أبوظبي (الاتحاد)- تميز المعرض الدولي للصيد والفروسية في هذا العام بمشاركة شركات تخصصت في تحنيط الحيوانات وتنظيم رحلات السفاري إلى البرية، حيث عرض عدد من الأجنحة المشاركة في المعرض حيوانات مفترسة محنطة مثل الأسد وغيره لجذب انتباه أكبر نسبة من الزوار.
وتؤكد إحدى المشاركات في المعرض من جنوب إفريقيا أن هواية اصطياد الحيوانات المفترسة في ازدياد، حيث يأتي الهواة من جميع أنحاء العالم ومنها الدول العربية وبالأخص من المملكة العربية السعودية.
وتقول إن هناك شركات متخصصة بتحنيط الحيوانات التي يصطادها الهواة لتمكنهم من الاحتفاظ بها، ونقلها إلى دولهم وبالتالي عرضها في منازلهم أمام الأصدقاء والعائلة.
وتوضح أن عملية التحنيط تتطلب تنظيف أحشاء الحيوان وتنظيفه وحشوه بالفايبر جلاس ووضع عيون زجاجية مكان العيون الحقيقية، الأمر الذي يؤدي إلى إطالة عمر الجسم وشكل الأسد إلى فترات طويلة جداً.
وتعرض الشركات نماذج حقيقية لأسود وغيرها من الحيوانات في أجنحتها، وقد يكلف تحنيط الأسد نحو 50 ألف درهم وتتراوح تكلفة تحنيط الحيوانات المصطادة وفقاً لحجمها ووزنها.
كما اجتذب جناح حديقة الحيوانات بالعين اهتمام زوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية على مدى أربعة أيام، حيث استمتعوا بمشاهدة عروض الطيور المذهلة وتعرفوا على آخر التطورات والتحديثات التي أجريت في الحديقة، بما في ذلك المعارض والمرافق الجديدة، إضافة إلى التجارب التفاعلية الفريدة التي توفرها الحديقة لجميع زوارها.
وجاءت مشاركة حديقة الحيوانات بالعين لإدراكها بأهمية تعريف الجمهور بمبادراتها العديدة في مجال الحفاظ على الحياة البرية، وجهودها في الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض والتزامها بحماية أعداد الحيوانات التي تعيش في المناطق الجافة والصحراوية، إضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية في دولة الإمارات.
ونظرا لأن حديقة الحيوانات بالعين تعد منطلقاً لأبرز برامج الحفاظ على الأنواع المهددة على مستوى العالم، والتي تهدف إلى حماية الحياة البرية وإعادة التوازن لها، قدّم فريق متخصص من مركز التعليم في الحديقة عروضا تفصيلية للجمهور بهذه المبادرات خلال أيام المعرض الذي شكّل فرصة مناسبة للوصول إلى الجمهور وغرس مفاهيم حماية البيئة والحياة البرية.
عدد اليوم
