الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يحتجز 450 متشدداً على الحدود مع سوريا

لبنان يحتجز 450 متشدداً على الحدود مع سوريا
26 سبتمبر 2014 00:40
داهم الجيش اللبناني أمس مخيما للاجئين السوريين في بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، في عملية تخللها إحراق خيم قال الجيش إن مسلحين نفذوه، بينما اتهم سكان القوى العسكرية بتنفيذه. وقالت مصادر أمنية لبنانية أمس، إن الجيش اللبناني احتجز نحو 450 شخصاً يشتبه في أنهم من المتشددين قرب الحدود مع سوريا في إطار تعزيز جهوده لمنعهم من استخدام بلدة عرسال الحدودية قاعدة. و قالت الوكالة الوطنية للإعلام - وهي الوكالة الرسمية اللبنانية- إن «الجيش اللبناني أنهى مداهماته في بلدة عرسال بعدما أوقف العشرات من اللبنانيين والسوريين الذي كانوا شنوا هجوماً على وحداته في محيط الكتيبة 83 والمهنية»، مشيرة إلى أن «الجيش أوقف أربعة مسلحين من جبهة النصرة». وشهدت البلدة ومحيطها مطلع أغسطس معارك بين الجيش ومسلحين قدموا من سوريا، ما أدى إلى مقتل 20 عسكرياً و16 مدنياً وعشرات المسلحين. وخطف المسلحون نحو ثلاثين جندياً وعنصراً من قوى الأمن الداخلي، أعدموا ثلاثة منهم في أوقات لاحقة. وأعلنت قيادة الجيش في بيان أنه «أثناء قيام قوة من الجيش في منطقة عرسال بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين بحثاً عن مشبوهين، أقدم ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية على محاولة إحراق مخيم آخر تابع للنازحين بالقرب من المخيم الأول». وأشارت إلى أن عناصرها أطلقوا «النار باتجاههم، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الآخرين بجروح، حيث تم توقيفهما ونقلهما إلى المستشفى». وفي حين لم يقدم الجيش تفاصيل إضافية عن الحريق، بث ناشطون صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر بعض الخيم وقد اندلعت النيران فيها، وسط تصاعد دخان كثيف. وقدم سكان بينهم مسؤول محلي رفض كشف اسمه، رواية مغايرة. وقال المسؤول إن «القوى العسكرية سكبت الوقود على الخيم وأضرمت النيران فيها»، مشيراً إلى أن الجنود «هاجموا النساء والأطفال، واعتقلوا الرجال. أوقفوا المئات منهم». وأضاف أنه قام بزيارة المخيم «ورأيت رجلاً مسناً في التسعين من عمره، وبدت عليه آثار ضرب»، معتبراً أن عرسال «لم تعد آمنة بالنسبة للاجئين». إلا أن مصدراً عسكرياً اعتبر الحديث عن إحراق الجيش للخيم «كذباً»، مجدداً التأكيد أن مسلحين هم من تسببوا في الحريق. وأكد أن الجيش «يعتمد الإجراءات القانونية والإنسانية كافة في التوقيفات التي ينفذها». وأشار إلى أنه «أوقف مشبوهين بتهمة الإرهاب، على أن يتم التحقيق معهم والإفراج عمن يثبت عدم ضلوعه في أعمال من هذا النوع». ولم تعلق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على ما جرى أمس في المخيم. وقال سكان إن عدداً من اللاجئين تظاهروا احتجاجاً على ما جرى. وفي حين رفض المصدر العسكري تحديد عدد الموقوفين، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إنهم «العشرات من اللبنانيين والسوريين» الذين يشتبه في مشاركتهم في معارك أغسطس التي استمرت خمسة أيام. وانتهت المعارك بانسحاب المسلحين إلى الجرود والأراضي السورية، واحتفظوا بالجنود وعناصر الأمن اللبنانيين. وأدى إعدام المسلحين لثلاثة من الجنود، إلى توتر في منطقة البقاع ومناطق لبنانية عدة، حيث قامت عائلات هؤلاء مراراً بقطع طرق للضغط على الحكومة اللبنانية من أجل العمل على إطلاق سراحهم. وتستضيف عرسال ذات الغالبية السنية والمتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، عشرات آلاف اللاجئين، يقيم العديد منهم في مخيمات غير شرعية. وينقسم اللبنانيون بين داعمين للمعارضة السورية، ومؤيدين للنظام، أبرزهم حزب الله المشارك في المعارك إلى جانب النظام السوري. وفي عملية أخرى، قامت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في مدينة طرابلس شمال لبنان أمس بمداهمة أماكن لمشبوهين وأوقفت 20 شخصاً بحوزتهم أسلحة وأعتدة عسكرية. وقال بيان عسكري إنه «تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم». (بيروت - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©