السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: جميع مستلزمات الدم متوافرة

«الصحة»: جميع مستلزمات الدم متوافرة
6 سبتمبر 2015 02:52
سامي عبد الرؤوف (دبي) أكد الدكتور حسين عبدالرحمن، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، أن جميع مستلزمات ومشتقات وفئات الدم متوفرة في بنوك الدم في دولة الإمارات وأن الوضع مستقر بالنسبة لمخزون الدم، لافتا إلى أن هناك أربعة بنوك رئيسة للدم في الدولة في وزارة الصحة وبنك في كل من هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي وبنك في مستشفى زايد العسكري في أبوظبي. وأشار هناك بنوك دم فرعية أو مصغرة في جميع المستشفيات الحكومية، منوها إلى أن باب التبرع مفتوح دائما أمام المواطنين والمقيمين، وأن هناك تنسيقا على أعلى المستويات بين وزارة الصحة من خلال مركز العمليات التابع لها وبين الهيئة الوطنية للطوارئ والكوارث في أبوظبي فيما يتعلق بأي حدث كبير يتطلب نقل وحدات الدم. ورصدت «الاتحاد» مساء أمس الأول في جولتها بمركز التبرع بالدم بدبي حالة إنسانية لطفلة تبكي لا لشيء إلا أن مركز التبرع بالدم في دبي، رفض أن تتبرع بالدم نظرا لصغر سنها، حيث تبلغ من العمر 5 أعوام، ولا تريد أن تغادر المركز إلا أن تتبرع بالدم مثل أمها لمصلحة المصابين من أبناء الإمارات المشاركين في عملية «إعادة الأمل» باليمن، حيث عرفت من مساء أمس الأول أن هناك شهداء ومصابين من الإمارات فقدوا أرواحهم دفاعا عن الحق في اليمن. أنها الطفلة العراقية جود السباعي، التي جسدت مشاعر الملايين من أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، وأبناء الوطن العربي والإسلامي، الذين فجعوا لاستشهاد كوكبة من شباب الإمارات، وتألموا لآلام الجرحى من أبناء هذا الوطن، وكان موقف الطفلة جود لافتا لنا أثناء جولتنا الصحفية في مركز التبرع بالدم في دبي، فالطفلة تبكي ولا تريد أن تغادر المكان، وأمها السيدة لينا سهيل التي تعمل في شركة خاصة بدبي، تحاول أن تقنعها بالمغادرة. وبسؤالنا لوالدتها عن سبب عدم رغبتها في مغادرة مركز التبرع بالدم، أجابت: «جود مصرة على التبرع بالدم لجنود الإمارات المصابين، والأطباء رفضوا لذلك لصغر سنها، وأحاول إقناعها بالمغادرة دون جدوى، أنها ولدت هنا وتحب أن تساعد من حولها». وأكدت سهيل، أن التبرع بالدم للجرحى الإماراتيين هو أقل ما يمكن أن نقدمه، «فنحن على أرضهم عرفنا الأمان والراحة، وكيف يكون الوطن محبا متسامحا». وكان من الملفت خلال جولتنا في مركز التبرع بالدم في دبي، شدة الازدحام والإقبال على التبرع بالدم، مما دفع مسؤولو المركز توجيه المتبرعين الذين أتوا بعد الساعة الواحدة ظهرا إلى مركز مليحة التابع لإمارة الشارقة، نظرا للطوابير الممتدة داخل وخارج المركز. وقد جمع مركز دبي للتبرع بالدم 450 وحدة دم، منها 335 وحدة تم جمعها داخل المراكز ونحو 115 وحدة أخرى تم جمعها خارج المركز، وذلك من بين أكثر من 700 متبرع حتى قبل نهاية يوم العمل بساعة، وشارك في عمليات جمع وحدات الدم، جمعية متطوعي الإمارات، ومركز الثلاسيميا في دبي وقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية بالهيئة. وأعلنت الدكتورة ليلي الشاعر، مدير مركز التبرع بالدم في دبي، أن حملة التبرع بالدم مستمرة حتى الخميس المقبل من السابعة صباحا وحتى السابعة مساء، مؤكدة أن المركز استعد للحملة ولديه كوادر مؤهلة، بالإضافة إلى المتطوعين من عدة جهات. وخلال جولتنا شاهدنا طابورا طويلا من الرجال ينتظرون التبرع بالدم، وقال لنا خليفة إبراهيم، من شرطة دبي: «جئنا لنقدم أقل واجب للجرحى، أما الشهداء فلا نستطيع أن نوفيهم حقهم، فهم ضحوا بدمائهم في سبيل أمن واستقرار بلد شقيق ومنطقة الخليج بأسرها». وأضاف: «دماؤنا رخيصة من أجل المصابين وهذا واجبنا سواء عسكريين أم مدنيين، فإخواننا وقفوا في الميدان وأرض المعركة من أجل الوطن والعرب؛ لذلك التبرع بالدم فرض على كل مواطن وواجب على كل مقيم، نصرة للإسلام والحق». وكان من الملفت خلال جولتنا توافد الكثير من اليمنيين المقيمين في الإمارات للتبرع بالدم في دبي، ومن بينهم مراد اليافعي، الذي يعمل في مؤسسة دبي للإعلام، الذي أكد أن «أبناء الإمارات ضحوا من أجلنا بأرواحهم ودمائهم، ويصغر أي شيء نقدمه لهم أمام تضحياتهم من أجلنا». وأشار اليافعي، إلى أنه جاء مع مجموعة من أصدقائه من أبناء اليمن، ليتبرعوا بالدم للمصابين، موكدا أن التبرع بالدم واجب سواء يحتاج إليه المصابين أم لا، وجاءت العديد من الأسر كاملة للتبرع بالدم، من بينها أسرة مصرية تضم أم وابنتيها، بالإضافة إلى صديقة لهن، وقاموا بالتبرع بالدم، وقالت إحداهن، «نقيم في الإمارات منذ 30 عاما، وقد سافرنا إلى هنا مع أبي وعمري أشهر معدودة، تربيت وتعلمت والآن أعمل هنا في الإمارات». وأضافت: «الشهداء إخواني والمصابون كذلك، فنحن نعيش بينهم منذ زمن طويل، لم نجد منهم إلا الحب والود والاحترام وحسن الإقامة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©