الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اليخت «عزام» جاهز لتحقيق حلم أبوظبي في «فولفو المحيطات»

اليخت «عزام» جاهز لتحقيق حلم أبوظبي في «فولفو المحيطات»
13 سبتمبر 2011 01:17
أمين الدوبلي (أبوظبي) - يعد الإنجليزي أيان ووكر واحدا من أنجح البحارين في بريطانيا والعالم، حيث نال ميدالتين فضيتين خلال أولمبياد أتلانتا 1996 وسيدني 2000، كما يشارك حاليا مع اليخت “عزام” الذي يرفع شعار فريق أبوظبي في سباق فولفو المحيطات. ولد ووكر في 25 فبراير 1970، وعند بلوغه سن الثامنة بدأ رحلة الإبحار في بحيرة صغيرة قريبة من منزله، وكان حلمه دائما تمثيل بلاده في الأولمبياد وهو ما تحقق بالفعل، فقد اكتسب ووكر مهارة رائعة في الإبحار عندما كان عمره 12 سنة فقط وبوصوله إلى سن الـ 16 عاما استطاع أن يسابق حول الجزيرة البريطانية. أكد ووكر لـ”الاتحاد” أنه يحب الإبحار بشكل غير عادي، وزاد: “الشعور بالحرية والتحدي والحماس أمر لا يمكن أن تجده إلا في الإبحار وهو ما أقوم به منذ 30 سنة وأستمتع به حتى الآن”. وبرر ووكر ارتباطه الوثيق وحبه لهذه الرياضة بقوله: “ما يميز الإبحار هو أنك تتعامل مع الطبيعة، مع الرياح والمياه والبحار والمحيطات، ما فتصبح جزءا من هذه المنظومة الطبيعية الجميلة، فمن الرائع أن تبحر بسرعة كبيرة دون أن تستعين بمحرك أو قوة ميكانيكية معتمدا على قوتك وقوة الفريق وسط الأخطار والأهوال”. وعن اليخت عزام الذي يحمل اسم أبوظبي في سباق فولفو المحيطات قال ووكر: “عندما علمت بأن أبوظبي لديها رغبة أكيدة في دخول هذا المعترك من السباقات، عرضت نفسي عليهم وقدمت فكرة متكاملة تحولت حاليا إلى مشروع للنهوض بهذه الرياضة، ووجدت استجابة فورية من المسؤولين، ومن بعد ذلك فوجئت بجودة تصنيع اليخت الذي سيمثل أبوظبي فهو سريع ومجهز على أعلى مستوى مما يجعله منافسا حقيقيا على لقب سباق فولفو للمحيطات”. وأضاف: “السباق صعب للغاية، وأتذكر سباقي الأول عندما ذهبت الى البرازيل وشعرت بأنني لن أعود، فقد كانت الأمواج عاتية والوضع كان خطيرا للغاية، فالرحلة من نيوزيلاندا للبرازيل من أكثر خطوط الإبحار صعوبة وخطورة على الاطلاق”. كما أبدى ووكر إعجابه الشديد بسباقات الزوارق الشراعية في الإمارات، ومدى سرعتها، رغم أنها قوارب محلية الصنع، مشيرا إلى أنها تتمتع بالجودة العالية، والقدرة على المناورة والتحمل، وأضاف: “لقد قمت بتجربتها بنفسي، إنها حقا سريعة وقوية، ولاحظت أن هناك تكنولوجيا حديثة استخدمت في صناعتها”. وتحدث ووكر أيضا عن التحديات التي تواجه الفريق قائلا: “السباق طويل جدا وعلى الفريق أن يعتمد على نفسه في كل شيء، بداية من تحلية مياه البحر بهدف الحصول على مياه للشرب، وحتى إسعاف الإصابات في حالة التعرض لحادث ما”، وأضاف: “أنا مسؤول عن أرواح طاقم اليخت، وهذه مهمة صعبة، وأحيانا عليك أن تتخذ القرار بسرعة، لذلك لابد من أن يكون التحرك سريعا والاستعداد دائما”، يذكر أن مدة فترة السباق 10 أشهر بين المحيطات والبحار حول العالم. ومن المغامرات التي تحدث عنها ووكر في سباقاته قال: “في السباق الأخير لنا في المحيط الأطلنطي انتهى الطعام الذي نحمله قبل أن ينتهي السباق بأسبوع، وقررنا أن نعيش على أقراص التغذية والماء وبعض أسماك البحر”، مشيرا إلى أنه شهد أيضا مواجهة حوت ضخم اصطدم به القارب فتأثر القارب في جانبه وكنا في حالة خطرة جدا”. وأضاف: “بشكل عام، تعتبر