السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإنتر مرشح للخروج «صفر اليدين» بسبب «أزمة الثقة»

الإنتر مرشح للخروج «صفر اليدين» بسبب «أزمة الثقة»
6 ديسمبر 2010 21:24
على مدار ست نسخ سابقة من بطولة كأس العالم للأندية، لم يكن للمفاجآت وجود كبير أو حقيقي، بعدما فرضت أندية أوروبا وأميركا الجنوبية سيطرتها على اللقب، بل أحكم ممثلو القارتين قبضتهم على المباريات النهائية. ولكن بطولة كأس العالم السابعة للأندية والتي تستضيفها أبوظبي من الثامن إلى 18 ديسمبر الحالي، قد تشهد مفاجأة من العيار الثقيل أو ثورة على هذه القاعدة في ظل وجود أكثر من فريق قادر على تفجير المفاجآت أمام ممثلي القارتين صاحبتي المقام الرفيع في عالم الساحرة المستديرة. وربما يحظى الإنتر الإيطالي حامل اللقب الأوروبي وشبيهه البرازيلي إنترناسيونال حامل لقب كأس ليبرتادوريس "بطولة دوري أبطال أميركا الجنوبية" بخبرة كبيرة وإمكانيات رائعة، ولكن من الصعب وضع أي من الفريقين خارج المقارنة أو المنافسة نظراً لأن اثنين على الأقل من الفرق الخمسة الأخرى المشاركة في البطولة تملك فرصة تفجير المفاجأة والتأهل إلى المباراة النهائية، على حساب الإنتر الأوروبي أو انترناسيونال اللاتيني، وربما على حساب كليهما. ويضاعف من فرصة تفجير المفاجأة ما يعيشه نادي الإنتر حالياً من أزمة حقيقية منذ الموسم الماضي، بعد تغيير إدارته الفنية برحيل البرتغالي جوزيه مورينيو إلى تدريب ريال مدريد الإسباني، وتعاقد النادي مع المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز صاحب النتائج الرائعة سابقاً مع ليفربول الإنجليزي. كما يستهل انترناسيونال البرازيلي مسيرته في البطولة بلقاء صعب للغاية مع الفائز من مازيمبي الكونغولي وباتشوكا المكسيكي صاحبي الطموح الكبير والإمكانات الرائعة والصفوف المكتملة، لذلك يخطئ من يتصور أن سقوط بطل أوروبا أو نظيره اللاتيني أو كليهما يبدو أمراً صعباً فكل الاحتمالات ممكنة وقائمة بشكل كبير بعدما اكتسب مازيمبي وباتشوكا الثقة والخبرة من ناحية، وتراجع مستوى الإنتر الإيطالي من ناحية أخرى. وسبق للأهلي المصري أن هدد عرش الكبار في مونديال 2006، حيث خسر أمام انترناسيونال نفسه بصعوبة فائقة، وبهدف يتيم سجله النجم البرازيلي ألكسندر باتو نجم ميلان الإيطالي حالياً، ولكن المفاجآت قد لا تقتصر على المربع الذهبي، وإنما قد تبدأ مبكراً، خاصة أن فريق هيكاري يونايتد بطل الأوقيانوس يمثل "المجهول" في هذه البطولة، فهو ليس من الفرق الكبيرة ذات الخبرة، ولكنه توج في النهائي بلقب اتحاد منطقة الأوقيانوس، وقد يطمع فيما هو أكثر. أما فريق الوحدة الإماراتي فيحظى بمساندة سلاح مهم للغاية، وهو عنصر الأرض والجمهور، حيث تقام البطولة بين جماهيره، وفي المقابل، تحظى فرق باتشوكا ومازيمبي وسيونجنام بالإمكانيات العالية والحماس والإصرار على تقديم بطولة ناجحة وتغيير شكل المنافسة في مونديال الأندية. من ناحية أخرى قبل عدة أشهر، بهر الإنتر الإيطالي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الجميع وتوج بثلاثيته التاريخية، عندما أحرز لقبي دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا. وعلى الرغم من البداية القوية للفريق في الموسم الحالي 2010 - 2011 وإحراز لقب كأس السوبر الإيطالي، كان سقوط الفريق أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في مباراة كأس السوبر الأوروبي، بمثابة خطوة البداية على طريق الانهيار الذي يعيشه الإنتر في الموسم الحالي. ولم يقدم الإنتر في الموسم الحالي، بقيادة مديره الفني الجديد الإسباني رافاييل بينيتيز ما يستحق الذكر، إلا فيما يتعلق بالفشل والإخفاق، حيث بدا الفريق بعيداً تماماً عن مستواه العالي، ونتائجه الرائعة التي حققها بقيادة مورينيو في الموسم الماضي، قبل أن يرحل مورينيو، عن تدريب الفريق إلى ريال مدريد الإسباني. وبعد أن كان بطل أوروبا مرشحاً بقوة دائماً للمنافسة على اللقب العالمي، بات الإنتر مرشحاً للخروج صفر اليدين من بطولة كأس العالم السابعة للأندية التي تستضيفها أبوظبي من الثامن إلى 18 ديسمبر الحالي. ولا يختلف اثنان على أن صفوف الإنتر لم تشهد تغييرات جذرية، عما كان عليه الفريق في الموسم الماضي، حيث كان المهاجم الشاب ماريو بالوتيللي، هو أبرز الراحلين عن صفوف الفريق، بعد نهاية الموسم الماضي، وذلك لانتقاله إلى مانشستر سيتي الإنجليزي. ولكن جميع المؤشرات تؤكد أن الفريق يعاني من أزمة فنية، بسبب تغيير مديره الفني، كما يعاني من أزمة ثقة بالنفس. وإذا كان من الصعب على الفريق التخلص سريعا من أزمته الفنية، فإنه قد ينجح في التخلص من أزمة الثقة، إذا استعاد بعض توازنه في بطولة العالم للأندية بأبوظبي. ولذلك تنطوي بطولة كأس العالم للأندية في أبوظبي خلال الأيام القليلة المقبلة على الكثير من الأمور بالنسبة للفريق الإيطالي الذي يمر بمنعطف خطير في الدوري الإيطالي، وبات مهدداً بالفشل في الدفاع عن اللقب المحلي الذي احتكره في المواسم الخمسة الماضية، ويأتي في مقدمة أهداف الإنتر في مونديال الأندية الفوز بلقب البطولة، وكذلك الحفاظ على اللقب العالمي أوروبياً واستعادة التوازن والثقة والرد على المشككين. ويأمل الفريق في التتويج باللقب ليكون الخامس له في عام 2010 بعد ثلاثيته التاريخية في الموسم الماضي ولقب كأس السوبر الإيطالي هذا الموسم، ويعول الإنتر ومديره الفني بينيتيز كثيراً في تحقيق ذلك على خط هجوم الفريق والذي يعتبر أقوى خطوطه، وذلك بقيادة المهاجم الكاميروني صامويل إيتو، كما يتألق في صفوف الفريق حالياً كل من حارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار ومواطنيه لوسيو ومايكون والأرجنتيني خافيير زانيتي والهولندي ويسلي شنايدر والأرجنتيني الآخر دييجو ميليتو، ويضاعف من شعور الفريق بأهمية الفوز باللقب العالمي أن جاره ومنافسه اللدود ميلان سبق له الفوز باللقب العالمي في عام 2007.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©