الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفاقم الخلاف بين هادي وصالح يُهدد استقرار اليمن

تفاقم الخلاف بين هادي وصالح يُهدد استقرار اليمن
8 سبتمبر 2013 19:32
عقيل الحـلالي (صنعاء) - تفاقم الخلاف بين الرئيسين اليمنيين، الانتقالي عبدربه منصور هادي، وسلفه المخضرم، علي عبدالله صالح، ما يهدد، حسب مراقبين، الاستقرار السياسي والأمني في هذا البلد الذي يمر منذ 21 شهراً بمرحلة انتقالية تنتهي في فبراير المقبل، بموجب اتفاق مبادرة دول الخليج العربية.وشن هادي، أمس السبت، هجوماً إعلامياً عنيفاً على سلفه صالح، الذي لا يزال يترأس أكبر الأحزاب السياسية في البلاد ويحظى بنفوذ قبلي واسع، واتهمه بارتكاب “إخطاء” في الثلث الأخير من سنوات حكمه التي ناهزت 34 عاماً. وكان صالح أُجبر على التنحي تحت ضغط الشارع، بداية العام الماضي، عبر انتخابات رئاسية شكلية خاضها منفرداً هادي، الذي ظل زهاء 17 عاماً نائباً للرئيس اليمني. وقال هادي، لدى استقباله زعماء قبائل محافظات شمال اليمن، إن “اليمن عاني (..) منذ عام 2000 وحتى عام 2011 جملة من التقاطعات والصدامات” التي قال من أبرز تداعيات اندلاع ست حروب بين الجيش وجماعة الحوثي الشيعية المسلحة في الشمال، خلال الفترة ما بين 2004 و2009، وظهور الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب مطلع مارس 2007. وذكر هادي، وهو شخصية عسكرية من الجنوب، إن الأزمة التي عصفت باليمن في عام 2011، في إشارة إلى الانتفاضة الشعبية ضد سلفه صالح، “جاءت على خلفية تراكم أزمات متتالية كان من أسوئها حروب صعدة، وإدخال الجيش في دوامة صراع المختلفين (..) على حساب قوة وهيبة ومكانة الجيش”. وذكر أن ظهور “الخلافات والتباينات الحادة” في العقد الماضي أضر “بمصالح الوطن واستقراره” وأمنه وتنميته، وأضعف “هيبة ومكانة وقدرات القوات المسلحة”، ما أتاح الفرصة للجماعات المتطرفة بالتمركز والتجمع في جنوب البلاد، وتحديداً في محافظة أبين “لإقامة إمارة إسلامية متطرفة”. وقال الرئيس الانتقالي، الذي كان وزيراً للدفاع في حكومة صالح إبان حرب صيف عام 1994، إن اليمن عاش بعد تلك الحرب “فترة استقرار واستثمار وهدوء لم يسبق له مثيل”. وأضاف :” لا نريد مزايدة أو مناكفة أو مغالطة، ولكن الحقيقة تظل ماثلة، وهذا شيء من الحقيقة والواقع وكلنا نعرف ذلك ولا داعي لأن نغالط أنفسنا بأنفسنا”.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ”، أن هادي استعرض خلال اللقاء الذي حضره الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف، زعيم قبيلة “بكيل”، الموالية للرئيس السابق، عدداً من “الموضوعات التي أوصلت اليمن الى هذه الأزمة التي خلفت مآسي وكوارث على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية”. وقال هادي :”اليمن اليوم في منعطف تاريخي مهم وفي محك الاختبار، إما أن يخرج من أزمته بنجاح الحوار نجاحاً كاملًا أو أن يذهب لا سمح الله الى متاهات لا تحمد عقباها”. ويعاني مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي من المفترض أن يختتم جلساته في 18 الشهر الجاري، من أزمة داخلية على خلفية مقاطعة مكون “الحراك الجنوبي”، وتصاعد الخلاف حول ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي بدأ منتصف مارس. وأشارت صحيفة “أخبار اليوم” اليمنية الأهلية، السبت، إلى مفاوضات بين كافة القوى السياسية داخل كواليس مؤتمر الحوار الوطني بشأن المرحلة التي تلي “الحوار”، مشيرة إلى أن حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الذي يرأسه الرئيس السابق، يرفض “فكرة تقاسم السلطة” بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، وأنه يطالب بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حسب اتفاق نقل السلطة. ونقلت الصحيفة عن مصدر في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار، أن حزب الإصلاح، وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، “متردد” إزاء