بغداد، واشنطن- وكالات الأنباء: توقع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استكمال جاهزية القوات العراقية لقيادة المهام الامنية بحلول شهر يونيو المقبل مما قد يسمح للولايات المتحدة ببدء سحب قواتها، فيما صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس أن توصيات ''لجنة دراسات العراق'' الاميركية برئاسة وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر والنائب السابق لي هاميلتون تتضمن سحب القوات المحاربة بحلول عام 2008 مع ابقاء جنود للتدريب والدعم·
وسئل المالكي في مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية ''أيه· بي· سي'' الليلة قبل الماضية عما إذا كان بمقدور القوات الاميركية ان تبدأ الانسحاب منتصف العام المقبل، فأجاب: لا أستطيع أن أجيب نيابة عن الإدارة الأميركية لكن يمكنني ان اقول ان قواتنا ستكون مستعدة بحلول يونيو ·2007 وأضاف: في بداية العام المقبل سنزيد تدريب قواتنا وعندما تصل إلى مستوى مقبول يمكننا أن نتحدث عن نقل السلطة من القوات متعددة الجنسيات إليها ويمكنني القول أنها ستكون جاهزة تماما لتولي القيادة وتسيير وحداتها· لكنه أوضح أن قوات الأمن العراقية في حاجة إلى مزيد من الأسلحة والتدريب قبل أن تتصدى للميليشيات المسلحة· وقال: نجرى الآن محادثات مع القوات المتعددة الجنسيات لنزع أسلحة جميع الميليشيات بدون استثناء وللأسف قواتنا ليست مدربة تدريبا كاملا ولا تملك الأسلحة الضروروية لذلك·
وحين تحدث الصحفي الذي أجرى المقابلة عن ''شكوك'' الاميركيين في ''فاعلية'' الجنود العراقيين بدعوى أنهم يخدمون طوائفهم، رد المالكي بأنه لا يوافق على هذه ''الافتراضات''· وقال: ان دستورنا ينص على أن جيشا وليس جيشا عرقيا والحقيقة ان الجنود الاكراد والسنة والشيعة هم جنود عراقيون''·
من جانب آخر قال مستشار الرئيس الأميركي جورج بوش لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي إن بوش سينتظر أسابيع لبدء تغييرات في سياسته بشأن العراق بعد تسلمه توصيات لجنة بيكر يوم الاربعاء المقبل· وأبلغ الصحفيين المرافقين لبوش على طائرة الرئاسة أثناء عودته من عمان إلى واشنطن: هناك إحساس حقيقي بأن الأمر عاجل ولكنه ليس احساسا بالذعر· أعتقد أن مسألة اتخاذ قرار ستكون على الأرجح أسابيع لا أشهر وسيتم ذلك عندما يشعر الرئيس بالارتياح·
وذكرت ''واشنطن بوست'' ذلك نقلا عن مصادر مطلعة على مناقشات اللجنة أنها توصي بتنفيذ انسحاب تدريجي للقوات الامريكية وإكماله بصورة تامة أوائل عام 2008 مع بقاء عدد محدود للغاية من الجنود في العراق للعمل مدربين واستشاريين بالوحدات العسكرية العراقية· وأضحت أن ذلك لا يشكل جدولا زمنيا صارما ترفض إدارة بوش تحديده وإنما يستند إلى الظروف الميدانية وأن الدور الأميركي أثناء الانسحاب سيتغير من قيادة الحرب ضد ''المتمردين والارهاب'' إلى دعم قوات الحكومة العراقية في الصراع· وقال أحد المصادر للصحيفة: ان الامر لم يعد التزاما مفتوحا وأننا سننجز ذلك سواء راق للعراقيين أم لا، فالكل يدرك أننا وصلنا الى ''نهاية الطريق''·
عدد اليوم
