الإمارات تتطلع لتبني أنظمة ملاحة الطيران القائمة على الأداء

تتطلع الإمارات لأن تكون من بين الدول الأولى في العالم التي تتبنى بشكل كامل متطلبات أنظمة “الملاحة القائمة على الأداء” في مجالها الجوي لتعزيز إدارة النمو المستمر للمجال الجوي في المنطقة، بحسب سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني. واستضافت الهيئة العامة للطيران المدني الأسبوع الماضي، “الاجتماع الدولي لإدارة وتخطيط الأجواء” بمشاركة من “المنظمة الدولية للطيران المدني” “إيكاو” و”الاتحاد الدولي للنقل الجوي” “إياتا” وغيرهما من المنظمات ذات الصلة في مجال إدارة الأجواء، إلى جانب ممثلين عن قطاع الطيران المدني المحلي، بحسب بيان صحفي أمس. وجاء الاجتماع ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لتطوير سلامة وتعزيز سلامة الأجواء من خلال عملية إدارة وتخطيط فعالة، وتشكيل فرق عمل تتمتع بالخبرة في مجال تطبيقات أنظمة “الملاحة القائمة على الأداء” (PBN) في دولٍ معينة من أجل مساعدة بلدان أخرى في المنطقة بهذه الخبرات في مرحلة لاحقة. وأشار سيف السويدي في البيان الى أن هذا الاجتماع كان مفيداً ومثمراً لجميع الأطراف المشاركة. من جانبهما، وجه إيرفين لاسويج ممثل “المنظمة الدولية للطيران المدني” وكارلوس سيريلو ممثل “الاتحاد الدولي للنقل الجوي” الشكر للهيئة العامة للطيران المدني لاستضافتها هذا الاجتماع الثاني من نوعه. وأشارا إلى أن “المنظمة الدولية للطيران المدني” تتطلع إلى أن تصبح دولة الإمارات نموذجاً رائداً في مجال تطبيقات أنظمة “الملاحة القائمة على الأداء” في منطقة الشرق الأوسط. شمل الاجتماع الذي امتد من 16 إلى 20 يناير 2011، وحضره ممثلون عن دوائر الطيران المدني المحلية وشركات الطيران والمطارات والجهات التي تقدم خدمات المراقبة الجوية، ورشات عمل تم خلالها شرح تفاصيل مفاهيم أنظمة “الملاحة القائمة على الأداء”، تلتها مناقشات حول مواضيع متعلقة بهذه الأنظمة شملت إدارة وتصميم المجال الجوي، والجدارة الجوية “صلاحية الطائرة للطيران” وإجراءات الحصول على موافقة لتسيير الرحلات، ومتطلبات تدريب طواقم الطائرات والمراقبين الجويين على مفاهيم أنظمة الملاحة القائمة على الأداء. وزار أعضاء الفريق “مركز الشيخ زايد للمراقبة الجوية” ومطار أبوظبي وتم أثناء ذلك تقديم عرض تفصيلي من قبل إدارة المراقبة الجوية في المركز و”شركة أبوظبي للمطارات” وشركة “طيران الاتحاد” حول المسائل المتعلقة بالمجال الجوي وخططها فيما يخص تطبيقات أنظمة “الملاحة القائمة على الأداء”. كما تم طرح كافة المسائل المتعلقة بعمليات الطيران وتطوير الأجواء في دبي والشارقة من قبل ممثلين عن شركة خدمات الملاحة الجوية في دبي “سيركو” و”دائرة الطيران المدني في الشارقة” وشركة “طيران الإمارات” خلال ورشة عمل استضافتها “الهيئة العامة للطيران المدني” في المقر الاقليمي في دبي. والتقى فريق “المنظمة الدولية للطيران المدني” و”الاتحاد الدولي للنقل الجوي” مع ممثلين عن “إدارة سلامة الطيران” في “الهيئة العامة للطيران المدني” لبحث مواضيع تتعلق بالحصول على الموافقات المتعلقة بتسيير الرحلات والجدارة الجوية المطلوبة لعمليات أنظمة “الملاحة القائمة على الأداء”. كما تم خلال هذا اللقاء التباحث حول متطلبات التدريب الضرورية لكافة الجهات المنخرطة في العملية من أجل ضمان إدخال عمليات أنظمة “الملاحة القائمة على الأداء” إلى صناعة الطيران في الدولة بشكل سليم وفعال. وأشاد فريق “المنظمة الدولية للطيران المدني” و”الاتحاد الدولي للنقل الجوي” بالأنظمة الحالية وخطط التطوير المستقبلية، واعتبر أن “الهيئة العامة للطيران المدني” في دولة الإمارات متقدمة بشكل جيد في تحضيراتها بهذا الشأن. وأشارت “المنظمة الدولية للطيران المدني” إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات بإمكانها مساعدة دول أخرى في المنطقة لتطوير أو تحسين خططها الخاصة بطريقة منسقة. وسيقوم فريق العمل بتقديم تقريرٍ نهائي إلى “الهيئة العامة للطيران المدني” يتضمن عدداً من التوصيات لتطوير تطبيقات أنظمة “الملاحة القائمة على الأداء” بالشكل الأكثر فاعلية.