الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأضحية.. دروس ومعان للصغار والكبار

الأضحية.. دروس ومعان للصغار والكبار
26 سبتمبر 2014 21:22
الحصول على الأضحية وتجهيزها للذبح، من أبرز استعدادات عيد الأضحى المبارك، وتحمل في نفوس الكثيرين ذكريات جميلة، باعتبارها ملمحاً مهماً من ملامح عيد الأضحى الذي يحل كل عام على جموع المسلمين بالبهجة وبشائر الخير والغفران من المولى القدير. ووجود الأضحية في كثير من المنازل خلال تلك الأيام يحمل معاني ودروس للصغار والكبار، أهمها تعريف الصغار بالمعنى الحقيقي للأضحية والغرض من ذبحها، والتذكير بما تعكسه قصة «الفدى» من السمع والطاعة المطلقة لأوامر رب العالمين، والجزاء العظيم الذي ينتظر من يداوم على طاعة أبويه في كافة مراحل العمر وليس في السنوات المبكرة فقط. طقوس جميلة المعنى الحقيقي يقول طارق الشحي، الطالب في كلية التقنية العليا بأبوظبي: « إن خروف العيد يمثل له ولأشقائه أهم سنن عيد الأضحى المبارك، خاصة وأن أشقاءه لا يزال اثنان منهم في عمر ست وثلاث سنوات، وبعد أن اشترى الوالد الأضحية قبل نحو شهر من الآن، صارت علاقة قوية بين أشقائه الصغار والخروف، ويومياً في فترة ما قبل المغرب يرافقان الوالدة حين تضع الطعام له، ويداعبانه وكأنه لعبة لطيفة اشتراها لهم الأهل»، وهذا هو الشعور ذاته الذي كان يحسه الشحي في طفولته، ولكن بمرور السنوات صار يعي المعني الحقيقي لعيد الأضحى وحج بيت الله الحرام، وأنه مع إراقة دماء الأضحية تغفر بإذن الله ذنوب الشخص الذي يقوم بالذبح أو من ينوب عنه تبعا لما ورد في السنة النبوية المطهرة. من جانبها قالت غيداء محمد، موظفة حكومية وأم لأربعة أبناء في مراحل التعليم المختلفة، إن الخروف والتيس، وغيرها من أنواع الأضاحي التي يمكن اقتنائها في المنازل في الفترة السابقة على العيد، وما يصدر عنها من أصوات لطيفة، تعتبر من الطقوس الجميلة التي تشعرك بعيد الأضحى حتى قبل قدومه بفتره، وحين تراها سنوياً تتذكر سنوات طفولتها وسعادتها باللعب مع الأضحية، غير أنه في هذه الأيام وبعد ما صارت أمّاً ومسؤولة عن أولاد، بات من أولويات اهتمامها حين يلعب الصغار مع الأضحية أن تراقبهم حتى لا يتعاملون معها بعنف وحتى لا تتسخ ملابسهم وغيرها من الأمور التي تلاحظها أي أم حين يخالط أطفالها هذه الكائنات الجميلة التي تعتبر ضيوفاً مؤقتة مرغوبا فيها في المنازل في مثل هذا الوقت كل عام. المكان الأمثل «العزبة» هي المكان الأمثل لوجود الأضاحي خلال الأيام السابقة على العيد، شعار رفعه سالم المحيربي (54 سنة) موظف حكومي متقاعد، مبيناً أنه يسكن في مكان حيوي ولا يريد أن يسبب إزعاجا لجيرانه بالأصوات الصادرة عن الأضاحي، أما عن الأطفال والطقوس التي يمارسونها مع الأضاحي والذكريات الجميلة التي تترسخ في نفوسهم ولدى الجميع خلال تلك الأيام، فمكانها الملائم هو العزبة الخاصة به، حيث يحرص في نهاية كل أسبوع على اصطحاب أطفاله بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس، ويجلس معهم أثناء مشاهدتهم للأضحية، ويحكي لهم بأسلوب بسيط عن قيمة عيد الاضحى لدى المسلمين، وقصة سيدنا إبراهيم وولده اسماعيل والكبش الذي فداه الله سبحانه وتعالى به، كما يبين لهم الحكمة من توزيع لحوم الأضحية على الأهل والجيران وليس فقط المساكين والفقراء، وفي ذلك سبب آخر للفرحة بقدوم العيد، حيث يزداد التواصل بين الأهل والجيران، وتسود الجميع البهجة وقبلها سماع أصوات الأضاحي باعتبارها صديقة للكثير من الأسر وأطفالهم خلال تلك الفترة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©