الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تربويون: التعليم رسالة وليس وظيفة ولا مزايدة على مكانة المعلم

تربويون: التعليم رسالة وليس وظيفة ولا مزايدة على مكانة المعلم
26 سبتمبر 2014 01:10
أكد تربويون أنه لا مجال ولا نقاش في ارتفاع مكانة المعلمين، معربين عن فخرهم بالرسالة التي يحملوها على عاتقهم لإعداد أجيال من أبناء الوطن لإكمال مسيرة إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدوا على ضرورة تحلي المعلم بصفة حب المهنة، وبأن الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بالتعليم وضع المعلم أمام تحدي مواكبة التغيير. إلا أن آراءهم اختلفت حول وثيقة الأداء الخاصة بتقييم المعلمين. جاء ذلك، خلال الجلسات الختامية للمؤتمر السنوي الخامس الذي نظمه «مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية» «التعليم والمعلم: خلق ثقافة التميز في المدارس» وعقد برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم ، واختتم فعالياته أمس الأول في أبوظبي. وقد ترأست الجلسة الختامية التي خصصت للمناقشات المفتوحة فوزية حسن محمد بن غريب وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم ، واستعرضت فوزية غريب جهود وزارة التربية والتعليم لرفع مستوى المعلم، مؤكدة على أهميته، ودعت الحاضرين إلى إبداء آرائهم كأشخاص عاملين في الميدان ليتحدثوا عن نظرتهم لمهنتهم. وقال المعلم المواطن يوسف الحوسني «في رأيي أن مكانة المعلم لا مزايدة عليها، فهي مكانة عالية، ويرفع الدين من شأنها، والأحاديث الصحيحة عن الرسول كثيرة في هذا الجانب. لكن أهم شيء أن تكون وظيفة المعلم مقدَّرة وذات شأن عند المعلم نفسه. كما أن نظرة المجتمع لها دور أساسي، ويجب تغيير نظرة المجتمع الدونية للمعلم». وقال المعلم سلطان المزروعي إن «القناعة والإخلاص في العمل وحب المهنة صفات يجب أن يتصف بها المعلم الذي يرى التعليم رسالة وليس مجرد وظيفة يوقع فيها على حضور وانصراف. وهذا لن يتأتى إلا بتغيير الصورة المشوهة للمعلم في وسائل الإعلام». وعن صورة المعلم في المجتمع، قالت حنان الشامسي «إن صورة المعلم بدأت تتحسن وجودة التعليم بدأت تتحسن بسبب اهتمام شيوخنا، فكل وسائل العملية التعليمية أصبحت متاحة في كل مكان». وأضافت أنه «رغم كل ذلك إلا أن المعلم يواجه ضغوطاً تتمثل في تسارع وتيرة التطوير التي عليه أن يجاريها، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على اهتمام الحكومة بتطوير التعليم». إلى ذلك، قالت المعلمة عائشة المستريح « لم أكن مستريحة من وصف بعض المشاركين في المؤتمر وظيفة المعلم بأنها وظيفة لا يحترمها البعض، لأنه في واقع الأمر فإن كل معلم يرفع أو يخفض مكانته بحسب نظرته هو إلى هذه المهنة». وأضافت أن هناك مسألة أخرى تتعلق بوثيقة مهمة، بل هي في غاية الأهمية، ألا وهي وثيقة الأداء الخاصة بتقييم المعلمين التي صدرت مؤخراً، فهي وثيقة تقيِّم أداء المعلم، وهي مكونة من خمسة أهداف رئيسية على المعلم أن يحققها طيلة السنة الدراسية، ومنها العمل على رفع أداء الطالب». وعن دور المجتمع في الحفاظ على مكانة المعلمين، قالت المعلمة المواطنة هند السعدي «إن المعلم له مكانة مهمة، وعلى المجتمع أن يرفع هذه المكانة. فأنا مثلاً لست معلمة فقط، وإنما أجمع بين كل التخصصات، فأنا أضطر أحياناً أن أكون طبيبة ومهندسة معمارية ومستشارة نفسية، وشاعرة، وحتى طالبة في بعض الأحيان». وأضافت أن هذه مهنة المعلم التي تسهم في إعداد الأجيال القادمة، وعلى المجتمع أن يرفع شأنها بصورة تناسب أهميتها، مشيرة إلى أنها لا تتفق مع بعض بنود وثيقة الأداء الخاصة بتقييم المعلمين، لافتة إلى أن الوثيقة تنتقص من بعض حقوق المعلمين. إعداد المعلمين أول خطوة لتحسين قدراتهم قدم الدكتور دانيل كيرك رئيس برنامج مكتب أبحاث التميز بكلية الإمارات للتطوير التربوي، عرضا تناول فيه إعداد المعلم من منطلق أنها خطوة أولى لتحسين قدراته. مشيرا إلى أن هناك طرقا تقليدية وغير تقليدية للتدريس. وقال «إنّ تطوير التدريس يبدأ بجذب مرشحين من ذوي القدرات العالية للتخصص في مهنة التدريس، ورفع كفاءتهم بممارسات تعتمد على الأدلة والتوجيه الفعال والخبرات. وإفساح المجال للتطور الوظيفي أمام المعلم»، مؤكدا أن هناك حاجة لتعزيز الأبحاث في هذا المجال، لأنها تحدث تغييرات فعالة. واعترف دانيل كيرك أن رغم وجود وعيٌ دولي متنامٍ لتطوير التدريس إلا أنه ما زالت هناك صعوبات في استقطاب معلمين يتمتعون بمستويات جيدة ولديهم الرغبة في اختيار هذه المهنة، في ظل مشكلة عالمية تتمثل في تراجع أعداد المعلمين. وأشار إلى أن التدريس بشكل جيد عمل صعب ويتطلب مجهودا جبارا. وينبغي تطوير مهارات المعلم وتعزيز كفاءته خارج إطار ما يقدّمه التعليم العالي من برامج ومقرّرات أكاديمية ونظرية محضة. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©