الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التحالف يدك 12 منشأة نفطية لـ «داعش» في سوريا

التحالف يدك 12 منشأة نفطية لـ «داعش» في سوريا
26 سبتمبر 2014 00:40
وسع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نطاق غاراته الجوية مستهدفاً مواقع تنظيم «داعش» في الأراضي السورية، مركزاً ضرباته في اليوم الثالث لبدء الحملة الجوية على المنشآت النفطية أبرز مصادر التمويل للجماعة الإرهابية حيث طال القصف 12 منشأة نفطية في دير الزور والحسكة إضافة إلى هدف ثالث عشر هو آلية للمتطرفين. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أن 80? من هذه الغارات نفذتها 10 مقاتلات إماراتية وسعودية، مع التشديد على العمل لتفادي ضرب البنى التحتية العائدة للشعب السوري. وفيما ألمح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أمس، إلى إمكانية مشاركة بلاده في الغارات الجوية ضد «داعش» في سوريا مؤكداً أنها «مطروحة على الطاولة»، يستعد مجلس العموم البريطاني للتصويت «بغالبية كبرى» من أجل المشاركة في الضربات الجوية ضد إرهابيي «داعش» في العراق. هذه التطورات تزامنت مع العلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في نيويورك أمس، أنه تلقى معلومات استخبارية «ذات مصداقية» تفيد بأن متطرفي «داعش» يخططون لتنفيذ هجمات على شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذه المعلومات توفرت بعد القبض على عناصر من التنظيم الإرهابي. غير أن البيت الأبيض ومسؤولين أمنيين كبيرين أكدوا أن واشنطن ليس لديها دليل لدعم الزعم العراقي عن خطط وشيكة تستهدف شبكات المترو الأميركية. وأكدت «البنتاجون» أمس، أن 10 مقاتلات عربية و6 أميركية شاركت في توجيه الضربات الأخيرة على مصافي النفط الخاضعة لسيطرة «داعش» في سوريا، موضحاً أن 80 % من القصف قامت به مقاتلات من الإمارات والسعودية. وأضاف أن قوات التحالف الدولي هاجمت 12 منشأة نفطية يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، وضربت البنى التحتية للتنظيم والعمق الاستراتيجي له في محاولة للقضاء على منابع تمويله. وتابع «نسعى إلى تدمير القدرة الاستراتيجية للتنظيم المتطرف في سوريا والقضاء على مصادر تمويله»، مشدداً على أن قوات التحالف ستتفادى ضرب البنى التحتية السورية. وأكد جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون «لم نشهد أي تحركات من جانب (داعش) منذ بدء الضربات الجوية في سوريا. ولم نلحظ أي تحرك من جانب القوات الحكومية تجاه المناطق» التي قصفها التحالف الدولي في سوريا. وقالت القيادة الأميركية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في بيان إن هذه المصافي تنتج ما بين 300 و500 برميل يومياً وتدر نحو مليوني دولار يوميا على المتطرفين. وذكر كيربي عبر شبكة «سي ان ان» إن الضربات طالت 13 هدفاً بينها 12 مصفاة شرق سوريا مشيرا الى أن الهدف الثالث عشر كان آلية «لداعش» قرب دير الزور تم تدميرها. . وشدد كيربي على أن قوات التحالف لم تقم بأي اتصالات مع نظام الأسد أو وزارة الدفاع السورية منذ بدء الضربات الجوية، وأنها لا تنسق عسكرياً مع إيران في هذا الشأن. وذكر المرصد السوري الحقوقي أن ما لا يقل عن 14 إرهابياً و5 مدنيين قتلوا بالضربات الجوية ليل الأربعاء الخميس على محافظة دير الزور بمحاذاة الحدود العراقية. وذكرت أن غارات طيران التحالف على منشآت «داعش» في ريف دير الزور استهدفت المركز الثقافي ومنطقة الصناعة والمحكمة ودوار البلعوم في مدينة الميادين، وقرية مركدة بريف دير الزور الشمالي، وقرية الحريجي وبلدة القورية وباديتها بريف دير الزور الشرقي، وحقل العمر النفطي في بادية بقرص. كما شن التحالف غارة جوية على مقار التنظيم في محيط جسر قرية قره قوزاق بريف حلب الشمالي، وغارات أخرى على قرى وبلدات بريف عين العرب منتصف ليل الأربعاء الخميس. وذكرت شبكة «سوريا برس» أنه سمع دوي انفجارات في إدلب، مشيرة إلى أن قوات التحالف الدولي استهدفت مقار تابعة لجبهة «النصرة». وأشارت الشبكة أيضاً إلى 7 غارات جوية على مقار تنظيم «داعش» في مدينة تل أبيض، أدت إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم و12 مدنياً. وفي محافظة الحسكة، استهدفت الطائرات 3 مصاف للنفط في منطقة الهول بالريف الجنوبي الشرقي، وأسفرت الهجمات على منطقة الهول عن مقتل 5 مواطنين بينهم طفل ومواطنات، ومعلومات عن قتيلين آخرين من المدنيين، كانوا يقطنون في محيط إحدى المصافي المحلية في المنطقة. وبحسب إحصائية للمرصد، قتل أكثر من 150 مقاتلًا متطرفاً غالبيتهم من الأجانب في ضربات التحالف ضد مواقع «داعش» في سوريا منذ فجر الثلاثاء، قائلاً إن هؤلاء هم «84 على الأقل من (داعش)، و57 من (النصرة) المرتبطة بـ (القاعدة)». وأشار المرصد إلى أن 12 مقاتلًا فقط من القتلى هم من السوريين، في حين أن الباقين هم من الأجانب لا سيما من الأوروبيين والعرب والشيشانيين والأتراك. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن العبادي إن «حكومتي الولايات المتحدة وفرنسا حصلتا على معلومات، نعتقد أنها موثوقفي شأن مؤامرة لضرب محطات المترو وتشمل استخدام طائرات أميركية وفرنسية بحوزة تنظيم (داعش)». من جهتها، قالت كيتلين هايدن المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بلادها لم تتأكد من مؤامرة إرهابية ضد شبكة مترو الانفاق في الولايات المتحدة وفرنسا التي كشفها العبادي على هامش اجتماعات الجمعية العامة. وأضافت «لم نؤكد مثل هذه المؤامرة، وسنراجع أي معلومات مع شركائنا العراقيين قبل اتخاذ مزيد من القرارات»، مشددة «نحن نأخذ أي تهديد على محمل الجد ونعمل دائماً على تأكيد المعلومات التي نتلقاها من شركائنا». في حين أعلنت شرطة نيويورك أنها «على علم بتحذير العبادي. . نحن على اتصال وثيق بمكتب التحقيقات الاتحادي وشركاء اتحاديين آخرين ونجري تقييماً لهذا التهديد تحديداً». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©