اجراء انتخابات أو البقاء على حالة التوافق الحالية، فيما يرفض حزبا الاشتراكي والناصري وجماعة الحوثي الانتخابات “حيث يشعرون بتخوف حيالها” لأنها قد تتسبب بخسارتهم “مكاسب سياسية” قد يكسبونها في حال إقرار “مرحلة انتقالية جديدة”. وقال الأمين العام المساعد بحزب “المؤتمر”، أحمد عبيد بن دغر، في مقابلة تلفزيونية، ليل الجمعة السبت، إن “المؤتمر” سينافس في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام المقبل، وسيثبت أنه “الحزب الأول”. وأمس السبت، كشف موقع “براقش نت” الإخباري، المملوك لقيادي بارز في حزب “المؤتمر الشعبي العام”، عن “أنباء غير رسمية” تفيد بأن حزب صالح “يعتزم الدفع” برئيس الوزراء السابق، علي مجور (جنوبي) في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في فبراير. وحضر مجور، الذي يشغل منصباً دبلوماسياً رفيعاً منذ العام الماضي، الاجتماع الأخير لقيادات حزب “المؤتمر”، ما دفع صحيفة “الثورة” الرسمية إلى التعليق في صفحتها الأخيرة في عددها الصادر أمس السبت، بأن “على الدبلوماسيين عدم حضور اجتماعات حزبية”. وذكر الموقع الإخباري السابق إن “الرئيس هادي بات يستشعر خطراً من قبل الدكتور مجور الذي يعد من أحد أبرز القيادات المؤتمرية، ومرشحاً قوياً للإطاحة بهادي من منصب الأمين العام للمؤتمر ومنصب رئيس الجمهورية”.وقال مراقبون مهتمون بالحوار اليمني، لـ(الاتحاد)، إن “التقارب الشديد” بين الرئيس هادي وحزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في البلاد، “يثير قلق صالح”، الذي حذر، لدى ترؤسه الخميس اجتماعاً لقيادات حزبه من “الالتفاف” على اتفاق المبادرة الخليجية. وذكر المحلل السياسي، عبدالغني الماوري، :”خلافات بين هادي وصالح تهدد بلا شك استقرار البلاد”، معتبراً أن هذه الخلافات سببها النزاع على رئاسة حزب “المؤتمر”، بعد أن خسر الرئيس السابق نفوذه داخل مؤسسة الجيش بعد عزل نجله في أبريل الماضي. واستبعد الماوري أن يُرشح “المؤتمر” في الانتخابات الرئاسية، في حال إجرائها، مرشحاً غير هادي لأن ظروف انتخابه كانت توافقية في عام 2011 لا تزال قائمة. مقتل عنصر من «القاعدة» بانفجار عبوة ناسفة في صنعاء صنعاء (الاتحاد) - قتل يمني، يعتقد بأنه من تنظيم القاعدة، عندما انفجرت عبوة ناسفة، في وقت مبكر أمس السبت، في شارع رئيسي بحي سكني غرب العاصمة صنعاء. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان مقتضب، إن شخصاً لقي مصرعه بانفجار عبوة ناسفة في جولة عشرين بالشارع الدائري الغربي في صنعاء. وذكر البيان أن الأجهزة الأمنية بدأت التحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته “والتحقق من هوية القتيل” الذي تناثر جسده إلى أشلاء جراء الانفجار الذي ألحق أضراراً مادية بسيارة كانت قريبة من موقع الحادث. وقالت وسائل إعلام يمنية إن السيارة مملوكة لضباط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، ويدعى عبدالرحمن شبان، ورجحت أن يكون القتيل من عناصر تنظيم القاعدة، وأنه كان “يحاول زرع العبوة الناسفة في السيارة”. وقُتل 52 من رجال الشرطة والجيش في اليمن في هجمات مسلحة منذ بداية يناير، حسب إحصائية خاصة بـ «الاتحاد». وأعلنت وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني، الجمعة، اعتقال “متعاون” مع تنظيم القاعدة أثناء وجوده على متن سفينة في ميناء الزيت بمدينة عدن جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن شرطة خفر السواحل ضبطته وبحوزته بندقية آلية وقنبلتين يدويتين وكمية من الذخيرة. وجاء اعتقاله بعد يومين من اعتقال صهره المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة، الذي تنامى نشاطه في جنوب وشرق اليمن، مستغلاً الاضطرابات التي يعاني منها هذا البلد منذ إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بداية 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©