الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«زينجا» تكثف جهودها في مجال ألعاب «المحمول»

«زينجا» تكثف جهودها في مجال ألعاب «المحمول»
1 سبتمبر 2012
سعياً لاستعادة قوة نشاطها السابق، تراهن شركة زينجا على ألعاب المحمول وتطوير شبكة تربط مجموعات من هواة ممارسة الألعاب على الأجهزة المحمولة. غير أن طريقة تنفيذ هذا التحول لا تزال مثار جدل. في مقر رئاسة زينجا بسان فرانسيسكو اجتمع الشهر الماضي مدير عام المحمول ديفيد كو بالمهندسين والمصممين لمناقشة إحدى ألعاب المحمول التي تعتزم الشركة إطلاقها خلال موسم الخريف المقبل. وخلال الاجتماع الذي استغرق ساعة ناقشت المجموعة ما إن كان ينبغي على الشركة طرح اللعبة مجاناً على غرار ألعاب زينجا الاجتماعية على موقع شركة فيسبوك، أو أن يُطلب من المستخدمين دفع رسوم مقدماً لممارسة اللعبة. وفي النهاية اختتم الاجتماع دون إجابة، ما يرجع سببه جزئياً إلى أن زينجا لا تزال تدرس كيفية تشكيل حجم كبير من مستخدمي المحمول. وقال كو في الاجتماع: “إن لم نستهدف الاستخدام الاجتماعي على أجهزة المحمول سيكون الأمر محبطاً”. هذا الاحباط يمس جوهر مشكلة زينجا مع ألعاب المحمول فيما تسعى إلى إنعاش نشاطها. منذ تأسست زينجا عام 2008 تقدم هذه الشركة ألعاباً اجتماعية مثل “فارمفيل” مجاناً على فيسبوك، وتحصل على رسوم حين يدفع المستخدمون مقابل بضائع افتراضية، مثل الجرارات أو قطعان الماشية ضمن الألعاب. هذا النشاط ساعد زينجا على بلوغ قيمة سوقية تقدر بعشرين مليار دولار، وطرحها اكتتاباً عاماً ابتدائياً العام الماضي. غير أن عدد من يمارس الألعاب على فيسبوك حالياً يتقلص، حيث قالت زينجا إن عدد مستخدميها الفعليين يومياً على فيسبوك انخفض بنسبة 16% إلى 141 مليون مستخدم في ربع السنة الثاني، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. يأتي هذا التراجع فيما يتحول مستخدمون إلى ممارسة الألعاب على أجهزتهم المحمولة بدلاً من أجهزة كمبيوتر شخصية. وتقول زينجا إن من يمارسون ألعابها على أجهزة محمولة عددهم يتزايد بمعدل أكبر ثلاث مرات من أولئك الذين يمارسون الألعاب على شبكة الإنترنت. ونتيجة لذلك تضرر نشاط زينجا الرئيسي المتمثل في ألعابها على فيسبوك. سجلت زينجا خسارة في ربع السنة الثاني، وقالت إن نمو إيراداتها تباطأ كثيراً عن العام الماضي. كما خفضت الشركة من توقعاتها عن هذا العام بكامله، الأمر الذي خفض من قيمة أسهمها. يذكر أن أسهم زينجا أغلقت يوم الجمعة الموافق 3 أغسطس عند 2,72 دولار بانخفاض 73% من سعر السهم في اكتتابها العام الابتدائي في شهر ديسمبر 2012 البالغ 10 دولارات. كل ذلك يدفع إلى التحول نحو ألعاب المحمول، والتفكير في كيفية تحقيق أرباح منها أكثر من أي وقت مضى. وقال رئيس تنفيذي زينجا مارك بنكوس إن رؤيته لألعاب المحمول تتمثل في ربط شبكة ضخمة من هواة ممارسة الألعاب عبر مجموعة متنوعة من المنصات. أطلقت زينجا حتى الآن 20 لعبة محمول لهاتف آي فون (آبل) و10 ألعاب لهواتف تستخدم نظام تشغيل أندرويد من جوجل، وهي الآن تكثف هذا الجهد. تم مؤخراً ترقية كو ليتبع مباشرة الرئيس التنفيذي بنكوس، وهي إشارة إلى اهتمام متنام بالمحمول. وتتمثل مهمته في تطوير قاعدة ضخمة من مزاولي الألعاب والمحافظة على اشتراكهم على نحو يجعلهم مستخدمين منتظمين، والتفكير في طريقة اكتساب الأرباح منهم. ينطوي الربح من ألعاب الأجهزة المحمولة على مصاعب. أولاً هناك شاشة أصغر في الهواتف المحمولة وحيز أقل للإعلانات. ثانياً أن مستخدمي الهواتف أو غيرها من الأجهزة المحمولة هم عادة من تسميهم زينجا “لاعبين عرضيين أو غير منتظمين” يميلون إلى الإنفاق في اللعبة أقل من إنفاق اللاعبين الأكثر انكباباً على أجهزة الكمبيوتر الشخصية. وقد قاد ذلك إلى الجدل حول ما إن كان يتعين أن تكون ألعاب المحمول مجانية، أو ينبغي على مزاوليها دفع رسوم. وقال كو إنه ربما ينتهج نظام حق امتياز اتبعته زينجا في إحدى ألعابها لأجهزة المحمول تسمى “كلمات مع أصدقاء”. يذكر أن كو في أواخر عام 2010 ترأس استحواذ الشركة على “الاستوديو الصغير المتمركز في تكساس الذي كان يمتلك لعبة المحمول الشبيهة بلعبة “سكرابل”. ومنذ ذاك أطلقت زينجا عدداً من الألعاب تحت اسم “مع أصدقاء” بما فيها لعبة البحث عن كلمة المسماة “حاول تكوين كلمة” ولعبة الألغاز “طابق مع أصدقاء” التي تشمل مطابقة ألوان. تعتزم زينجا إطلاق مجموعة من الألعاب متعددة اللاعبين تحت عنوان “مع الأصدقاء” بحيث يكون في مقدور مجموعات من الناس، وليس مجرد اثنين اللعب معاً، حسب كو الذي يخطط أيضاً انتهاج نظام حق الامتياز مع لعبة المحمول “ارسم شيئاً” من تصميم او ام جي بوب التي استحوذت زينجا عليها هذا العام مقابل 180 مليون دولار. غير أن عدد اللاعبين على هذه اللعبة تراجع منذ الاستحواذ. وقال كو: “سنجرب أشياء مختلفة، ولا أقول إن كل ما نفعله ينجح بالضرورة”. أجرت زينجا داخلياً تغيرات أخرى لترويج استراتيجيتها الخاصة بالأجهزة المحمولة. في الماضي كانت استوديوهات الشركة مقسمة بين فرق تصدر ألعاباً للشبكة، وفرق تصدر ألعاباً للأجهزة المحمولة. أما الآن فإن كل استوديوهات الشركة تجمع بين مصممي شبكة ومصممي أجهزة محمولة معاً. نقلاً عن: «وول ستريت جرنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©