الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

50 فريقاً تشارك في دورة «المسار المعكوس»

50 فريقاً تشارك في دورة «المسار المعكوس»
6 ديسمبر 2010 20:33
تنطلق بطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي في دورتها الرابعة اعتبارا من الجمعة المقبل وتستمر حتى 15 ديسمبر الجاري برعاية وتنظيم هيئة أبوظبي للسياحة ويشارك في الحدث 50 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، وستكون الانطلاقة بمنافسات ترايثلون ثلاثية "سباحة وكاياك وعدو" تنتقل الفرق بعدها إلى مدينة العين لخوض غمار تحديات من نوع آخر تتضمن العدو وركوب الدراجات وصعود الجبال بالحبال، ويبلغ المسار الاجمالي للسباق 426 كلم يكون فيه خط الانطلاق والنهاية في كورنيش أبوظبي وذلك للمرة الأولى في تاريخ الحدث. ويتعين على المتبارين في اليومين الخامس والسادس للسباق التجديف مسافة 129 كلم على متن زوارق الكاياك، ما يجعله تحدياً مختلفاً وصعباً أمام المحترفين والمبتدئين على السواء. وأكّد سيلفان تولت مدير سباق بطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي 2010، أن المسار المعكوس للسباق يلعب دوراً كبيراً في تقليص الفارق بين الفرق المشاركة، مشيراً إلى أهمية اعتماد تكتيكات جديدة في تحد يتحتم على المتنافسين فيه التقدم من جهة الشرق إلى الغرب خلافاً للدورات الثلاث السابقة. وقال تولت، الذي يتمتع بخبرة 25 عاماً في رياضات التحدي والمغامرة: "يجمع السباق بين المنافسات الصحراوية والجبلية والمائية ما يجعله من أكثر التحديات صعوبة في العالم. وأضاف: "مرحلة التجديف بزوارق الكاياك طويلة ومُضنية، وستلعب الاستعدادات الذهنية والبدنية دوراً حاسماً في تحديد الفرق الفائزة". ويحمل اليومان الثالث والرابع شكلاً مختلفاً من التحديات، إذ بانتظار المتبارين قطع مسافة 121 كلم عبر الصحاري الشاسعة لمنطقة الربع الخالي، إحدى أكبر الصحاري الرملية في العالم، مشياً على الأقدام. واعتاد الرياضيون في الدورات السابقة التسابق مع اتجاه الرياح من الغرب إلى الشرق، وصعود الكثبان من الجهة المتماسكة قليلة الانحدار ونزولها من جهة الرمال الناعمة ذات الانحدار الكبير. إلا أن التقدم بعكس اتجاه الرياح يتطلب صعود التلال من جهة الرمال الناعمة ونزولها من الجهة المتماسكة، ما يجعلها مهمة مرهقة وشاقة حتى أمام أعتى المتبارين. وفضلاً عن صعوبة التقدم وسط الكثبان الرملية بعكس اتجاه الرياح، لن يُسمح للفرق الانطلاق بشكل جماعي وذلك لحث الرياضيين على ابتكار تكتيكات خاصة واختيار المسار بمعزل عن الفرق الأخرى. ونوّه تولت إلى صعوبة تنبؤ أحوال الطقس في الصحاري، وقال: "تؤثر العواصف الرملية في تقدم الفرق وقد تسبب لهم مشاكل كبيرة في تحديد الاتجاهات، كما أن هذه المرحلة طويلة وأصعب مما قد يتخيل البعض". وأوضح تولت أن التعديلات الأخيرة جاءت بهدف الخروج بتحديات جديدة تعزز اهتمام متابعي سباقات القدرة والمغامرة بالحدث، وقال: "نسعى دوماً لتطوير وتغيير طبيعة المسار بهدف التجديد وتشجيع الجمهور على متابعة السباق. يتيح لنا التنوع الطبيعي والجغرافي في إمارة أبوظبي الفرصة لتوفير أشكال عديدة ومختلفة لاختبار التحدي". وبيّن تولت: "بالرغم من حداثة عهده، نجح تحدي أبوظبي في تصدر أبرز سباقات القدرة الدولية وبات يستقطب أبرز المغامرين العالميين، مستفيداً من البنية التحتية المتطورة والطبيعة الساحرة في الإمارة". ويفرض المسار المعدل على الفرق المبتدئة والمحترفة إعادة النظر في استراتيجياتها وبات لزاماً على أعضاء الفريق العمل بصورة جماعية من مرحلة التدريبات وحتى نهاية السباق. وشدد تولت على أهمية التفاهم والتعاون بين أعضاء الفريق لإنهاء سباقات التحدي بنجاح، وقال: "ينبغي على الجميع على مدار ستة أيام التنافس بروح رياضية عالية والمبادرة لمساعدة الحلقة الأضعف في الفريق والتحلي بالعزيمة والصبر إلى جانب المقدرات الجسمانية العالية". وفيما يتعلق بالاستعدادات اللازمة لخوض هذا النوع من التحديات، أشار تولت إلى المخاطر المحتملة وخاصة بين المشاركين لأول مرة. وقال: "يحرص المتسابقون المتمرّسون على المشاركة في سباقات القدرة وهم في قمة لياقتهم البدنية. يُنصح المحترفون والهواة بمباشرة تحضيراتهم قبل أربعة أشهر، وقد تساهم قلة التدريب في عدم تمكنهم من إكمال السباق". وتعليقاً على الوصفة السحرية التي يعتمدها الرياضي النيوزيلندي ريتشارد أشر وزوجته الينا اشر، اللذان يعتزمان العودة إلى العاصمة الإماراتية لمشاركتهما الرابعة في البطولة، قال تولت: "نجح ريتشارد في انتزاع اللقب ثلاث مرات متتالية بفضل احترافيته وعزيمته وقدرته على تذليل الصعاب". واختتم تولت: "يتمتع ريتشارد بمقدرات نادرة، ويعتمد أثناء السباق على وضع العقبات خلفه والمضي بكل هدوء وروية، الأمر الذي يبعث الطمأنينة بين زملائه. تكمن قوة ريتشــارد في أنه لا يعـرف التذمـر ولا يترك شيئاً للصدفــة، ولكن في نهاية الأمر كل شخص مُعرّض للخسارة في هذه الرياضة". ترويج للعاصمة وتعريف بالمعالم الجغرافية أبوظبي (الاتحاد) - تأتي بطولة "أبوظبي للمغامرة والتحدي" ضمن سلسلة المبادرات الرياضية التي أطلقتها هيئة أبوظبي للسياحة بهدف التعريف ببيئة الإمارة الطبيعية ومعالمها الجغرافية وتسليط الضوء على بنيتها التحتية الحديثة القادرة على احتضان فعاليات عالمية مرموقة. وتتيح دورة 2010 لعشاق سباقات القدرة والتحمل متعددة الرياضات متابعة الحدث وتشجيع فرقهم المفضلة عن قرب أثناء منافسات الترايثلون الافتتاحية في مدينة أبوظبي الجمعة المقبل، والتواجد عند خط النهاية في الشاطئ المفتوح بكورنيش أبوظبي في اليوم السادس والأخير للسباق الأربعاء 15 ديسمبر المقبل للتعرف على الفرق الفائزة. وتتعاون الهيئة مع عدد كبير من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لضمان نجاح هذه البطولة، ومنها القيادة العامة للقوات المسلحة، وجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية في أبوظبي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومديرية شرطة العين، وجمارك أبوظبي، ووزارة الصحة، وشواطئ أبوظبي، وبلديات أبوظبي والعين والمرفأ، وقصر الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©