الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جاك: جماهيرنا مصدومة من تأهلنا!

6 ديسمبر 2010 21:23
على الرغم من أن البطولة أصبحت على بعد ساعات معدودة، يبقى تأهل هيكاري يونايتد لكأس العالم للأندية شيئاً غير قابل للتصديق، حتى بين اللاعبين أنفسهم في غرفة الملابس، وباعتراف مهاجم الفريق كيما جاك: “عندما ترانا إلى جانب إنترناسيونال، يتبادر إلى ذهني سؤال واحد: كيف حققنا هذا؟” وهو يقول ذلك، على الرغم من أنه يعرف التفاصيل كلها، وكيف لا، وقد كان أحد صانعي هذا المجد القاري الذي وضع أبناء بابوا غينيا الجديدة، جنباً إلى جنب مع أشهر أندية العالم في أبوظبي 2010. ولكن الكثيرين هناك في هذه الجزيرة الفقيرة لم يتمكنوا من متابعة الحملة التاريخية التي خاضها هيكاري في دوري أبطال أوقيانوسيا، لا لشيء إلا لأن الكهرباء رفاهية لا يقدرون عليها. وكانت النتيجة هي أن العديد من سكان كاباروكو، مسقط رأس جاك، يعتقدون أن مغامرته الرائعة في كأس العالم للأندية ما هي إلا قصة ملفقة طويلة. وحسب تصريحاته لموقع الفيفا يقول: “ما زال بعض الناس لا يصدقون أننا تأهلنا، إنك ترى أندية مثل مانشستر يونايتد، وإنترناسيونال البرازيلي، وبرشلونة الإسباني في كأس العالم للأندية، والآن سوف نكون نحن هناك، في بعض قرانا، لا يوجد إنترنت أو صحف أو تليفزيون، وهم يعرفون الأندية الكبيرة حول العالم، ولكن بعض قرويينا في كاباروكو موطني يعتقدون أنني أكذب عندما أقول إننا تأهلنا!”. وقد تبدو هذه الكلمات نفسها للاعب هيكاري يوناتيد، غير قابلة للتصديق، ولكن جاك “29 عاماً” يسارع بتفسير الأمور، مشيراً إلى أن الجهل يكون قدراً محتوماً عندما يعيش المرء في إحدى أشد بلدان العالم فقراً، فحتى أولئك الذين يصدقون كلام جاك، وينوون متابعته، وهو يلعب في أبوظبي، سيكون عليهم أن يقطعوا رحلة مدتها 90 دقيقة لكي يشاهدوه على شاشات التلفاز في أقرب مدينة. ويقول جاك: “في كاباروكو، يتابع الناس الرياضة عبر الراديو. لا توجد كهرباء حالياً في القرية، وهي تبعد عن المدينة بمسافة طويلة، وسيكون على من يريد متابعة كأس العالم للأندية عبر التلفاز أن يسافر إلى بورت موريزبي “على بعد أكثر من 100 كليو متر”.” ولكن مهما كانت صعوبة هذه الرحلة وطولها، سيقطعها أولئك الذين خلب هيكاري ألبابهم بكرة القدم في ذلك البلد الذي يتخذ من الرجبي لعبته الرياضية الأولى، فحسب كلام جاك، تحول لاعبو فريقه إلى مشاهير بين يوم وليلة بفضل نجاحهم في الوصول إلى كأس العالم للأندية. ويقول جاك: “لقد أقنعنا الناس بأن كرة القدم رياضة عظيمة، إن بابوا غينيا الجديدة تحترم القوة والطاقة البدنية، وهم لا يرون ذلك في كرة القدم، ولكننا جعلنا كل فرد فيهم يتحدث عما فعلناه، والآن أصبحت كرة القدم على ألسنة الجميع”. ويضيف أيضاً: “يعرف الناس ما حققناه لكي نتأهل لكأس العالم للأندية، وأنا دائماً ألاحظ الأطفال في القرية وهم ينظرون إليّ وعندما يراني الناس يقولون: ‘انظروا هذا كيما جاك، إنه إحساس جميل وأنا دائماً أرد على هذا الاحترام باحترام متبادل، أشعر بالفخر لكوني الوحيد من كاباروكو الذي سيشارك في كأس العالم للأندية.” وبينما يسافر جاك مع النادي باعتباره لاعباً محلياً، تصاحبه في هذه الرحلة التاريخية مجموعة من أبناء البلدان المجاورة، حيث يضم فريقه ستة لاعبين من فيجي وسبعة من جزر سليمان، ولكن مع ذلك تسود بينهم جميعاً روح واحدة ويجمعهم هدف واحد، وهو ما يراه جاك عاملاً جوهرياً يعقدون عليه آمالهم في تحقيق المفاجأة. فهو يعلق على ذلك قائلاً: “يجب أن نكون أقوياء من الناحية الذهنية، والبدنية، والروحية، ولكن نقطة قوتنا هي روح الجماعة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©