الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صحة الأسنان تقي الطلبة من الآلام المفاجئة وعدم القدرة على التركيز

صحة الأسنان تقي الطلبة من الآلام المفاجئة وعدم القدرة على التركيز
1 سبتمبر 2012
على عتبة السنة الدراسية الجديدة تكثر الزيارات إلى عيادات الأسنان المخصصة للأطفال، وكأن الأهالي يريدون بذلك التأكد من أن أي عوارض طارئة لن تصيب أبناءهم بالألم. ومع أن عمليات الكشف الوقائي على أسنان الأطفال هي ضرورة ولا بد من القيام بها على مدار العام، غير أن صحة الفم مرتبطة دائما بالتحصيل العلمي. هاجس تعارض آلام الأسنان مع قدرة الطلبة على التركيز والمذاكرة، يؤدي هذه الأيام إلى ازدحام العيادات المتخصصة، إذ إن الجميع يتنبهون فجأة إلى ضرورة الكشف على أسنان أبنائهم كنوع من الحيطة وتجنبا لأي مفاجآت أثناء الدراسة. وعلى اختلاف درجات الوعي عند الأهالي لجهة أهمية الموضوع، تبقى عيادات الأسنان من أكثر الأماكن التي يخشاها المريض على اختلاف مراحله العمرية. ومع ذلك فليس منها مفر، وإنما لا بد من التردد عليها باستمرار. إذ كلما زارها الطفل في الصغر يضمن صحة أسنانه في الكبر. بقع التسوس تقول وداد البدوي، إنها تحرص باستمرار على اصطحاب أبنائها إلى عيادة الأسنان، وذلك من باب الكشف المسبق والاطمئنان. وتشدد على أهمية الوقاية من عواقب الأمور عبر تنظيف الأسنان وتشجيع الأطفال على الاهتمام بصحة اللثة. وبكونها عانت كثيرا في صغرها مشاكل التسوس، وكانت تكره زيارة طبيب الأسنان، فهي اليوم لا تريد أن تكرر الخطأ مع أبنائها. وتسعى وداد إلى تسهيل المهمة عليهم باختيار مراكز العلاج المخصصة للأطفال والتي برأيها تعمل على الراحة النفسية لصغار السن. ولاسيما أن الألم المفاجئ للأسنان يعوق قدرتهم على استيعاب المسائل الأكاديمي، سواء في البيت أو في المدرسة. توافقها الرأي ردينة الأسدي التي تؤكد أن شغلها الشاغل هو صحة أسنان ابنتها الوحيدة التي تبلغ من العمر 5 سنوات. وتقول إنها لا تريد لها أن تتعذب في المستقبل كلما اضطرت إلى تصليح سن أو ضرس. وعليه فهي تحاول قدر الإمكان أن تعودها على تنظيف أسنانها بنفسها في الصباح والمساء لحمايتها من ترسبات الطعام. وتذكر ردينة أنه مع سقوط عدد من أسنانها، تصبح المهمة أصعب لأن بقايا الطعام تبقى أحيانا داخل مناطق معينة من الفم. ولذلك فهي تقوم بمساعدتها في عملية التنظيف، وأكثر ما يزعجها هي بقع التسوس في الأسنان اللبنية. والتي دفعتها إلى زيارة العيادة الطبية قبل دخول ابنتها إلى المدرسة. ويشير فؤاد سعادة إلى أنه يهتم شخصياً بأسنان أبنائه لأنه يعمل في أحد المختبرات، ويعلم جيداً حجم المعاناة التي يتكبدها الأطفال عند اضطرارهم إلى تركيب أجهزة التقويم. ويقول إن صحة الأسنان هي حلقة مستديرة تبدأ بعملية التنظيف. ويوضح أن الأسنان اللبنية المهملة والتي لا يتم التخلص من السكريات العالقة فيها، يتحتم اقتلاعها بعد كل ما تتسبب به من آلام. ويقول فؤاد، إنه يحث دائماً