الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصيد والفروسية» يحيي الموروثات الشعبية من صناعة الدخون والعطور

«الصيد والفروسية» يحيي الموروثات الشعبية من صناعة الدخون والعطور
8 سبتمبر 2013 18:14
أبوظبي (الاتحاد)- شهد المعرض الدولي للصيد والفروسية إقبالا كبيرا من قبل الجمهور للاطلاع على الموروثات الثقافية والشعبية لدولة الإمارات ومنها صناعة العطور والدخون العربية. وقال سعيد العريبي من محل روائح النود إنه قادم خصيصاً من إمارة دبي للمشاركة في المعرض الدولي للصيد والفروسية لعرض منتجات الشركة من الدخون والعطور العربية الأصيلة، مشيراً إلى أنه يشارك في المعرض حيث تعتبر الزيارة الأولى من نوعها. وأشار إلى أن شعب الإمارات ودول مجلس التعاون يفضلون العطور والدخون المتميزة برائحتها النفاذة مثل العود ودهن العود والعنبر والمسك، حيث تعتبر مهنة صناعة الدخون والعطور قديمة قدم الأزل، فهي لا تزال إلى الآن رمزاً من رموز الهوية العربية الخليجية. ومن جهة أخرى، قدم محمد عبيد البادع مشارك بجناح البادع معلومات مفيدة وصحيحة عن الدخون والعطور العربية وتحديداً العود ودهن العود. وأشار إلى أنه في الأعوام العشرة الأخيرة انتشر الغش في صناعة العود ودهن العود، فيتم خلطه بالزيوت غير الصالحة ويتم وضع مركبات غير طبيعة مما يتسبب في أضرار تصيب الإنسان كالصداع واحمرار العينين، لافتاً إلى أن العود الأصلي لا يتسبب في أي ضرر للإنسان لأنه طبيعي ولا يحتوي على أي أصباغ أو يوجد به لمعان، هو كالخشب العادي يحمل نفس رائحة الخشب فلا يعرف أنه عود إلا حين يحرق. أما بالنسبة لدهن العود أكد البادع أن دهن العود رائحته قوية ونفاذة، فالأصلي ثقيل لا تضاف إليه أي زيوت. وعن سبب مشاركته واختياره للمعرض الدولي للصيد والفروسية علق البادع أن المعرض يعتبر من أعرق المعارض التي تعنى بالموروثات الشعبية والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة التي توحي بعبق الماضي وتضيف لمسة للحاضر والمستقبل. وأشار إلى أنه بالرغم من التطور العمراني والحضاري والتنموي الذي تشهده الدولة، إلا أننا نجد الاهتمام بإحياء التراث والعادات والتقاليد من خلال المعارض المقامة، وهناك معارض تعنى فقط بالتراث مثل مهرجان ليوا للرطب ومهرجان الظفرة. وشهد المعرض الدولي للصيد والفروسية مشاركة العديد من الشركات المحلية والأجنبية لأول مرة في المعرض، والتي تجد في المعرض مكانا ومناخا مناسبا لها للتعريف بمنتجاتها وعرض ما لديها من تقنيات ومعدات في الصيد والفروسية. ومن بين تلك الشركات تأتي شركة تي جي إم الوكيل للشركة الأسترالية التي عرضت لوازم لسيارات الدفع الرباعي المستخدمة في رحلات البر. وتعرض الشركة في القسم الخاص بها العديد من مستلزمات سيارة الدفع الرباعي التي تتعلق بحماية السيارة إلى جانب مستلزمات الرحلات البرية وجميعها تأتي بمعايير ومواصفات عالية الجودة أسترالية الصنع، حيث تقدم دعاميات لسيارة الدفع الرباعي، تتوافر فيها كل متطلبات الحماية الخاصة بها مصنوعة من أجود أنواع البلاتينيوم والألمنيوم متعددة التصاميم، تحقق ما يطلبه الزبون. أما فيما يخص الرحلات البرية، فتتميز الشركة بتقديم خيمة خارجية توضع فوق السيارة مصنوعة من خامة تتناسب مع الأجواء والرحلات البرية، سهلة التركيب يصل بجانب منها سلم سهل الطي، وفي الجانب الآخر للخيمة مظلة كبيرة للجلسات العربية. بالإضافة إلى ثلاجات لرحلات السفاري تشحن عن طريق كهرباء السيارة، ومكيفات لداخل الخيمة يرفق معها محول للتحكم في قوة الكهرباء يضمن أمان السيارة والمكيف في ذات الوقت. كما شهد المعرض المشاركة الأولى لإسطبلات الياه في المعرض، وفقا لسلطان المهيري مدير قسم قفز الحواجز في إسطبلات الياه، الذي أوضح أن الإسطبل حديث النشأة. وبين أن الإسطبل فيه 30 خيلا ويحتوي على 4 أقسام، قسم التعامل مع الخيل، قسم ترويض الخيل، قسم قفز الحواجز وقسم العروض وحتى يصبح الشخص فارساً محترفاً لابد أن أن يتمرن على جميع هذه المراحل. وقال إن مشاركتهم في المعرض أتاحت لهم عرض أبرز ما تقدمه الإسطبلات من خدمات وعروض للزوار والراغبين في التدرب على الفروسية. ومن خلال المعرض، أعلن عادل الصفار صاحب تجارة صناعة الدلال الإماراتية عن توجهه لصناعة أكبر دلة قهوة عربية لتدخل موسوعة جينيس، حيث لن يقل طولها عن أربعة أمتار. وقال الصفار “نريد أن نكون الرقم واحد في تراثنا أيضاً، كما نسعى دائماً نحن أبناء دولة الإمارات لأن نكون في الصفوف الأمامية في كل شيء، وذلك بدعم من قيادتنا الرشيدة”. وعادل الصفار يعمل اليوم من منزله في دبي في صناعة الدلال الإماراتية يدوياً بالطابع الإماراتي، حيث تكون الدلال مطلية بالنحاس والفضة أو الذهب، وتتراوح أسعار هذه الدلال تراثية الشكل والطابع ما بين الـ 6000 و80 ألف درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©