إسرائيل ترفض شمول الضفة بالتهدئة

غزة- ''الاتحاد'': نقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن مصادر أمنية اسرائيلية رفضها توسيع الهدنة لتشمل الضفة الغربية، محذرة من استغلال المجموعات المسلحة الفلسطينية توقف العمليات الاسرائيلية في الضفة للاعداد لعمليات فدائية داخل اسرائيل، يمكن ان تكون اكثر دموية من اطلاق الصواريخ على المستوطنات من شمال غزة، وقالت المصادر: ''كي يفرض وقف لاطلاق النار في الضفة الغربية يجب ان تتوقف الاستعدادات لاعتداءات''، واضافت ''في هذه الاثناء يجب ان تتواصل عمليات الجيش التي تستهدف فقط منع الهجمات التي يعتزم مقتالون فلسطينيون شنها''· ونقلت الاذاعة عن الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف قوله: ''نأمل أن تمتد الهدنة الي الضفة الغربية بشرط ان تثبت جديتها في غزة'' زاعما ''أن الفلسطينيين لم يلتزموا الا جزئيا باتفاق الهدنة''، واشار الى ان الاتفاق يقضي بوقف اطلاق الصواريخ وتهريب الاسلحة المستمر عبر الحدود مع مصر والعمليات الفدائية في اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة''· وكان وزير البنى التحتية الإسرائيلية بنيامين بن إليعازر قد قال في وقت سابق امس: إن التهدئة التي سرت اعتبارا من يوم السبت الماضي، هي مرحلة أولى من خطة متكاملة مكونة من أربع أوخمس مراحل، وأوضح الوزير الإسرائيلي أن الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الاستخبارات عمر سليمان اخبراه بذلك خلال زيارته مصر، وقال بن اليعازز: ''قالا لي: إن هناك خطةً مكونةً من أربع أوخمس مراحل، بدأت المرحلة الأولى الآن؛ وهي عملية وقف إطلاق النار، يلي ذلك موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وفورتشكيل هذه الحكومة سيتم إطلاق سراح الجندي· ومن جهة أخرى أعتقد أن المشكلة الخاصة بالإفراج عن الجندي شاليط تكمن في وجود عناوين عدّة، فهناك خالد مشعل، وحركة ''حماس'' و''أبو مازن''، كما أن هناك الجانب المصري الذي يساهم طيلة الوقت في إتمام هذه الصفقة بشكلٍ عميق''· وتقول المصادر الإسرائيلية: إن المحاولات المصرية تهدف إلى إصلاح ذات البين بين الجميع، لكن العنصر الأكثر حسماً في هذه القضية هو خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس''·