السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تبكي رهينتها وتقصف «داعش» العراق ثانيةً

26 سبتمبر 2014 00:40
شنت فرنسا أمس غارات جوية على مواقع لتنظيم «داعش» في العراق للمرة الثانية منذ يوم الجمعة الماضي مستهدفةً موقع إمداد وتموين قُرب الموصل، في الوقت الذى أعلنت الحداد 3 أيام على الرهينة الفرنسي إيرفيه جورديل الذي أعدمه فرع التنظيم في الجزائر ذبحاً. وقالت الحكومة الفرنسية، على لسان المتحدث باسمها ستيفان لو فول في أعقاب اجتماع طارئ برئاسة الرئيس فرنسوا أولاند، إن طائرات حربية فرنسية قصفت صباحاً مواقع للتنظيم لم تحدد أماكنها،مشيرا الى أن الحكومة قررت تنكيس الأعلام الفرنسية أيام الجمعة والسبت والأحد حداداً على جورديل. وأوضح الجيش الفرنسي من جهته لوكالة «فرانس برس» أن طائرات أُرسلت في عملية استطلاع وتعاملت مع «هدف مؤات غير مبرمج»، من دون تحديد طبيعته. إلى ذلك، ذكر مصدر مسؤول في كركوك أن طائرات التحالف الدولي قصفت معسكر «تل الورد» غربي المدينة الذي اتخذه إرهابيو «داعش» مقراً لهم، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم لم يحدد عددهم. هذه التطورات جاءت في وقت تواصل القوات العراقية محاربة «داعش» على جبهات مختلفة. وقالت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن قوات العشائر والقوات العراقية صدت هجوماً شنه عناصر التنظيم في بلدة الضلوعية وقتلت خمسة منهم. كما قُتل مسلحان كانا يحاولان زرع عبوات ناسفة في قرية البو فراج قرب بلدة المعتصم وأن مسلحي التنظيم أعدموا راعيي أغنام شيعيين من قبيلة بني تميم جنوبي بلدة يثرب وقاموا بتعليق جثتيهما على أحد أعمدة الكهرباء. وقال شهود عيان إن مسلحي «داعش» أعدموا عشرة من المرشحين السابقين للانتخابات العامة وانتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي العراقية الأخيرة، أمام الملأ في ساحة في مدينة الموصل وسلموا جثثهم إلى دائرة الطب العدلي هناك. وأضافوا أن هؤلاء اعتقلوا خلال حملة تفتيش وبحث لضبط كل شخص مرشح للانتخابات، فيما لايزال مصير العشرات من المرشحين المعتقلين مجهولاً. وقال ضابط في الشرطة العراقية وإمام مسجد تكريت الكبير الشيخ يحيى البطاوي لوكالة «فرانس برس» إن مسلحي تنظيم «داعش قاموا بتفجير مزار «مقبرة الأربعين صحابي» وسط المدينة أمس الأول بعد تفخيخه بمتفجرات يوم الثلاثاء الماضي. ويضم المزار قبور 40 من أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، من أبرزهم عبدالله ابن المعتم، استشهدوا في تكريت خلال الفتوحات الإسلامية في السنة الحادية عشرة للهجرة في عهد خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأقيمت فوق قبورهم بعد ذلك مدرسة دينية ومسجد وعدد من القباب، كما سمي أكبر شوارع تكريت «شارع الأربعين» نسبة إليهم. وذكر شهود عيان أن التنظيم يعتزم أيضاً تفجير «الكنيسة الخضراء» في تكريت وهي إحدى أقدم الكنائس في العالم حيث تم بناؤها سنة 100 بعد ميلاد السيد المسيح عليه السلام. وأوضحوا أن المسلحين زرعوا المتفجرات في جدرانها، كما فعلوا عندما فخخوا جميع المواقع العامة والمؤسسات والقصور الرئاسية والمناطق التي يتوقعون دخول الجيش العراقي إليها من أجل تفجيرها في حال انسحابهم من المدينة. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر، بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية، بنقل قائد «قيادة عمليات صلاح الدين» الفريق الركن علي الفريجي، المتهم بالتقصير، إلى بغداد وتعيين الفريق عبدالوهاب زبون خلفاً له. من جانب آخر، دان رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف إعدام «داعش» الناشطة الحقوقية سميرة النعيمي في الموصل. وقال، في بيان أصدره في بغداد، «إن الإعدام العلني للمحامية المعروفة والناشطة في مجال حقوق الإنسان السيدة سميرة صالح علي النعيمي في الموصل، بعد اختطافها من منزلها وتعذيبها، جريمة أخرى من الجرائم المثيرة للاشمئزاز ضد شعب العراق من قبل داعش». وأضاف «من خلال تعذيب وإعدام محامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان تدافع بشكل خاص عن الحقوق المدنية والإنسانية لزملائها المواطنين في الموصل، يواصل داعش تأكيد طبيعته سيئة السمعة التي تجمع بين الكراهية والعدمية والهمجية وتجاهل السلوك الإنساني القويم تماماً. لقد استهدف داعش مراراً الضعفاء والعزل بأعمال وحشية وجبانة تفوق الوصف، وأحدث معاناة يعجز عنها الفهم لجميع العراقيين بغض النظر عن الجنس أو السن أو الدين أو العقيدة أو العرق». وتابع «أُقدم التعازي القلبية لأسرة السيدة النعيمي وإلى أسر آلاف الضحايا الآخرين لوحشية داعش». وخلص إلى القول «إنني أدعو حكومة العراق والمجتمع الدولي إلى العمل بحزم على مواجهة خطر داعش الذي يهدد الحياة والسلام والسلامة والأمن للعراق والعراقيين، وإلى بذل كل ما في وسعهما لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم». وحذرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» إيرينا بوكوفا من خطورة ما يشهده العالم، وخاصة العراق وسوريا، من ممارسات غير مسبوقة للتطهير والإبادة والنهب الثقافي وإنكار هويات الآخرين ومحو وجودهم وتدمير التنوع الثقافي واضطهاد الأقليات. وأكدت خلال فعالية أقامها متحف «متروبوليتان» للفنون في نيويورك تحت عنوان «التراث الثقافي المهدد بالخطر في العراق وسوريا» أمس الأول، ضرورة تعبئة الجهود مع المحكمة الجنائية الدولية من أجل اعتبار تدمير التراث الثقافي جريمة حرب ضد الإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©