الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«فاوستي»: ثلاث أخوات يعرضن بنادق تتراوح أسعارها بين 20 و100 ألف دولار

«فاوستي»: ثلاث أخوات يعرضن بنادق تتراوح أسعارها بين 20 و100 ألف دولار
8 سبتمبر 2013 00:07
أبوظبي (الاتحاد)- شهد المعرض الدولي للصيد والفروسية هذا العام مشاركة شركة “فاوستي”، التي تأسست عام 1948 وهي من أعرق الشركات المتخصصة في مجال تصنيع بنادق الخرطوش والبنادق المجهزة بمخزن والمخصصة للصيد، إضافة إلى بنادق التصويب والرماية، وهي من الشركات الحريصة على المشاركة في المعرض منذ عام 2003 حتى اليوم. وتأسست “فاوستي” على يد كافايير ستيفانو فاوستي، وتشرف على إدارتها الآن بناته الثلاث: إيلينا، وجيوفانا، وباربرا والذي يعرف عن فاوستي أنه من أفضل مصنعي الأسلحة في إيطاليا. وتقدم “فاوستي” من خلال مشاركتها في الدورة الحادية عشرة من المعرض بندقيتين متميزتين من النسخة الخاصة للسيناتور “طراز 10” و”طراز 11”، تمثلان امتداداً لجميع النماذج الاستثنائية والمتقنة التي بدأت الشركة بتصنيعها منذ عام 1948، مستندة بذلك على فلسفتها في العمل واعتمادها على أفضل وأحدث الأجهزة والمعدات مع نخبة من أمهر الحرفيين في المنطقة، بمن فيهم النقاشون. وتولي “فاوستي” لجمال البندقية اهتمامها الخاص وذلك بإضفاء الانسجام على الأشكال وإيلاء عناية كبيرة بكل التفاصيل الصغيرة، معتمدة بذلك على الكثير من الأيدي الحرفية الذين يعملون بجد في تركيب القطع وتجميعها بالإضافة إلى النقاشين. وأوضحت باربرا إحدى بنات مؤسس الشركة الراحل أن تصنيع البندقية الخفيفة يتم بعد إخضاعها للمعايير والاختبارات اللازمة، والتي تضمن تصنيع بنادق ذات كفاءة عالية وأداء متميز وهذا ما يتضح في عدد ساعات العمل والمراحل التي يتطلبها تصنيع منتجاتها. وأشارت إلى وجود حوالي 90 مرحلة للتصنيع بالآلات تتطلب على الأقل 13 مستوى للتحكم عالي الدقة إضافة إلى التدخل اليدوي الذي قد يستغرق 350 ساعة عمل، والنقش الذي يتطلب وحده ما بين 300 و500 ساعة عمل على النقوش الكلاسيكية للبندقية الخفيفة، وقد يتجاوز 700 ساعة في حالة الطلبات الخاصة من الزبون. وعرضت “فاوستي” في المعرض “السناتور” من طراز 11 وطراز 12 اللتين تعتبران من القطع الفنية المعبقة برائحة الفن الإيطالي مع حرفية عالية المستوى في الصنع، حيث إن لهذه البندقية ذات “الفوهتين الأفقيتين” و”القفل الجانبي والقياس 12” رشاقة أخاذة مع نظام فعال للإقفال الجانبي يمكن فصله يدوياً، كما يتضح أن طريقة تركيب هذه البندقية بقيت كما هي دون أن تتغير على مر الأجيال بالرغم من استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في تصنيعها. أما “السبطانتان” فيتحكم بهما نظام معزز للحماية يضمن تركيزاً تاماً للأسطوانتين إضافة إلى “السبطانتين” المطليتين بالكروم المقاوم للصدأ، كما أن القفل الجانبي يمكن تجميعه يدوياً على نحو كامل للحصول على الوزن الصحيح للزناد والمطلوب من قبل الزبون. وقالت باربرا إن هذا النوع من البنادق، قد تتجاوز مدة تسليمه سنة كاملة، وذلك لما يتطلبه عمله من إتقان وحرفية عالية المستوى، إلى جانب العناية الفائقة في انتقاء المواد المستخدمة في تصنيعه مثل خشب الجوز الذي يتم اختياره بعناية فائقة من فرنسا، أميركا، إيطاليا وقوقازيا، كما أن الخشب الجيد مثل البلوط يكتسب جودة مع مرور الزمن. أما عن اللمسة النهائية الجمالية التي توليها “فاوتسي” لهذه التحف الفنية، فتبدأ بخط خبير في النقش ليضع عليها أجمل إبداعاته بعد تهيئة سطح البندقية للعمل عليه، حيث يقوم بحفر الحديد الصُلب بإتقان ثم يضع عليه قطعة من الذهب عيار 24 قيراطا، والتي يتم تثبيتها ببراعة من خلال استخدام تقنية معروفة لدى الفراعنة. ويتراوح سعر القطع التي تعرضها الأخوات الثلاث ما بين 20 و100 ألف دولار، استناداً إلى ما تحتويه كل بندقية من أعمال يدوية وفنية يستخدم فيها الذهب والأحجار الكريمة. كما لاقى جناح الصقارين اليابانيين والعروض التي يقدمها الجناح إعجاب الزائرين، حيث عرض الجناح الياباني مجموعة من الصقور اليابانية المعروفة بقدراتها ومهاراتها المميزة، إضافة إلى تشكيلة واسعة من مستلزمات الصيد المصنعة يدوياً. ويعرض الجناح الياباني نبذه تعريفية عن جمعية المحافظة على “البزاة سوا”، حيث تسعى هذه الجمعية للحفاظ على فن وروح “البزاة سوا”، كما نقلتها عائلة “كوباتاشي” التي تعنى بتربية الصقور وتدريبها وفق أسس وتعاليم خاصة. وقد نقل “هانامي” هذا الفن وحافظ عليه، بسبب توقف الصيد الرسمي بعد الحرب العالمية الثانية لأنه لم يعد بإمكان التلاميذ أن يتدربوا في وكالة البيت الإمبراطوري، وتعلم “البزاة سوا” قيم الصبر والكرم والاعتراف بالجميل من خلال إنشاء علاقة حميمية بين الصقر وصاحبه. كما قدم المعرض مجموعة من السيوف اليابانية ذات الشهرة العالمية، وتضمن الجناح الياباني عدة جوانب متعددة من التراث الياباني، ومنها تقديم الشاي الأخضر على الطريقة اليابانية، وإعداد حلوى “الواغاشي” اليابانية التي يطلق عليها اليابانيون فن الحواس الخمس، لما لها من نكهات خاصة ومذاق متميز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©