الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كل من يُطالب بإلغاء كأس الخليج يعيش الوهم

كل من يُطالب بإلغاء كأس الخليج يعيش الوهم
6 ديسمبر 2010 21:30
أكد الشيخ بطي بن مكتوم آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الأسبق أن كل من يُطالب بإلغاء دورة الخليج يعيش الوهم من منظور أن دورات الخليج لها تاريخها وإرثها وقيمها وأضحت رقماً مهماً لا يمكن تجازوه في منطقتنا. وأضاف: الأصوات المنادية بإلغاء دورات الخليج لا تعرف قيم مثل هذه الدورات ولا يفقهون شيئاً عن مكانة كأس الخليج في خريطتنا الرياضية الخليجية، حيث ينبغي فقط البحث عن أنجح السبل لتطويرها ودفع عجلتها إلى الأمام وصولاً إلى الغاية المنشودة وخاصة أن بعض الأصوات المنادية كانت تتعلل بمغالاة إقامة دورات الخليج من منظور أن أي دولة تحتضن الحدث تدفع مبالغ كبيرة. وثمن الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة لدورة الخليج في اليمن بغية الوصول بها إلى آفاق النجاح، مشيراً إلى أن القائمين على أمر دورة اليمن حققوا ما سعوا إليه. ولفت إلى أن الجمهور اليمني يعد بكل المقاييس بطل “خليجي 20” وملح البطولة، حيث أثبت أنه جمهور ذواق ويحب اللعبة الجميلة ويعبر بصدق عما يجيش في خاطره، حيث ساهم هذا الجمهور الوفي مساهمة كبيرة في إنجاح النسخة 20. وأضاف: الجمهور اليمني تدافع إلى ملاعب البطولة بكل حب وأريحية، حيث لم يكن جمهوراً مدعوماً من حكومة أو غيرها ليلعب دوره المنوط به في إنجاح هذه التظاهرة الخليجية الكبيرة مما كان محل الإشادة والتقدير. مبادرة مميزة وأشاد الشيخ بطي آل مكتوم بتكريم رواد دورات الخليج خلال حقبها المختلفة في الدورة الحالية مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات تجد الاهتمام خاصة من الجيل الحالي من اللاعبين والمدربين والإداريين والإعلاميين وكلها مبادرات ومكاسب تصب في مصلحة كرة القدم بمنطقة الخليج التي تسير بخطوات حثيثة إلى الأمام لتحقيق ما يصبو إليه كل خليجي. وأوضح الشيخ بطي بن مكتوم آل مكتوم أن حكامنا الخليجيين لم تنته صلاحيتهم بعد كما يردد البعض، وخاصة أن بعض الأصوات ظلت تردد أن الحكام الذين يشاركون في تحكيم بطولات الخليج أضحوا على مشارف الاعتزال ويتم الاستعانة بهم من أجل تكريمهم، مشيراً إلى أن الحكم الخليجي بخير وينبغي مساندته. وقال: إن الحكم الخليجي يشارك في تحكيم دورات الخليج بكل مسؤولية وأمانة وضمير، مشيراً إلى أن الأخطاء واردة في قاموس اللعبة. وذكر الشيخ بطي بن مكتوم آل مكتوم أن الاستعانة بحكام من خارج منطقتنا الخليجية لإدارة دورات الخليج خطأ كبير من منظور أن هذه الخطوة تفتقد الثقة في قضاة الملاعب من الخليجيين، مشيراً إلى انه في حالة الاستعانة بهم من أجل تبادل الخبرات شيء جيد. وقال: إن الحكام القادمين من خارج المنطقة لم يتفوقوا على قضاة الملاعب الخليجيين كما يتصور للبعض، حيث لا يوجد فارق في المستوى الفني، مشيرا إلى أن الحكم الخليجي أضحى مفخرة. وأشاد باتحاد الإمارات في مسعاه الجاد لإسناد المباريات إلى حكامه المواطنين بعيداً عن الاستعانة بحكام من الخارج، مما يعطي الحكم المواطن ثقة كبيرة في نفسه بغية تأهيله بصورة مثالية حتى يكون خير سفير لحكام الإمارات في المحافل الدولية. وقال: كنا في السبعينات نستعين بحكام من الخارج لإدارة مباريات دورينا ولم نستفد من ذلك ولم تحقق التجربة النجاح المنشود، حيث ينبغي أن لا نكررها في ملاعبنا. الثوب الخليجي قال: أرفض التجنيس جملة وتفصيلاً في دورات الخليج ليس من باب أنني ضد التجنيس، مشيراً إلى أن حكامنا وقادتنا في الخليج لم يترددوا لحظة واحدة في دعم الرياضة والرياضيين، فالبركة في شبابنا، حيث ينبغي إتاحة الفرصة لهم كاملة لتحقيق المراد. وقال: علينا جميعا أن نظهر بثوبنا الخليجي في مثل هذه الدورات وليس بثوب غيرنا ونحن قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا. وتحقق الحلم العربي وأوضح الشيخ بطي بن مكتوم آل مكتوم أن تنظيم قطر لمونديال 2022 كأول دولة عربية وشرق أوسطية يعد مفخرة لنا جمعيا كعرب وخليجيين بعد أن تحقق الحلم العربي. وأشاد بالجهود التي بذلها الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس لجنة الملف القطري، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة التاريخية إنجاز كبير للرياضة العربية وتعد بمثابة رسالة سلام إلى العالم. وقال: إن كل الدول العربية والخليجية تقف وقفة رجل واحد مع الأشقاء القطريين حتى ينجحوا في تنظيم مونديال 2022 بعد أن تفوق الملف القطري على دول عظمى مما كان له طعم خاص. لا تنتظروا ألقابا في “الأولمبياد” وفيما يتعلق بنتائج الإمارات في دورة الألعاب الأسيوية التي أُسدل الستار عليها مؤخراً بمدينة جوانزهو الصينية، أوضح رئيس اللجنة الوطنية الأسبق أن المشاركة كانت مرضية في ظل الاستعدادات للألعاب المختلفة التي سبقت خوض غمار البطولة، مشيراً إلى أنه لا يتوقع أي نتائج إيجابية في أولمبياد لندن 2012 من منظور أن تحضيراتنا ليست بالطريقة الصحيحة التي تؤهلنا للوصول إلى منصات التتويج، حيث تبدأ ألعابنا الإعداد للمشاركة في الحدث قبل انطلاقه بعدة أشهر، فصناعة أي بطل تحتاج إلى سنوات من التخطيط والعمل الدؤوب وليس أشهر قليلة كما يحدث في رياضتنا التي تشهد قصورا كبيرا في الإعداد مما كان له المردود السلبي على نتائجنا.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©