عواصم العالم- ''الاتحاد'' ، وكالات: أصدر مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه في العاصمة النيجيرية ابوجا على مستــــوى رؤساء الدول قرارا بتمـــــديد فـــــترة بقاء قوات الاتحاد الأفريـــــقي في دارفور حتى نهاية شهر يونيو 2007 كما قرر حصــــر دور الأمم المتحدة في الدعم السياسي والمالي والفني بالإضافة إلى ضرورة موافقتها على قيادة القوات الأفريقية في الإقليم·
وقال سعيد جينيت رئيس مفوضية السلم والأمن الأفريقي لـ''الاتحاد'' إن القمة الأفريقية اتفقت على ألا تقود الأمم المتحدة قوات حفظ السلام على الأرض وإنما تضطلع القارة الأفريقية بذلك ولكن يمكن أن يكون للمنظمة الدولية دور في قيادة القوات على المستوى الاستشاري، وأوضح أن قائد القوات الأفريقية سيتم اختياره بالتشاور بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والخرطوم· وقال المسؤول الأفريقي إن القرارلم يتضمن زيادة القوات الأفريقية الموجودة حاليا في دارفور والبالغ عددها نحو 7000 جندي مشيرا إلى أن اجتماعات للقادة العسكريين في الميدان ستنعقد في الأيام القادمة لتحديد عدد وتسليح القوات الإضافية التي ستساهم في تمكين القوات الأفريقية من فرض سيطرتها على أمن وسلام الإقليم المضطرب· وفيما اعتبر معظم المراقبين إن القرار الأفريقي جاء في صالح الحكومة السودانية الرافضة لأي وجود دولي في إقليم دارفور، قال لاري روسين المتحدث باسم المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في الإقليم ل''الاتحاد'' إن القرار الأفريقي غير واضح خاصة فيما يتعلق بأعداد وتشكيل القوات على الأرض وتسليحها وهي المعضلة الأساسية·الى ذلك قال مسؤول سوداني رفيع إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس حثت بقوة السودان أمس على قبول قوة دولية لدارفور لكن تم ابلاغها بأن قوة الاتحاد الأفريقي يمكنها القيام بالمهمة· واجتمع وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية السماني الوسيلة مع رايس على هامش مؤتمر في البحر الميت بالأردن لتشجيع الديمقراطية والتنمية في الشرق الأوسط· وعندما سئل ''الوسيلة'' قال لرويترز بعد الاجتماع ''طلبت ان نعمل معا وقالت انها ستعمل (معنا) لكن بشرط ان نقبل القوة (الدولية)''·
وقال ''إننا نعرف كأفارقة ماذا نحتاج· وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها بقوة من اجل ارسال قوة تابعة للمنظمة الدولية الى اقليم دارفور المضطرب في غرب السودان وعرضت في نهاية الأمر ارسال قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وهو ما بدا ان السودان قبله في بداية الأمر لكنه رفضه في وقت لاحق·
وقال مسؤول أمـيركي يسافر مع رايس إنها ''كانت مباشرة جدا'' في الاجتماع بشأن الحاجة الى أن يقبل السودان قوة دولية واعربت عن قلق بلادها من كارثة انسانية بدارفور· وحث ''الوسيلة'' واشنطن على تحسين العلاقات مع السودان الذي قال إنه سيبعث برسالة ايجابية وتشجيع ''روح السلام''·
من جهته قال متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية أمس ان نشر قوات حفظ سلام دولية على حدود تشاد الشرقية مع السودان لن يوقف أعمال العنف في المنطقة· الى ذلك اعربت واشنطن عن ''قلقها العميق'' من المعارك التي جرت مؤخرا في جنوب السودان بين قوة الدفاع في جنوب السودان التابعة للجيش السوداني والجيش الشعبي لتحرير السودان والتي تظهر ضرورة نشر قوة أكبر للاتحاد الأفريقي في هذا البلد·
عدد اليوم
