يشير عبد الله بالعبيدة رئيس مجموعة بالعبيدة إلى أن اقتصاد الإمارات احتل طيلة عام 2005 و2006 مركزاً متقدماً من حيث معدلات النمو، وبالرغم من التضخم إلا أن أداء الاقتصاد كان متميزاً ومحققاً مستويات من النمو فاقت العديد من دول العالم·
ولفت إلى أن الدور الحكومي في ظل الحكومة الجديدة على مدى العامين الماضيين لعب الدور البارز في إيجاد مفهوم جديد للاقتصاد الوطني يرتكز على الانطلاق باقتصاد الإمارات نحو العالمية، بعد نجاح الدولة على مدى أكثر من 35 عاماً في بناء اقتصاد محلي وإقليمي، كقاعدة اعتمدت عليها الحكومة الجديدة للانطلاق نحو مرحلة جديدة من العالمية·
وأشار بالعبيد إلى أن القوانين والمبادرات التي أطلقتها الحكومة على مدى العام المنتهي تعكس هذا التوجه، ولاشك أن اجراءات تنظيم العمالة في الدولة خطوة في غاية الأهمية للارتباط بالاقتصاد الخدمي العالمي وجزء مكمل لجهود من الإجراءات على مدى السنوات الماضية، علاوة على أن هذا العام شهد تطوراً مهماً يتعلق بقوانين جديدة مثل قانون حماية المستهلك والذي يمثل نقلة حضارية للاقتصاد الوطني، علاوة على تحرير جزء مهم من الوكالات التجارية ذات الصلة بالمواد الغذائية والعديد من السلع الاستراتيجية·
وذكر أن من أهم التطورات الجديدة أيضاً انفتاح الشركات المحلية على العالم، فقد بدأت شركة اتصالات تبحث عن فرص خارجية مع دخول المشغل الثاني الخدمة خلال أسابيع، كما تخطت ''دبي العالمية'' السوق الإقليمي لتدخل اقتصاديات العالم، وإن كانت واجهت عقبات في السوق الأميركي في مجال إدارة الموانىء، إلا أنها دخلت أكثر سوق اقتصادي عالمي من خلال القطاعات العقارية والخدمية والفندقية·
وأشار بالعبيدة إلى أن ''إعمار'' يمتد نشاطها حالياً من الشرق إلى الغرب عربياً، وافتحمت سوق الشرق الأقصى، وطيران الإمارات وطيران وطيران الاتحاد واجهتان إماراتيتان تحلقان في سماء العالم تحملان علم الإمارات شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وتسير معهما طيران العربية·ويقول: يبقى أن سوق الأسهم هو الشيء الوحيد الذي يؤخذ على أداء الاقتصاد، والذي نأمل أن يكون للدولة دور أكبر فيه خلال العام 2007 والسنوات التالية في خطوة نأمل أن تكون أكثر اطمئناناً لجموع المستثمرين·
عدد اليوم
