سوق أبوظبي يستهل تداولات الأسبوع بمؤشر أخضر

على غرار بقية بورصات الخليج، تفاعل سوق أبوظبي للأوراق المالية في مستهل تعاملاته الأسبوعية بعد إجازة اليوم الوطني والعام الهجري مع توقعات حصول شركات العقارات على حصة من الأعمال الإنشائية التي تعتزم قطر تنفيذها ضمن استضافة بطولة كـأس العالم 2022 حيث سجلت كافة الأسهم العقارية نسب ارتفاعات جيدة رفعت مؤشر السوق بنحو 0,14%. وقال محللون ووسطاء إن موجة من التفاؤل عمت السوق بعد صعود بورصة قطر والسوق السعودي أول أمس بنسب قياسية بدعم من توقعات بأن تستفيد الشركات العقارية في منطقة الخليج من المشاريع الضخمة التي ستنفذها الدوحة والتي تصل تكلفتها إلى 50 مليار دولار يتوقع محللون ان تحصل الشركات الإماراتية على نصيب كبير منها. ودعمت أسهم العقارات والبنوك ارتفاع مؤشر سوق أبوظبي إلى أعلى مستوياته عند 2765 نقطة قبل أن تنشط عمليات جني الأرباح التي قلصت من مكاسب السوق ليغلق المؤشر عند مستوى 2749,42 نقطة بارتفاع نسبته 0,14%. وأدى تحول مسار سهم اتصالات ذات الثقل الكبير في المؤشر من الارتفاع إلى الهبوط في تقليص مكاسب السوق حيث تراجع السهم من أعلى سعر عند 11,05 درهم إلى الهبوط دون الـ11 درهما عند سعر 10,95 درهم بانخفاض نسبته 0,45%. وتحسنت السيولة نسبيا مقارنة بالجلسات الماضية لتصل قيمة التداولات إلى 148,3 مليون درهم من تداول 79,8 مليون سهم جرى تنفيذها من خلال 1564 صفقة، واستحوذت 5 اسهم نشطة هى بنك الخليج الأول والدار وصروح العقاريتين ودانة غاز وبنك أبوظبي الوطني على أكثر من ثلثي اجمالي تعاملات السوق حيث بلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 99 مليون درهم. وسجلت كافة الشركات العقارية ارتفاعا بقيادة سهم شركة رأس الخيمة العقارية الأكثر صعودا في السوق ككل بنسبة 4,3% إلى 0,48 درهم، وسهم شركة الدار العقارية 1,7% إلى 2,27 درهم، وسهم شركة صروح بنسبة 1,2% إلى 1,70 درهم. وقال وليد الخطيب المدير المالي الأول في ضمان للاستثمار إن السوق كغيره من بقية أسواق المنطقة تفاعل مع توقعات حصول شركات العقار على حصة من المشاريع القطرية لبناء ملاعب استضافة كاس العالم 2022 حيث يتوقع أن تدخل شركات عقارية من الإمارات في تحالفات مع شركات قطرية للفوز بعقود بناء في الدوحة. واتفق معه، كفاح المحارمة مدير عام شركة الدار للخدمات المالية، مضيف اأن السيولة دخلت السوق على وقع موجة التفاؤل التي تعم أسواق المنطقة من جراء المشاريع العقارية الضخمة التي ستقام في قطر والتي سيكون للشركات الإماراتية حصة الأسد منها. وارتفعت أسعار 14 شركة مقابل انخفاض أسعار 10 شركات وثبات أسعار 7 شركات أخرى، وجاء الدعم للمؤشر علاوة على أسهم العقارات من جانب الأسهم القيادية في قطاع البنوك خصوصا الأسهم ذات الثقل الكبير في المؤشر مثل سهمي بنك ابوظبي الوطني وبنك الخليج الأول. وسجل سهم بنك الخليج الأول اكبر نسبة ارتفاع بين اسهم القطاع وثاني أكبر ارتفاع في السوق ككل بنحو 3,7% إلى 17,85 درهم وتصدر السهم قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة بنحو 30,6 مليون درهم يليه سهم بنك الاتحاد الوطني بارتفاع نسبته 3,7% إلى 3,21 درهم وحقق تداولات بقيمة 4,9 مليون درهم من تداول نحو 1,5 مليون سهم، وأعلن البنك عن حصوله على موافقة مبدئية من المركزي الكويتي لافتتاح فرع له في الكويت. وارتفع سهم مصرف ابوظبي الإسلامي 1,3% إلى 3 دراهم وبنك ابوظبي الوطني 0,82% إلى 12,25 درهم وحقق السهم تداولات بقيمة 9,6 مليون درهم من تداول نحو 786 ألف سهم، وقال الخطيب إن أسهم البنوك مكنت مؤشر سوق أبوظبي من الحفاظ على مكاسبه امام جني الأرباح السريعة والتي أدت إلى تراجع أسعار بنك ام القيوين الوطني بنسبة 9,7% إلى 2,32 درهم وسهم البنك التجاري الدولي بنسبة اقتربت من 8% إلى 1,26 درهم وسهم مصرف الشارقة الإسلامي 5,3% إلى 0,89 درهم. كما سجلت أسهم نشطة أخرى نسب ارتفاع جيدة منها سهم اسمنت راس الخيمة بنسبة 2,2% إلى 0,91 درهم وسهم الواحة كابيتال 2,6% إلى 0,78 درهم وشهد السهم تداول نحو 6,1 مليون سهم. وتفاوتت توقعات المحللين بشأن مدى استمرارية السوق في مساره الصاعد غير أنهم ربطوا استمرار الحركة الصعودية باستمرار زخم السيولة في الجلسات السابقة وقال وليد الخطيب إن من المستبعد ان تدخل سيولة محلية في الوقت الحالي بسبب عدم وضوح الرؤية لكن في المقابل يتوقع دخول سيولة خارجية من خلال الأموال التي دخلت البنوك المحلية . وقال كفاح المحارمة إنه لا يعرف نوعية السيولة التي بدأت في الدخول هل هي سيولة استثمارية لمدد زمنية تتراوح بين المتوسطة والطويلة أم إنها سيولة مضاربية دخلت لاستغلال موجة التفاؤل بتوقعات حصول الشركات العقاية على حصة من العقود القطرية. وتركزت عمليات البيع التي تعرض لها السوق على اسهم 10 شركات سجلت انخفاضا أكبرها لشركة تكافل بالحد الأقصى المسموح به 10% إلى 3,16 درهم وسهم شركة طاقة بنسبة 3,3% إلى 1,46 درهم.