السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوادر مواجهة مباشرة بين محاور اقليمية

2 ديسمبر 2006 22:53
بغداد - اف ب: يؤكد عدد من المحللين ازدياد احتمالات حدوث مواجهة مباشرة، وليس ''بالوكالة'' كما يحصل حاليا، بين المحور الايراني السوري والدول العربية المعتدلة في العراق اذا نجحت محاولات رفع ''العازل'' الأميركي بين الطرفين· وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حسين حافظ ''هناك حاليا بوادر لمواجهة مباشرة بين المحورين السوري الايراني من جهة والدول العربية المعتدلة من جهة اخرى بعدما كانت المواجهة تحصل بالوكالة''· واضاف ''بدأت الولايات المتحدة تدرك فاعلية المحور السوري الايراني في العراق وفي الوقت ذاته مدى الحساسية البالغة للدول العربية المعتدلة حيال ذلك''· وتابع ان ''هذه الدول المعتدلة ما تزال تحظى بدعم الولايات المتحدة ولهذا اختار الرئيس الأميركي جورج بوش الأردن للقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي · فللمكان مدلولاته ايضا''· وتابع حسين ان ''اللقاء حصل في اعقاب فوز الديموقراطيين وما تسرب عن تقرير لجنة وزير الخارجية الأميركي الاسبق جيمس بيكر حول الانسحاب وما يمكن ان يتبعه من تغييرات راديكالية في المنطقة لذا فان الزيارة هدفها طمأنة المالكي ان واشنطن لا تنوي سحب قواتها قبل استقرار الاوضاع الأمنية''· واجاب ردا على سؤال ''انها مرحلة ليست جديدة فحسب ،انما بالغة الخطورة والتعقيد أيضا· ستدفع بالاطراف جميعها الى ان تعيد حساباتها كون المواجهة باتت مباشرة الآن وليست عبر الاطراف العراقية''· وكان نواف عبيد، مدير مشروع تقييم الأمن الوطني السعودي، قال الاربعاء الماضي ان السعودية ستتدخل في العراق لحماية السنة في حال انسحاب القوات الأميركية· ولذا، يعبر حسين عن خشيته ان ''تكون هذه الاطراف بدأت شيئا فشيئا بفقدان زمام المبادرة لصالح بعض الدول المجاورة فالاقتتال ياخذ وتيرة متصاعدة وليس في الأفق ما يمكن الاستدلال به على تطور الحالة الأمنية وبلوغ مرحلة الرشد السياسي لدى الطائفتين''· وختم الاستاذ الجامعي قائلا ان ''الاوضاع تدهورت خلال الفسحة الزمنية بين اللقاءين الى ان وصلنا الى ما تسميه وسائل الاعلام وما تشي به الوقائع العراقية الحرب الاهلية التي ان لم تكن قد وقعت بعد الا انها وشيكة الحدوث''· وبدوره، رأى خبير في الشؤون العراقية ان ''الوجود الأميركي يشكل عازلا بين القوى الاقليمية المجاورة لكن مع اقتراب استحقاق بدء الانسحابات التدريجية او اعادة الانتشار فان هذه القوى ستجد نفسها وجها لوجه في العراق''· واضاف الخبير رافضا الكشف عن اسمه ان ''عملية شد الحبال بين الاطراف بدأت تزداد ضراوة ولم تنته بعد فالمجال الزمني قبل بدء الانسحاب الاميركي التدريجي يمنحهم هامشا للتحرك بغية تحسين اوضاعهم وضمان مواقع اقوى''· وتابع ان ''الشيعة والاكراد يسعون الى تثبيت المكاسب وزيادتها'' في اشارة الى اقرار الفدرالية في حين ''يحاول العرب السنة الحصول على موقع الشريك القوي وليس فقط الشريك الملتزم بالعملية الساسية دون قطف ثمارها''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©