دينا جوني (دبي) - لم يتمكن 400 طفل مواطن في دبي من حجز مقعد دراسي للعام 2013-2014، نظراً لاكتظاظ فصول الرياض الـ11 في الإمارة، رغم أنه يوجد 89 روضة ومركز تطوير في مختلف إمارات الدولة باستثناء أبوظبي، بحسب بيانات منطقة دبي التعليمية.
وأظهرت الإحصاءات أن عدد الأطفال المسجلين على لوائح الانتظار في رياض الأطفال بدبي وصل حتى الخميس الماضي إلى 400 طفل.
بالمقابل، قال علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم: إن الوزارة سبق أن وضعت خطة تنفذها وزارة الأشغال تقضي ببناء 3 رياض أطفال حكومية ضخمة في دبي، لافتاً إلى أن هذا المشروع ينتهي في العام 2017؛ الأمر الذي لا يجعله حلاً للأزمة الموجودة التي يواجهها أولياء الأمور.
وأضاف: إنه ولهذه الغاية، وبعد عدد من الاجتماعات بين وزارة التربية والمجلس التنفيذي في دبي، تم الاتفاق على بناء 3 رياض أطفال مصغرة في الإمارة خلال 6 أشهر وبأساليب بناء سريعة وآمنة.
وأوضح أن الرياض الجديدة ستستوعب ما بين 300 إلى 450 طفلاً، وستتألف من 4 إلى 6 فصول في كل منها، على أن يستوعب الفصل الواحد 25 طفلاً. وأقرّ السويدي بأن نزوح المواطنين من رياض الأطفال الخاصة إلى الحكومية يسبب مزيداً من الضغط عليها، لافتاً إلى أن العوامل التي أدت إلى ذلك هي بالدرجة الأولى، تكمن في ارتفاع أقساط المدارس الخاصة التي ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إضافة إلى المشاريع المطورة التي تطبقها رياض الأطفال الحكومية والتي تجعلها تستقطب أعداداً متزايدة، حيث يجد أولياء الأمور أنها أصبحت مركزاً مثالياً للتعلم.
وأشار إلى أن الميزات التي كانت تتمع بها الرياض الخاصة عن نظيرتها الحكومية في الماضي مثل اللغة الإنجليزية، والبيئة التعليمية، إضافة إلى الرسوم الدراسية المتوسطة أو المعقولة كانت تدفع بالمواطنين تلقائياً إلى تسجيل أطفالهم فيها.
ولفت السويدي إلى أن الواقع اختلف اليوم، إذ أصبحت الرياض الحكومية تتمتع ببيئة تعليمية جاذبة من خلال المشاريع التي تم تطبيقها لتجهيزها بما يتناسب مع تلك الفئة العمرية، كما أن الرسوم الدراسية أصبحت تشكل عبئاً كبيراً على العائلة المواطنة، ناهيك عن ميزة الزامية تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية في رياض الأطفال الحكومية، الأمر الذي يهم الكثير من المواطنين.
وتوقع السويدي أن ينسحب نزوح الطلبة من الخاص إلى الحكومي في السنوات اللاحقة على صفوف المرحلة الابتدائية أيضاً، نظراً للتطور الملحوظ الذي تشهده تلك المدارس في الدولة.
وقال إن أولياء الأمور المواطنين سيعتبرون انه، وإضافة إلى الأسباب التعليمية، فإن نظرتهم للجانب الاجتماعي في المدرسة الخاصة واختلاف العادات والتقاليد سيكون عاملاً أساسياً لنقل أولادهم إلى المدارس الحكومية.
وتطرقت دراسة عن واقع رياض الأطفال والتطلعات في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التطور الذي شهدته الرياض الحكومية منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم.
وذكرت الدراسة التي أنجزتها إدارة البحوث والدراسات في وزارة التربية والتعليم، أنه وخلال 40 عاماً، ارتفع عدد رياض الاطفال من 7 إلى 124 روضة على مستوى الدولة، فيما زاد عدد الأطفال من 2135 ليصل إلى 29541 ألف طفل، جميعهم من المواطنين، وارتفع عدد المعلمات من 73 معلمة، ليصل في وقتنا الحاضر إلى 2304 معلمات.
وأظهرت الدراسة أن الكثافة داخل فصول رياض الأطفال في الدولة البالغة 22 طفلاً لكل معلمة تزيد على المعدل العالمي بنسبة تبلغ نحو 144 في المئة بواقع 9 أطفال بإشراف معلمة واحدة.
وعن رضا ذوي الطلبة عن رياض الأطفال، أكدت الدراسة أن 67 في المئة منهم لاحظوا تطورا في اللغة الانجليزية لدى اطفالهم، ونسبة 90 في المئة أكدوا تطور قدرة الطفل على أداء الحركات الجسدية، فيما أشار 97 في المئة إلى أن طفلهم يحب معلمته.
عدد اليوم