رياضة سباق المحيطات باليخوت الشراعية من أصعب وأخطر الرياضات في العالم، لما تتطلبه من جهد متواصل، فليس هناك فرصة للراحة، لأن الفريق يقضي أياما طويلة دون أن يرى اليابسة، وعليهم أن يعملوا كشخص واحد وفق تناغم ودون ارتكاب الأخطاء التي قد تتسبب بخطر أكبر من مجرد خسارة السباق”. وأكد ووكر أن الوصول إلى مرحلة المشاركة في سباق فولفو للمحيطات ليست بالأمر الهين، والتدرج من مرحلة الهواية إلى الاحتراف يحتاج إلى وقت طويل، وتدريب متواصل واكتساب الخبرة أيضا، لأنك تتعامل مع بحار وأمواج ورياح عاتية، ولن يكون هناك مجال للهروب أو الانسحاب، فإذا دخلت السباق عليك أن تكمل إلى النهاية. ووكر أكد أيضا ضرورة التدريب المتواصل بقوله: “كلما تدربنا أكثر، كلما زادت فرصتنا في الفوز، علينا أن نبذل مجهودا أكبر من بقية المشاركين حتى نتفوق عليهم”. وقال: “أتمنى أن ننجح في تمثيل أبوظبي وتحقيق المركز الأول، لدينا القدرة والعزيمة، لدينا يخت رائع، وفريق قوي ولدي تفاؤل كبير بتحقيق الصدارة في السباق”. وعن عقده مع هيئة أبوظبي للسياحة، قال: “عقدي ممتد حتى نهاية سباق العام الجاري، وأنا على ثقة بأنني سأنهي المهمة بنجاح، وإن لم نفز بالمركز الأول، فسوف نكون في صلب المنافسة حتى اللحظات الأخيرة، وأقولها بكل ثقة أيضا بأن كل فرق العالم حاليا بدأت تحسب ألف حساب لفريق أبوظبي لفولفو المحيطات”. القاعدة ضرورة لتكوين الفريق أبوظبي (الاتحاد) ـ أوضح قائد فريق أبوظبي للمحيطات أيان ووكر ان القاعدة اساس تطوير اللعبة وضمان استمراريتها في المستقبل، وزاد: “هذا الأمر يتوقف على الإرادة، وتكوين الفريق يبدأ من الصغر، ولابد أن يتدرج على مراحل، ولابد أن تكون لدينا قاعدة ممارسة في الأساس، ومنها ننطلق لتكوين فريق احترافي باختيار المتميزين منهم، ولدينا الآن فريق رائع معظم أعضائه من الأجانب ولكن بينهم اثنان من الشباب المواطنين في الإمارات، ويمكن لهما أن يكونا قاعدة لنشر هذه اللعبة في أبوظبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام”. تكريم وحفاوة أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد ايان ووكر ان انجازاته قدمته للمجتمع البريطاني، مشيرا إلى انه حظي بالتكريم والحفاوة بعد الحصول على ميداليته الاولمبيتين، وأوضح أنه لايمكن أن نقارن الرياضات البحرية بكرة القدم التي تستحوذ على اهتمام كل الفئات، وتحصل على كل الميزانيات، لأننا نعلم أن كرة القدم لها خصوصيتها وعشقها عند الناس، أما في الإمارات أو الدول العربية فالوضع يختلف كثيرا لأن اللعبة مازالت في بدايتها، وليست لها شعبية وتحتاج إلى من يهتم بها من وسائل الإعلام ومن الجماهير أيضا. أعشق ويستهام يونايتد وأشجع مان سيتي أبوظبي (الاتحاد) ـ قال أيان ووكر انه من عشاق كرة القدم، ويشجع ويستهام يونايتد منذ صغره، لأنه مرتبط به، وبلاعبيه ويعرفهم جميعا، ويعرفونه، كما اشاد بفريق مانشستر سيتي ومستواه المميز منذ ان آلت ملكيته لأبوظبي، وقال ووكر: “أتابع تطور فريق المان سيتي في تجربته الجديدة، وأتنبأ له بمستقبل رائع، وأنا معجب به جدا ولا أخفي القول بأن الجميع في أندية الدوري الإنجليزي أصبحوا يعملون له ألف حساب، وأتمنى أن يكون قارب “عزام” وتقدمه على المستوى العالمي في السباقات على نفس الدرجة من التطور والقوة والثبات التي يسير بها فريق مانشستر سيتي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©