أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس أن بلاده ستواصل بكل طاقاتها وإمكاناتها محاربة ومحاصرة الإرهاب والإرهابيين ودحرهم وتجفيف مصادرهم ودرء خطرهم، واطلع خلال زيارة للقيادة العامة للقوات المسلحة بعد عودته من نيويورك حيث ألقى كلمة المملكة أمام الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة على إجراءات واستعدادات القوات المسلحة للحفاظ على أمن الوطن والمواطن وبما يتفق مع موقف الأردن الداعم للتحالف الإقليمي والدولي في التصدي لمجموعات وتنظيمات إرهابية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وكان العاهل الأردني شدد خلال مشاركته في جلسة لمجلس الأمن حول «التهديدات التي تواجه السلم والأمن العالميين بفعل الأعمال الإرهابية» على أن المسيحيين العرب هم جزء لا يتجزأ من ماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها، وأن تعاليم الإسلام الصحيح واضحة وأن الصراع الطائفي والفتنة مدانان تماما لأن الإسلام يحظر العنف ضد المسيحيين وغيرهم من المجتمعات التي تشكل كل بلد.
وأكد ضرورة عدم التسامح مع أي بلد أو منظمة أو فرد يسهل أو يدعم أو يمول الجماعات الإرهابية أو يزودها بالأسلحة أو يروج لها، سواء من خلال وسائل الإعلام أو عبر استغلال رجال الدين للتحريض أو المساعدة على تجنيد مقاتلين في هذه الجماعات الإرهابية.
وقال «لا بد من الامتثال المطلق، ولا نقبل أن يمتثل بلد ما في أحد الجوانب، بينما يعيث فسادا في جانب آخر».
لافتا إلى أن التهديد لا ينحصر في سوريا والعراق فحسب، ولكنه قائم أيضا في سيناء وليبيا واليمن ومالي والقرن الأفريقي، وغيرها، وأن هذه ليست معركة عربية أو إسلامية فقط، لأن الخطر يطال الدول الممثلة في هذا المجلس وكل ما سواها.
وإنها حرب العصر».
(عمان، نيويورك - وكالات)
عدد اليوم
