الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بن برنانكي ينحاز إلى «الغموض» بشأن الجولة الثالثة من التحفيز المالي

بن برنانكي ينحاز إلى «الغموض» بشأن الجولة الثالثة من التحفيز المالي
1 سبتمبر 2012
جاكسون هول (وايومنج) (رويترز) - قال بن برنانكي رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) أمس إن الاقتصاد الأميركي يواجه تحديات جسيمة، وإن وتيرة التقدم في خفض مستوى البطالة بطيئة للغاية، لكنه لم يقدم إشارة واضحة إلى تيسير نقدي إضافي. وأوضح بن برنانكي أن البنك سيتدخل وفق ما تقتضيه الحاجة لتقوية التعافي الاقتصادي، لكنه قال أيضاً إن عليه أن يوازن بين تكاليف التحفيز النقدي الإضافي، وبين المزايا المترتبة عليه. وقال برنانكي، في منتدى جاكسون هول السنوي الذي يقام تحت رعاية بنك الاحتياطي الفيدرالي لكانساس سيتي، “من المهم تحقيق مزيد من التقدم لاسيما في سوق العمل.. ومع الأخذ في الاعتبار عوامل عدم اليقين وحدود أدوات السياسة النقدية لدى (الاحتياطي الفيدرالي) سيقدم البنك تيسيراً إضافياً وفق ما تقتضيه الحاجة لتشجيع تعاف اقتصادي قوي، وتحسن مستدام في أوضاع سوق العمل في سياق من استقرار الأسعار”. وهذه إلى حد ما إشارة أضعف للتيسير النقدي، ما تضمنه محضر الاجتماع الأخير لـ”الاحتياطي الفيدرالي”. فخلال ذلك الاجتماع رأى العديد من الأعضاء أنه من المرجح أن تتوافر المسوغات لتيسير نقدي إضافي قريبا جداً إذا لم يتحسن الاقتصاد بشكل كبير. وانعكست كلمة برنانكي على الأسواق، حيث قلصت العقود الآجلة لخام برنت والخام الأميركي مكاسبها. وبلغ سعر مزيج برنت 113,9 دولار للبرميل مرتفعاً 44 سنتاً عن الإغلاق السابق بعدما سجل 114,12 دولار. وبلغ سعر الخام الأميركي الخفيف 95,17 دولار للبرميل مرتفعا 55 سنتاً عن الإغلاق السابق بعدما سجل 96,68 دولار قبل كلمة رئيس “الاحتياطي الفيدرالي”. وكانت الأسواق العالمية، القلقة منذ 15 يوماً، تأمل أن يعطي برنانكي في الندوة اشارة تبشر بتليين اضافي في السياسة النقدية في المستقبل القريب، مثلما سبق أن فعل في 2010 وكذلك ولو بشكل مبطن خلال 2011. ويعتمد البنك المركزي الاميركي سياسة نقدية في غاية الليونة تتضمن إبقاء معدل الفائدة الرئيسية قريباً من 0% منذ اكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، والقيام بعمليات بيع وشراء سندات مالية في الاسواق للتأثير على معدلات الفائدة على المدى البعيد. وفي هذا السياق يبقى “الاحتياطي الفيدرالي” على استعداد دائم لضخ اموال تصل الى 2300 مليار دولار في الدورة المالية. واظهرت محاضر آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية في “الاحتياطي الفيدرالي” أنه في مطلع أغسطس كان “العديد” من قادة الاحتياطي يعتبرون أن “تليينا نقدياً جديداً قد يصبح مبرراً بعد قليل” في حال استمرار التباطؤ الاقتصادي الملاحظ منذ مطلع السنة. غير ان المؤشرات الصادرة منذ ذلك الحين ليس من شأنها أن تعزز هذه الحجج. فعلى سبيل المثال، لا يظهر قطاع الوظائف أي مؤشرات تفيد عن تحسن أوضاعه، في المقابل سجل سوق المساكن بوادر انتعاش مستديم. كما ازداد الاستهلاك خلال شهر يوليو للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، واعتبرت الحكومة الأميركية أن النمو خلال الربع الثاني (1,7%) لم يكن سيئاً بالقدر الذي كان متوقعاً. وتفيد المعطيات أن النمو سيكون أقوى خلال الربع الثالث، غير أن اقتصاد البلاد يبقى رهناً بتطور الأزمة في أوروبا والسياسة الأميركية في مجال الميزانية، وكذلك تباطؤ محتمل للنمو في آسيا. على صعيد آخر، أوضحت القراءة النهائية للمسح الشهري، الذي تجريه جامعة “ميشيجان” بالاشتراك مع وكالة “رويترز”، ارتفاع ثقة المستهلك الأميركي إلى مستوى 74,3 نقطة خلال أغسطس بالمقارنة مع القراءة الأولية عند 73,6 نقطة. يأتي هذا في الوقت الذي توقع فيه المحللون ارتفاعاً أقل حدة عند 73,8 نقطة، وذلك بعدما جاءت قراءة يوليو عند 72,3 نقطة. يذكر ان مؤشر الثقة يتابع آراء المستهلكين حول وضعهم المالي، في ظل ظروف سوق العمل الراهنة، في الوقت الذي كان فيه مستوى قراءة المؤشر فوق 87 نقطة قبل فترة الركود بين عامي 2007 و2009.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©