أكد عبدالرحيم محمد الحمادي، وكيل قطاع شؤون البيئة بالوكالة في وزارة البيئة والمياه السعي لتعزيز الاستدامة البيئية من خلال مجموعة من الجهود، أبرزها تعزيز تبني الاقتصاد الأخضر وتطوير السياسات والبرامج والمشاريع وبناء القدرات ذات الصلة، والعمل على وضع وتطوير التشريعات والممارسات لتنظيم إدارة النفايات من خلال إعداد مسودة تشريع اتحادي لإدارة النفايات المتولدة في الدولة، كالنفايات الصلبة والصناعية والزراعية والخطرة وغيرها، بحيث تشمل وضع آليات موحدة لفصل النفايات عن المصدر، وإعادة تدويرها، ومعالجتها والتخلص الآمن منها.
وأشار الحمادي إلى أن الوزارة بالتعاون والتنسيق مع السلطات المختصة في الدولة، تعمل على زيادة نسبة معالجة النفايات في دولة الإمارات بهدف تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق المستهدفات الوطنية بالوصول إلى نسبة 75% لمعالجة النفايات تماشياً مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، حيث تصل نسبة النفايات المتولدة عن الفرد في اليوم الواحد إلى 2,1 كجم بمختلف أنواعها مثل النفايات العضوية والبلاستيكية والورقية والنفايات الأخرى كالزجاج والمعادن والمنسوجات وغيرها.
ولفت الحمادي إلى عزم وزارة البيئة فرض معايير جديدة «للمكبات» ومرافق معالجة النفايات التي سيتم إنشاؤها ضمن مشروع الإدارة المتكاملة للنفايات في الإمارات الشمالية الذي يتوقع إطلاقه بحلول عام 2015، ومن أهم هذه المعايير ضرورة احتواء تلك المكبات أحدث التقنيات في جمع النفايات، والتعامل معها وإعادة تدويرها.
وأوضح الحمادي أنّ إلزام «المكبات» ومرافق معالجة النفايات الجديدة في بعض الإمارات بتلك الخطوة لم تأت من فراغ، وإنما جاءت بعد قيام وزارة البيئة والمياه بدراسة ميدانية بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة لتنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للنفايات (في الإمارات الشمالية) من خلال مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير البنية التحتية، فالمشروع يحتوي على ثلاث مراحل، وتتمثل المرحلة الأولى في ضرورة احتواء المرافق الصحية ومرافق معالجة النفايات المزمع إنشاؤها في الإمارات الشمالية خلال العام المقبل على أحدث التقنيات الخاصة بجمع وإعادة تدوير النفايات وغيرها.
وأكد الحمادي أنه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعميم تجربة «مختبر الإبداع الحكومي» على جميع الجهات الاتحادية، بدأت الوزارة الإعداد لمختبر الإبداع الحكومي الذي يضم في أحد محاوره الرئيسية موضوع خفض توليد النفايات الذي تمّ من خلاله توعية الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول آليات وسبل خفض إنتاج النفايات، بالإضافة إلى مشاركتهم بآرائهم من خلال طرح الأسئلة التي من شأنها أخذ مقترحات وأفكار إبداعية من الجمهور تسهم في التقليل من النفايات المتولدة.
عدد اليوم
