الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحلام فيدرر تتبخر عند محطة قبل النهائي

أحلام فيدرر تتبخر عند محطة قبل النهائي
13 سبتمبر 2011 01:26
نيويورك (د ب أ) - للعام الثاني على التوالي يخرج روجيه فيدرر من نفس الدور بعد أن يهدر نقاطا لحسم الأمور أمام نوفاك ديوكوفيتش في بطولات التنس، وبدت مرحلة الاسطورة فيدرر وكأنها حقبة تنتهي، أصاب رافاييل نادال عندما قال “حظ سيئ للغاية” لروجيه فيدرر، وأضاف الأسباني بكل الحب والإعجاب الذي يكنه للسويسري “تشجع”، لم تكن هناك فرصة للمزيد، فمن ناحية نادال كان عليه النزول لخوض ثاني مباريات الدور قبل النهائي لبطولة أميركا المفتوحة للتنس أمام البريطاني آندي موراي، لكن الناحية الأهم تمثلت في أنه لم يكن هناك أي معنى لقول المزيد. كان الألم لدى السويسري كبيرا. فلماذا الإيغال في الجرح؟ الأمر كان يتعلق في كل الأحوال بما هو أكثر من مجرد هزيمة، لأن وداع نيويورك كان يضع نقطة النهاية لثمانية مواسم تمكن فيدرر فيها جميعا من الفوز بواحدة على الأقل من البطولات الأربع الكبرى “جراند سلام”. لكن الأمور كانت مختلفة تماما في 2011، عندما انتهت الأحلام عند حدود ما قبل نهائي أستراليا ونهائي رولان جاروس وقبل نهائي ويمبلدون وقبل نهائي أميركا المفتوحة، ولو كان تمكن من الفوز على ديوكوفيتش، لكان فيدرر سيغذي بصورة أكبر أسطورته بإنجاز آخر فريد، لأنه هو من أوقف عدد الانتصارات المتتالية للصربي عند رقم 43 في رولان جاروس. ولو فعلها مجددا، لكانت مكانة السويسري ستتعزز في الموسم الغريب الذي يحياه. كما أن نهائيا مثيرا للغاية كان سينتظره أمام نادال. لكن شيئا من ذلك لم يحدث، وأمس الأول طار من فوره إلى أستراليا من أجل المشاركة في كأس ديفيز، في رحلة ستوفر له الوقت اللازم كي يبحث مع نفسه ما حدث أكثر من مرة. وقال فيدرر دون مواربة، بصوت حزين وقبعة تخفي أغلب معالم وجهه جيدا “كان علي أن أفوز بهذه المباراة”، كانت روح فيدرر تؤلمه كلاعب تنس وكذلك فخره كبطل، وكذلك والده روبرت الجالس في الصف الخامس، فالهزيمة بدا أنها ضربت نجله بقسوة: “أفضل عدم الحديث، أفضل عدم الحديث”. على العكس من ذلك، كان نجله يتحدث رغم أن بعض الأسئلة كانت مؤلمة، ورغم أن بعض الإجابات التي قدمها لم تكن مقنعة، فالسويسري كما فعل طيلة مشواره واجه كل الأسئلة، وغاص في بعض تفاصيل تاريخه وبعض تفاصيل تاريخ الآخرين، بل وأطلق بعض المزحات، كانت دون طعم حقا لكنها تبقى مزحات في كل الأحوال. وقال بالألمانية “إنه إحساس غريب. لا يزال علي التفكير في الكيفية التي خسرت بها هذه المباراة. كان يفترض أن يكون هذا المؤتمر الصحفي إيجابيا، وليس سلبيا”. وقال فيدرر الذي لم يخرج من العام حتى الآن سوى بلقب وحيد في الدوحة مطلع الموسم “ربما يكون عاما شاقا بالنظر إلى بعض الهزائم المؤلمة في بعض مراحل الموسم”. وبالنسبة لرجل فاز بـ67 لقبا خلال مشواره 16 منها في بطولات “الجراند سلام” الأربع الكبرى، يمثل ذلك اللقب الوحيد في الدوحة أن هناك شيئا لم يعد كما سبق، خاصة إذا ما قورن بعامي 2004 و2005 عندما أحرز 11 لقبا، أو عام 2006 عندما توج 12 مرة. ولا يزال فيدرر، الزوج والأب لتوأمتين تبلغان من العمر عامين لاعب تنس يثير ويصدم، لكنه فقد جانبا من قدرته على حسم مباريات مهمة في أوقات حاسمة. هل هي النهاية؟ زملاؤه يرفضون تصديق الأمر، وفيدرر الذي يؤكد أنه سيصل إلى بطولة أستراليا المفتوحة في يناير “بعطش كبير” للانتصارات، أمامه في 2012 العديد من المحفزات. من ناحية، عليه أن يعود للفوز بأحد ألقاب الجراند سلام. ومن جهة أخرى أمامه فرصة فريدة لأن يلعب مرتين على عشب ويمبلدون، بالنظر إلى أن مجمع “أول إنجلاند” سيستضيف منافسات التنس خلال دورة لندن الأولمبية. بل إنه يحاول إقناع مواطنته مارتينا هينجز بالعودة من الاعتزال كي تشاركه منافسات الزوجي المختلط. ذلك لأن فيدرر يريد اللعب. فمثلما لا يتخيل ليو ميسي نفسه دون كرة، لا يرى السويسري لنفسه ملامح دون مضرب. بل إنه يفكر في البقاء لعدة مواسم أخرى، الأمر الذي لوحظ في نظرته ليل السبت: “كان يجيب بتيقظ وبلطف على الأسئلة الموجهة إليه، إلا أن عينيه كانتا تزيغان نحو التلفاز الذي يعرض مباراة نادال وآندي موراي. فمن نفس ذلك الملعب أتى فيدرر، وإلى نفس هذا الملعب كان يبدو مستعدا للتضحية بأي شيء من أجل العودة لسكة الانتصارات من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©