في مجال العمارة. والذي تمكن بمفهومه العصري من ترجمة أفكاره في هذا المجال، وابتكار أسلوب خاص لتوزيع المدرجات. وهي تتسع لنحو 45 ألف متفرج يمكنهم بسهولة متابعة فعاليات السباق، مع إمكانية المشاهدة متوافرة كذلك من على اليخوت الراسية في المرسى.