فاز فلومينينزي أمس الأول على ضيفه جواراني 1-صفر ليحصد لقب بطولة الدوري البرازيلي لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه. وجاء هدف الفوز والمباراة الوحيد عن طريق اللاعب إيمرسون في الدقيقة 62 بعد تمريرة من كارلينيوس، ليضمن اللقب الثاني لفلومينينزي بعد 1984.
وبفوزه في مباراة أمس الأول رفع فريق فلومينينزي رصيده إلى 71 نقطة من 38 مباراة، حقق الفوز في 20 منها. وأنهى كروزيرو البطولة في المركز الثاني برصيد 69 نقطة، فيما كان على كورينثيانز أن يرضى بالمركز الثالث برصيد 68 نقطة، رغم أنه بدأ الأمسية بحظوظ للمنافسة على اللقب.
كما يمثل هذا اللقب انتصاراً شخصياً للمدير الفني لفلومينينزي، موريسي راماليو، الذي أحرز لقبه الرابع في الدوري، بعد ثلاثية متتالية مع ساو باولو أعوام 2006 و2007 و2008.
ودخل كروزيرو مباراته أمام ضيفه بالميراس وهو بحاجة إلى تحقيق فوز مترقبا ما سيفعله كل من فلومينينزي وكورينثيانز، وفاز بالفعل 2-1 لكن نتيجة منافسيه لم تخدمه.
بدوره، لم يتمكن كورينثيانز من تحقيق فوز كان ليعطيه اللقب في حالة إخفاق فلومينينزي في تحقيق انتصار، لكن لم يتحقق أي من الأمرين بعد أن تعادل على أرض الهابط جوياس 1-1.
كما أسعدت نتائج الجولة الأخيرة جماهير جريميو، بعد فوز الفريق على بوتافوجو 3-صفر ليقتنص المركز الرابع برصيد 63 نقطة، ويبقى بانتظار ما سيفعله جوياس في نهائي كأس أندية أمريكا الجنوبية “كوبا سودأميريكانا” ليعرف إذا ما كان سيشارك في بطولة دوري أبطال أميركا الجنوبية “كوبا ليبرتادوريس” في العام المقبل.
وتنص اللوائح القارية على تأهل أصحاب المراكز الأربعة الاولى في الدوري إلى كوبا ليبرتادوريس، لكن في حالة فوز فريق برازيلي بلقب سودأميريكانا يتأهل إلى البطولة الأهم قاريا أصحاب المراكز الثلاثة الأولى فقط.
وفاز أتلتيكو باراناينسي على ضيفه أفاي 1-صفر بهدف لباولو بايير في الدقيقة السابعة، لينهي الموسم في المركز الخامس، ويحرم أفاي من اللعب في “كوبا سودأميركانا” في الموسم المقبل.
وتعادل سانتوس وفلامنجو حامل لقب الموسم الماضي سلبيا ليحتل الأخير المركز الرابع عشر، مقابل المركز الثامن لأصحاب الأرض. لكن سانتوس تأهل في كل الأحوال إلى “كوبا ليبرتادوريس” نظرا لفوزه بلقب كأس البرازيل هذا الموسم. ومع ضمانهما المشاركة من الجولة الماضية في “كوبا سودأميريكانا”، حقق ساو باولو فوزا كبيرا على ضيفه أتلتيكو مينيرو 4-صفر.
وفي ريو دي جانيرو، فاز فاسكو دا جاما على سيارا 2-صفر، في نتيجة لن تؤثر أيضا على مشاركة الفريقين في “كوبا سودأميريكانا”. وبعد ثلاثة أعوام بين أندية الدرجة الأولى، عاد فيتوريا إلى الدرجة الثانية إثر تعادله السلبي على أرض أتلتيكو جويانيينسي.
من جانب آخر تتحرك عقارب الساعة بسرعة كبيرة في البرازيل، وخاصة في مدينة ريو دي جانيرو، التي ستكون في غضون ستة أعوام مقرا لأهم حدثين رياضيين على مستوى العالم، لذا عليها أن تفي بتعهدها بضمان الأمن.
وفي ريو دي جانيرو، ستقام بعض مباريات بطولتي كأس القارات 2013 وكأس العالم 2014، فضلا عن أنها تستضيف دورة الألعاب الأولمبية 2016. وبوضع الهجمة التي نفذتها الشرطة مؤخرا ضد عصابات تجارة المخدرات بألاحياء العشوائية في ريو دي جانيرو في الاعتبار، يبدي منظمو تلك الأحداث الرياضية المختلفة تفاؤلهم.
وقال رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسيرا عن المواجهات الأمنية التي خلفت ورائها نحو 40 قتيلاً: “يمكنني التأكيد للمجتمع الدولي أن الأجواء الطبيعية ستكون هي السائدة في ريو دي جانيرو خلال بطولتي القارات 2013 وكأس العالم 2014”.
وبصورة مشابهة ومتفائلة مثل تلك التي لدى تيكسيرا، يرى الأمور رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية كارلوس نوزمان: “لدينا ثقة كاملة في مشروع إحلال السلام في ريو دي جانيرو”. ويتقاسم الفقر والغنى الأماكن في أوقات كثيرة في ثاني أكبر مدن البرازيل. ويقع ستاد “ماراكانا” الأسطوري، المغلق في الوقت الحالي بسبب إخضاعه لإصلاحات، في شمال المدينة مثله كأغلب الأحياء العشوائية. هناك سيقام نهائي كأس العالم، وستفتتح دورة الألعاب الأولمبية 2016.
وقبل عام، دخلت عصابتان متنافستان في مواجهات عنيفة على بعد كيلومترات من الاستاد، أسفرت عن مصرع 30 شخصاً. وقال سرجيو كابرال حاكم ريو في ذلك الحين إن مكافحة الجريمة لن تحل بطريقة سحرية. في تلك الأثناء، كانت السلطات تثق بوحداتها الجديدة للشرطة السلمية، التي تجمع بين حضور الشرطة وبرامج اجتماعية-ثقافية.
عدد اليوم
