أحمد مرسي (الشارقة)
شيع الآلاف من أهالي إمارة الشارقة من مسجدي الشيخ سعود القاسمي وفاطمة الزهراء بالشارقة، جثامين ثلاثة من جنود الإمارات البواسل الذين استشهدوا في مأرب باليمن دفاعاً عن الحق والعدل ونصرة المظلوم أثناء أداء واجبهم ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل باليمن، وذلك بعد أن أقلتهم طائرة عسكرية لمستشفى القاسمي بالإمارة.
وأدى الأهالي صلاة الجنازة على الشهداء، وليد يوسف الياسي وأحمد غلام عبد الكريم ويوسف العبيدلي، حيث خيم على الجميع شعور بالحزن والفخر، حزن للفراق والفخر بتقديم الأرواح فداءً للوطن الغالي ودفاعاً عن الحق ونصرة المظلوم.
وأجمع المشاركون في صلاة الجنازة على تحلي الشهداء بالصفات الحميدة، من دماثة الخلق وحب واحترام الجميع، بالإضافة إلى عشق الوطن والتضحية بالأرواح في سبيله، وهو ما قدر لهم.
وتجمع العديد من الأشخاص حول جثماني الشهيدين وليد يوسف الياسي، ويوسف العبيدلي في مسجد الشيخ سعود القاسمي يقرأون الفاتحة، ويتقبلون العزاء، حيث حضور أقاربهما وأصدقائهما وزملائهما في العمل، وهو ما تكرر أيضاً في مقبرة الشارقة والتي شهدت توافد الجميع لوداع الشهداء وإلقاء النظرة الأخيرة عليهم.
عائلة الشهيد وليد يوسف الياسي
وقال محمد علي الياسي، والد الشهيد وليد: « إنني فخور بأن يكون ابني من بين كوكبة شهداء الوطن في سبيل الدفاع عن الحق ونصرة المظلوم، وعلى الرغم من حزني على فراقه إلا أنه نال شرف الشهادة التي يتمناها الجميع في سبيل وطن أحبه كل أبنائه».
وأضاف : « ابني وليد يبلغ من العمر 27 عاماً ، ولديه طفلة « حور « خمس سنوات تقريباً، ومحمد لم يكمل العام بعد، كما وأن زوجته حامل وفي انتظار مولود له خلال الأشهر القليلة المقبلة، وكان خلوقاً محباً لعملة باراً بأهله».
وأشار إلى أن الشهيد لديه أربعة أخوة، علي وفيصل وعبد الله وخالد، هم جميعاً أبناء الوطن ولا يدخرون جهداً في تلبية ندائه نصرة للمظلوم ودفاعاً عن الحق.
وذكر طارق علي الياسي، عم الشهيد وليد الياسي، أن الشهيد يسكن في منطقة الشهباء وسيكون العزاء في منطقة النوف وهو – رحمه الله - كان واصلاً للرحم، لافتاً إلى أنه وفي آخر لقاء به منذ شهر تقريباً اجتمع بأغلب أفراد العائلة ، وكان محباً للوطن مستعداً للدفاع عنه بروحه وهو ما كتب له بين الشهداء.
وقال بدر عبد القادر الياسي، ابن عم الشهيد وليد : « الشهادة في سبيل الأوطان، شرف يسعى الجميع لنيله ويشرف به، والشهيد وليد لحق بكوكبة الشهداء من أبناء الوطن الذين قدموا أرواحهم خلال الفترات الماضية فداءً للوطن ونصرة للمظلوم ودفاعاً عن الحق ومستمرون في ذلك إلى أن يكتب الله نصره للحق».
وأضاف : « الجميع لا يتوانون عن تقديم أرواحهم وكل ما يملكون للوطن الغالي الذي أعطانا كل شيء»، مشيراً إلى أن شهداء الوطن هم بمثابة القدوة لكل من هم في جيلهم، بل ويسطرون بحروف من نور أسماءهم في كوكبة الشهداء الذين سيخلدهم التاريخ ويفخر بهم.
عائلة الشهيد أحمد غلام عبد الكريم
وعبرت عائلة الشهيد أحمد غلام عبد الكريم عن فخرها باستشهاده فداءً للوطن والدفاع عن الحق، ونصرة المظلوم وذلك ضمن القوات المشاركة في إعادة الأمل باليمن.
وأشاروا إلى أن أبناء الوطن لن يدخروا جهداً في سبيل الدفاع عن أمن البلاد والحفاظ على ممتلكاته، ولن يتأخروا في تلبية النداء، فهم مخلصون كالشهداء السابقين، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، لافتاً إلى أن مثل هذه العمليات لا تقلل من عزائم الرجال ولا تزعزع من قوة قلوبهم بل تجعلهم يزدادون قوة إلى قوتهم في الدفاع عن الحق.
وقال محمد عبد الرضا حسن، أن الشهيد في درجة القرابة خالي، وهو يبلغ من العمر نحو 30 عاماً ولديه أربعة أبناء عبد الله 10 سنوات عيسى 8 سنوات وعليا 3 سنوات ومريم عامان، وهو طيب الخلق محب لبلده وأهله.
وأكد جاسم غلام أخو الشهيد أحمد أنه مات بطلاً، يدافع عن الحق، فقد استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني، مؤكداً أن منزلة الشهداء التي نالها تعتبر من أعلى الدرجات أن يموت الشخص دفاعاً عن بلده ونصرة للحق، مشيراً إلى أنه لفخر لكل مواطن من أبناء الإمارات أن يقدم نفسه كشهيد لبلده وينال هذه المكانة العالية، كما تحقق لأبنائها من قبل ولزملائه وأبناء وطنه الذين قدموا أرواحهم فداءً لنصرة الوطن لتزدان لوحة الشرف بشهداء جدد في سبيل وطنهم.
عدد اليوم
