الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اضطرابات الأكل تصيب البنين والبنات وتحتاج لتدخل طبي

اضطرابات الأكل تصيب البنين والبنات وتحتاج لتدخل طبي
6 ديسمبر 2010 19:56
كشف تقرير حديث نُشر في مجلة “طب الأطفال” أن اضطرابات الأكل أصبحت من الاضطرابات الشائعة بين الأطفال واليافعين خلال العقود الستة الأخيرة. وتؤثر مثل هذه الاضطرابات المرضية على الصحة بشكل كبير، وهو ما جعل أصوات العديد من الأُسر والآباء تتعالى مُطالبةً أطباء الأطفال ببذل جهود أكثر للتمكن من معالجة فلذات أكبادهم ممن يُعانون من مرض فقدان الشهية العُصابي أو الشراهة العصبية، أو غيرها من الاضطرابات المتصلة بالأكل. المراهقون الذكور حسب هذا التقرير، فإن أنماط اضطرابات الأكل تغيرت كثيراً خلال العقود الماضية. إذ لم تعُد تقتصر على الإناث، بل أصبحت تُصيب أيضاً المراهقين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و19 سنةً، كما أن عدد مُراجعات المستشفيات والعيادات بسبب أمراض ذات علاقة باضطرابات الأكل زادت بشكل حاد في صفوف الأطفال الذين تصل أعمارهم 12 سنةً أو أقل. ويُقدر عدد المصابين بمرض فقدان الشهية العصابي بـ0,5% لدى المراهقات، بينما تصل نسبة المُصابات بمرض الشراهة العصبية 1 إلى 2%. ومن شأن اضطرابات الأكل أن تُسبب جميع أنواع المشاكل الصحية، بدءاً من جفاف الجسم الناتج عن فقدان الكثير من السوائل، إلى بُطء النمو وتأخره، إلى تناقص كثافة العظام المعدنية وهشاشة العظام أو ترققها، وانتهاءً بفقدان الرغبة في الحياة. كتمان شديد يُحذر الكثير من الآباء الأطباء أن بعض الأطفال المصابين باضطرابات الأكل ماهرون في إخفاء مرضهم والتكتم عليه، بل إنكار الإصابة به حتى عندما يسألهم الطبيب بشكل مباشر. ولذلك فإن أول عقبة يكون على الأطباء بشكل عام وأطباء الأطفال بشكل خاص تجاوُزها هي مُصادقة الطفل وكسب ثقته حتى يبوح بأشكال اضطرابات الأكل التي يعاني منها وتاريخ ذلك ومدى تأثيره على حياته اليومية. ويقول الأطباء إن الكشف عن مدى إصابة الشخص باضطراب في الأكل ينبغي أن يصبح جُزءاً من الفحوص والتقييمات السنوية لمن يرغبون في المشاركة في فعاليات رياضية. يفيد التقرير أن إدراك الشخص لحقيقة وزنه أو القلق بشأنه أو حتى اتباعه نظام حمية غذائي لا يندرج ضمن أعراض اضطرابات الأكل- هذا علماً أن اتباع نظام حمية غذائية صارم قد يؤدي إلى الإصابة بأحد أنواع هذه الاضطرابات. ويؤشر هذا إلى أن مرض فُقدان الشهية العُصابي قد يكون له مكون جيني قوي. وقد تكون بعض حالات فقدان الشهية أو الشراهة الزائدة مقبولةً إلى حد ما بالنسبة للآباء والأطباء وحتى أصدقاء اليافعين والمراهقين المعرضين للإصابة إذا كانت نادرة الوقوع أو تحدُث بشكل ظرفي فقط، إلا أنه يجب عليهم الانتباه إلى بعض العلامات التي تكون بمثابة صفارة الإنذار التي تستدعي التدخل الطبي بعد أن يكون الشخص قد فشل في الوقوف عند الخط الأحمر. وينصح الأطباء وخبراء التغذية أولئك الذين يقسون على أنفسهم كثيراً باتباع أنظمة حمية غذائية صارمة بأن يكونوا حذرين ولا يقوموا بذلك إلا تحت إشراف طبيب متخصص حتى لا يتحول نظام الحمية إلى داء أو اضطراب في الأكل يصعب علاجه. وتبقى النصيحة الذهبية في هذا المجال هو “احرص على مراقبة وزنك، دون أن تجعل وزنك يتحكم فيك”. عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©