الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التعليم العالي» تنظم منتدى لشركائها الاستراتيجيين لدعم التنمية البشرية

«التعليم العالي» تنظم منتدى لشركائها الاستراتيجيين لدعم التنمية البشرية
22 يناير 2013 23:44
السيد سلامة (أبوظبي) - أكد الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن التطور الذي يشهده قطاع التعليم العالي في الدولة، يترجم الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وحرص القيادة الرشيدة على بناء الإنسان وفق المعايير التي تأخذ بها الجامعات العالمية المرموقة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتبع نظاماً متطوراً في التعليم العالي، يستند إلى جودة الأداء والمخرجات التعليمية وارتباطها باحتياجات التنمية الوطنية، خاصة استراتيجية التمكين الحكومية. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح منتدى «الشركاء الاستراتيجيين» الذي نظمته الوزارة أمس، في فندق روتانا بارك بأبوظبي، بحضور عدد من وكلاء الوزارات وممثلي الجهات المجتمعية ذات العلاقة بقطاع التعليم العالي في الدولة. وأشار الحساني خلال المنتدى، إلى أن جودة المخرجات التعليمية في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المرخصة في الدولة تمثل إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية تطوير التعليم العالي، وهي استراتيجية مستمدة من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وترتكز على تكريس الهوية الوطنية والانتماء لدى الطالب، وتعزز من انفتاحه على تجارب العصر في مختلف المجالات. وأكد الحساني حرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واهتمامه بتوفير بيئة تعليمية متميزة لجميع الطلبة في الجامعات الحكومية والخاصة، وهو ما يتجلى في أن دولة الإمارات كانت سبّاقة في إنشاء أول هيئة مستقلة للاعتماد الأكاديمي قبل عشر سنوات، تتولى تقديم الدعم والخبرة لمؤسسات التعليم العالي المرخصة، فيما يتعلق بطرح البرامج الأكاديمية ومدى مواكبتها للاحتياجات المستقبلية لسوق العمل في الدولة، بالإضافة إلى الاستعانة بلجان استشارية عالمية لتقييم هذه البرامج ومراجعتها بصورة دورية، والوقوف على نقاط الضعف والقوة في الأداء التشغيلي للمؤسسة أو للقسم العلمي الذي يطرح البرنامج، مع دراسة رجع الصدى وتقارير أداء خريجيه في سوق العمل. ولفت إلى أن التعاون الوثيق بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وغيرها من الوزارات والجهات الاتحادية والمحلية والمؤسسات الخاصة والمجتمع بصورة عامة، مكّن الوزارة من تحقيق التميز في استراتيجيتها وأدائها في خدمة العملية التعليمية، وتعزيز معدلات التنمية الوطنية من خلال الزيادة العددية والنوعية في قاعدة القوى الوطنية من الكوادر المتخصصة. وثمّن الحساني الجهد الكبير الذي يقوم به الطلاب والطالبات الذين تبتعثهم الوزارة للدراسة في عدد من الجامعات العالمية المتميزة خارج الدولة، مشيراً إلى أن كلاً منهم يقدم صورة ناصعة عن قيم وحضارة مجتمع الإمارات ونهضته التنموية، ومؤكدا أن الوزارة لا تدخر جهداً في توفير بيئة التعليم المناسبة لكل طالب وطالبة منهم، سواء في برامج البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه. ونوه إلى أن لدى الوزارة أكثر من 2500 طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية، يواصلون تعليمهم في الخارج، بينهم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم ابتعاثهم بصورة مباشرة من قبل الوزارة، لدراسة تخصصات علمية معينة تتوافق مع فئات الإعاقة لكل منهم. من جانبه أشاد علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، بمبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكداً على الشراكة القوية بين الوزارتين في عدد من المجالات ذات العلاقة بالإرشاد الأكاديمي لطلبة المرحلة الثانوية، وكذلك فيما يتعلق بامتحان قياس الكفاءة التربوية في اللغة الإنجليزية والرياضيات المعروف بـ«سيبا». وأكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، أن احتفاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشركائها الاستراتيجيين، يمثل رسالة وفاء إلى الجميع من إداريين وموظفين وفرق عمل مختلفة، تعمل بصورة أو بأخرى بين الوزارة والكليات، ما يعزز عطاء كل منهم في خدمة قطاع التعليم العالي في الدولة. بدوره ثمّن مبارك سعيد الشامسي نائب رئيس مركز أبوظبي للتعليم التقني والتدريب، مبادرة الوزارة، مشيراً إلى التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات الأكاديمية والتطبيقية، التي ترسخ المكانة المتميزة لهذا القطاع الحيوي. وأكدت فاطمة راشد المهندي مديرة إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الاستجابة الكبيرة من قبل الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في منتدى الشركاء الاستراتيجيين، يترجم الوعي الكبير من جانب هذه الجهات بأهمية الدور الوطني الذي تنهض به الوزارة في بناء كوادر وطنية تلبي احتياجات التنمية المستقبلية، وتعزز قدرة دولة الإمارات على التحول نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة وما يرتبط بهما من تحديات تعليمية وبحثية وتقنية، تتكاتف جهود جميع هذه الهيئات في التعامل معها ومواجهتها بصورة ناجحة. وفي ختام المنتدى كرّم الدكتور الحساني ممثلي الجهات المشاركة في المنتدى، مؤكداً أهمية جهود الجميع في خدمة مسيرة التنمية الوطنية في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©