أكدت وزارة التربية والتعليم، أنها تابعت عن كثب واقعة تسمم 6 أطفال في روضة المروج بمنطقة كلباء، وما زالت عملية تحليل العينات الغذائية جارية عن طريق الجهة المختصة في إمارة الشارقة، مشيرة إلى أن الإفادات الأولية لمنطقة الشارقة التعليمية، لم يتضح منها بعد سبب التسمم ومدى ارتباطه بنوعية معينة من الغذاء، وتنتظر الوزارة ظهور هذه النتائج.
كما تتجه الوزارة، إلى إدخال رياض الأطفال ضمن عقود توريد الأغذية المركزية التي تتم عن طريق الوزارة، وذلك خلال أسبوعين من الآن، مشيرة إلى أنها بدأت بالتعاون مع إدارات المناطق التعليمية بوضع تصور متكامل عن آليات توريد الأغذية لرياض الأطفال، والتعرف إلى مدى التزام إدارات الرياض بدليل الأغذية المعتمد واشتراطاته الصحية.
وقالت أمل الكوس وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية، لـ « الاتحاد»: يتم حاليا دراسة الآليات اللازمة لتحويل الأغذية المقدمة لرياض الأطفال، ومن بين الجوانب التي يتم دراستها عقود التوريد، وسيتم اختيار أفضل الشركات، التي سنتأكد من التزامها بتوفير أغذية صحية وفق أفضل المعايير العالمية لفئة رياض الأطفال.
وأضافت: «هناك توجيه من معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، للحفاظ على جودة الخدمات بشكل كبير ومتميز وآلي، ولذلك سنعمل على التأكد من تطبيق المعايير الموضوعة والمواصفات المحددة للأغذية المدرسية، في رياض الأطفال».
وأكدت الكوس، أهمية الالتزام بالمواصفات والاشتراطات الغذائية الموجودة فيها، بهدف تقديم غذاء صحي ومتكامل وآمن للطلاب، مشيرة إلى أنه من بين الجوانب التي ستأخذها في الحسبان عند اختيار الجهة الموردة لأغذية رياض الأطفال تقديم مأكل صحي مناسب لأعمار الطلاب ومواصفات غذائية للمأكولات المقدمة لهم.
ولفتت الكوس، إلى أن « التربية » وجهت إنذارات كتابية نهائية لبعض الشركات الموردة لأغذية المقاصف المدرسية، لمخالفاتها الاشتراطات المنصوص عليها في دليل الأغذية المتداولة في المقاصف المدرسية، والضوابط المنصوص عليها في التعاقد القائم بين الوزارة وبين هذه الشركات، موضحة انه رغم أن هذه المخالفات توصف بأنها بسيطة، إلا أنه يجب الوقوف عندها والتعامل معها بشكل صحيح، لضمان عدم حدوثها مرة أخرى، أو حدوث تجاوزات أكبر منها في المستقبل.
وأكدت أن الوزارة لن تتهاون في أية مخالفات تمس سلامة الطلبة وصحتهم، وما تستهدفه الوزارة من توفر أغذية صحية وعالية القيمة والجودة، موضحة أن بعض الشركات التي تعاقدت معها الوزارة خالفت اشتراطات منصوص عليها في التعاقد تخص جودة الأغذية، وأنه بالرغم من عدم وجود أية مخاطر صحية على الطلبة، فإن الوزارة سارعت بإنذار الشركات، حتى لا ينسحب التهاون في مثل هذه الأمور على سلامة الأغذية نفسها.
وذكرت أنه في حالة تكرار المخالفة، ستقع أية شركة مخالفة تحت طائلة المساءلة، ومن ثم إنهاء التعاقد والتغريم المالي، مؤكدة أن الوزارة تقدر جميع الشركات الموردة للأغذية، التي تحرص على الالتزام بجودة كل ما يقدم للطلبة في المقاصف المدرسية.
وذكرت، أن الوزارة تسعى لدراسة كافة الطرق والأساليب والبرامج التي يمكن أن تسهم بشكل أو بآخر في تعزيز صحة طلاب المدارس ووقايتهم من الأمراض ونشر الثقافة الغذائية والصحية السليمة بينهم، مؤكدة اعتماد الوزارة لوائح وضوابط متطورة لتوريد الأغذية للمدارس، والعمل على التطوير الشامل للمقاصف المدرسية.
وكانت شُكلت لجنة مشتركة بين مؤسسة الشيخ خليفة للخدمات الإنسانية ووزارة التربية والتعليم، بخصوص موضوع التغذية في المدارس الحكومية، حيث تم اختيار المدارس وتوزيعها الجغرافي، ويتم تطبيق معايير وأسس موحدة على جميع المقاصف، سواء التي تديرها مؤسسة الشيخ خليفة للخدمات الإنسانية، والتي تصل إلى 50% من المدارس المختارة، أو التي تُدار من قبل الموردين الذين وقعت معهم وزارة التربية عقودا لتولي توفير المواد الغذائية في النسبة المتبقية – 50%-من المدارس المختارة.
عدد اليوم
