الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سفينة» الصناعة ترسو في «شاطئ» الانتعاش

«سفينة» الصناعة ترسو في «شاطئ» الانتعاش
6 ديسمبر 2010 22:39
انتعش قطاع الصناعة العالمي بقوة، بعد زوال الخمول الذي صاحبه طوال فصل الصيف الماضي، مدفوعاً بحالة النمو التي تشهدها شمال أوروبا والصين والهند. وتجاهل القطاع الصناعي في كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، إطلالة الأزمة مرة أخرى في دول منطقة اليورو، وذلك وفقاً لتقرير مديري المشتريات الذي نشر مؤخراً. وذكر خبراء الاقتصاد أن النمو في شمال أوروبا مبشر للغاية مما يشير إلى دعم الطلب المحلي للتعافي، بالإضافة إلى أداء الصادرات القوي. لكن برزت خطوط التصدع بين الدول التي تحاول الخروج من قبضة الركود مثل اقتصادات الدول الآسيوية الصغيرة ودول أوروبا الهامشية التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية والتي تعاني من ضعف في نموها مقارنة بجاراتها من الدول الكبرى. وتنقسم الصورة في أوروبا بين بلدان مثل اسبانيا واليونان وايرلندا والتي تقوم بتنفيذ برامج إسعافية صارمة، وبين أخرى مثل فرنسا وألمانيا التي تتسارع وتيرة تعافيها. ووفقاً لمؤشر معهد إدارة الإمدادات، فان نمو الولايات المتحدة نابع من انتعاش المبيعات في الصيف في الوقت الذي لا يزال فيه نشاط القطاع الصناعي ضعيفاً. وحتى الآن، فإن المؤشرات التي تدل على انتشار أزمة منطقة اليورو في بقية الاقتصادات الأوروبية الكبيرة، لا تبدو قوية. ويقول كريس ويليامسون الاقتصادي في شركة “ماركيت” لخدمة المعلومات المالية “تشير البيانات الواردة إلى مدى سيطرة الطلب المحلي على نمو بلدان منطقة اليورو على اختلافاتها. كما أدت تدابير التقشف إلى إضعاف الطلب المحلي”. وتشير بيانات المسح الواردة من مديري المشتريات، إلى انقسام آسيا أيضاً إلى معسكرين اقتصاديين حيث تحقق كل من الصين والهند نمواً قوياً، في حين يضعف ذلك النمو أو يظل على ما هو عليه في اليابان وفي معظم دول آسيا الناشئة. وتدل بيانات مؤشر مديري المشتريات الرسمي الصيني إلى التوسع الصناعي للشهر السابع على التوالي، في الوقت الذي تحسن فيه أيضاً مؤشر “أتش أس بي سي ماركيت” غير الرسمي في أقوى وتيرة له منذ ثمانية أشهر. وتعكس أرقام مؤشر مديري المشتريات الصينية القوية إلى استمرار ارتفاع معدل الطلب بالرغم من محاولات بكين الخاصة بخفض وتيرة الاقتصاد من خلال زيادة أسعار الفائدة ورفع مستوى الاحتياطات المطلوبة من المصارف كوسيلة من وسائل عدم تشجيع الإقراض. وتبين الأرقام، التي تم نشرها في المسحين، أن الناتج وطلبيات الصادر تحققان نمواً مستمر بالرغم من تفوق أسعار المدخلات عليهما والتي أخذت في الارتفاع بقوة. وذكر هونجبين كيو المدير الاقتصادي “لأتش أس بي سي” في الصين، أن ارتفاع أسعار المدخلات مقابل تراجع السياسة النقدية الهشة في أميركا، ربما يثير زيادة مخاوف التضخم بين صانعي القرار في الصين. وتشير الأرقام المفصلة إلى ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الرسمي الصيني للشهر السابع إلى 55,2% في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر “أتش أس بي سي” غير الرسمي من 54,8 إلى 55,3% وذلك في غضون شهر واحد. وتبع الأرقام القوية في الصين والهند تراجع كبير في مؤشر مقارنة الصناعة الياباني. وتدل مؤشرات “أتش أس بي سي ومؤشر مديري المشتريات” في كوريا الجنوبية وتايوان، على الضعف المستمر بالرغم من إحرازهما لنوع من التحسن خلال شهر أكتوبر. وسجل مؤشر مديري المشتريات الصناعية في المملكة المتحدة رقماً قياسياً لم يسجله منذ 16 عاماً بنسبة قدرها 58%، في حين أشارت الأرقام الخاصة بفرنسا وألمانيا لنمو قوي مماثل. ومع أن الإنتاج في اسبانيا شهد تراجعاً لأول مرة خلال تسعة أشهر، إلا أن قطاع الصناعة اليوناني استمر في تراجعه في الوقت الذي عانى فيه نظيره في كل من ايطاليا وايرلندا ضعف في النمو. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©