أبناءه على التنبه لنظافة الفم واللثة عموماً، وأكثر ما يخشاه هو أن يدخلوا في دوامة الحشو والتلبيس والتجليس وما إلى هنالك. الوقاية الوحيدة تتحدث طبيبة الأسنان الدكتورة أمل صبحي المحمود عن أن صحة الأسنان عموما مرتبطة أولاً وأخيراً بتنظيفها بعد كل وجبة أو على الأقل بعد كل عملية مضغ للحلويات والشكولاته. وتذكر أن العناية بالأسنان لا بد أن تبدأ بمجرد ظهور السن الأول للطفل، وذلك حتى قبل أن يبلغ عامه الثاني. وذلك عبر التنبه لعدم ترك زجاجة الحليب في فمه لوقت طويل خلال الليل. والتأكد من إعطائه كمية كافية من المياه بعد كل وجبة لغسل النيرة من السكريات العالقة فيها بفعل بقايا الحليب في الفم. وتوضح الدكتورة أمل أن معظم صغار السن يعانون التسوس المبكر لهذا السبب وقبل أن يبدأوا بتناول الطعام أو يتعرفوا إلى مذاق أصناف الحلوى. وهي بذلك تحمل المسؤولية إلى الأهالي الذين من واجبهم متابعة أسنان أبنائهم يوما بيوم، إلى أن يصلوا إلى عمر يمكنهم فيه القيام بتنظيفها بأنفسهم. وتؤكد الطبيبة أنه من الخطأ أن تقتصر عملية التنظيف على وقت ما قبل النوم لا سيما للأطفال والمراهقين. والسبب أنهم على مدار اليوم يتناولون أصنافا مختلفة من الأطعمة التي تعمل ترسباتها على تآكل الأسنان وتسوسها. والوقاية الوحيدة هي التخلص مباشرة من هذه البقايا بواسطة فرشاة الأسنان ممزوجة بالمعجون والمياه، والتي تتغلغل إلى الداخل وتعيد رائحة الانتعاش إلى اللثة. الزيارة الأولى وتقول الدكتورة أمل، إن عملية تنظيف الأسنان يجب أن تكون على مدار اليوم، وأن يتحول أمر الانتباه إلى نظافة الأسنان إلى أسلوب حياة. وتنفي المقولة السائدة عند البعض، بأن هنالك فئة من الأطفال يتمتعون بصحة أسنان جيدة مع أنهم لا يعملون على تنظيفها باستمرار. في حين أن آخرين يعانون التسوس بالرغم من انتباههم إلى نظافة أسنانهم. وتوضح أنه بغض النظر عن شكل السن، فإن كل الأسنان معرضة للتسوس في حال علقت فيها السكريات لوقت طويل قبل تنظيفها. غير أن بعض الأسنان قد يتأخر ظهور التسوس عليها لكون التعرجات فيها أقل عمقا، بمعنى أنها ملساء ولا تترك مجالا لبقايا الطعام حتى تستريح بين ثناياها. وعن العمر المناسب للقيام بالزيارة الأولى إلى عيادة الأسنان، ترى الدكتورة أمل أن مجرد ظهور أول سن داخل فم الطفل، هو مبرر لعرضه على الطبيب. وتورد أنه من الخطأ تأخير زيارة طبيب الأسنان إلى عمر الـ 8 سنوات كما يحدث عادة. أو ربط التردد إلى عيادة الأسنان بآلام يعانيها الطفل جراء تراكم طبقات التسوس داخل الضرس أو تكسر أجزاء من الأسنان وما شابه. وهي تشير إلى أن أموراً كثيرة يمكن معالجتها مبكرا، في حال كانت المتابعة الطبية موجودة ومستمرة. وتلفت إلى نقطة حساسة لا يتنبه إليها الكثير من الأهل، وهي ضرورة عرض الطفل على الطبيب بعد سقوط أي ضرس أو سن. وذلك للقيام باللازم ولوقاية الفم من أضرار تمدد الأضراس في الفراغ.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©