الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحافلات المدرسية ترفع مستوى الحذر لتأمين سلامة الطلبة

الحافلات المدرسية ترفع مستوى الحذر لتأمين سلامة الطلبة
8 سبتمبر 2013 21:15
مع بدء السنة الدراسية تتجه الأنظار إلى أسلوب التعامل الذي يحظى به الطالب من قبل السائق أو المشرفة المرافقة خلال الدقائق الطويلة التي يمضيها متنقلا على الطرقات. وإذ لا يمكن تغافل الخطر المحدق بالصغار في كل مرة يركبون فيه الحافلة المدرسية ولاسيما في حال الإهمال، فإن التوصيات دائما برفع مستوى الحذر والتقيد لضمان سلامة الركاب الطلبة. المتابعة مطلوبة مع أهمية توفير المواصلات في المدارس بما فيه تسهيل أمور الأهالي ولاسيما العاملون منهم والذين يتعارض دوام وظيفتهم والتوقيت المدرسي، فإن متابعتهم مطلوبة للتأكد من سلامة أبنائهم. إذ إن البيت يتشارك مع المدرسة في الوصول إلى أفضل صيغة تضمن سلامة الطلبة الصغار والكبار. إلى ذلك، يذكر جورج كرم، المسؤول عن قسم الباصات في مدرسة لوي ماسينيون، والذي يعمل في هذا المجال منذ 25 عاما، أن توزيع مهام المواصلات المدرسية أمر في غاية الدقة. وأنه يحرص بنفسه مع بداية الدوام المدرسي في الصباح على التأكد من وصول الباصات ونزول الطلبة وتوزيعهم بحسب الصفوف. والمهمة نفسها تتكرر بصيغة أكثر حذرا مع انتهاء الدوام المسائي وجلوس كل طالب في الباص المحدد لخط سير عنوان بيته. ويشير كرم إلى أن إدارة شؤون الباصات تتطلب الكثير من الجهد والتقيد، مشيرا إلى إنه على سبيل المثال من غير المقبول أن يجتمع طلبة الروضة مع أي من المراحل التعليمية الأخرى. لكونهم يحتاجون إلى رعاية خاصة من قبل المشرفات الرافقات، كما إنهم لا يتحملون ما يتسبب به الكبار من تدافع أو لعب متهور قد يعرضهم للأذى. ويؤكد أن مطالب بعض الأهالي بأن يترافق الأخوان الكبار والصغار في الباص نفسه ليست منطقية. والسبب أن معظم الطلبة الكبار لا يكترثون لإخوانهم الأصغر سنا، وإنما على العكس يحاولون الابتعاد عنهم حتى يتجنبوا إزعاجهم. ومن هنا لابد من فصلهم والتأكد من وجود المشرفة معهم داخل الباص حتى تهتم بهم كما يجب. ويلفت كرم إلى أن مسؤولية الحفاظ على سلامة الطلبة خارج حرم المدرسة، لا تقع على عاتق الإدارة وقسم الباصات وحسب. وإنما يكون للأهل دور المتابعة والتأكد من بعض التفاصيل التي تتعلق براحة أبنائهم والعمل على إيصالهم إلى الباص في الموعد المحدد وكذلك انتظارهم قبل الوقت عند النقطة المتفق عليها، مشددا على مبدأ عدم السماح لأي كان باستلام الأبناء إلا الأهل أنفسهم أو من ينوب عنهم بناء على ورقة موقعة منهم والتأكد جيدا من هذه الإجراءات. إيجابيات وسلبيات في المقابل، يتحدث الأهالي عن القلق الدائم الذي يراودهم مع ذهاب أبنائهم الصغار في باص المدرسة. إذ إنه على اختلاف المدارس ومدى التشديد الذي تتبعه على تنظيم أمور المواصلات، غير أن الحذر مطلوب وكذلك السؤال والمراقبة من بعيد. وتذكر لين الأمين، وهي أم لـ3 أبناء يذهبون إلى المدرسة أكبرهم في الصف الثامن، أنها مع بداية السنة الدراسية تستنفر كل طاقتها للتأكد من أن أمور الباصات التي تقل أبناءها تسير على ما يرام. وتقول إنه بحكم الفرق في المراحل التعليمية، فإن كلا منهم يقله باص مختلف، مما يجعلها متقيدة كل الوقت. وتشير إلى أنها تفضل لو أنهم يجتمعون في باص واحد، غير أن اختلاف الدوام المسائي يعوق الأمر. وهي لا تجد مانعا في أن يترافق الكبار والصغار في الباص نفسه، طالما أن كل طالب يلتزم بمقعده. وتخالفها الرأي سوسن حيدر، التي تنتقد بشدة مشهد التدافع الذي تراه بين الطلبة في عدد من المدارس ولاسيما مع انتهاء الدوام وعند مداخل الباصات. وهي تجد في الأمر خطورة على الطلبة الصغار الذين لا تتلاءم بنيتهم الجسدية مع طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية. وتقول إنها تصر على أن يكون ابنها، وعمره 4 سنوات، في باص متخصص بنقل طلبة الروضة، لافتة إلى أن طبيعة عملها لا تسمح لها باصطحابه بنفسها إلى البيت وإلا لما كانت تركته يرجع بالباص. وفي الوقت نفسه تعبر عن قناعة مفادها أن تسجيل الأبناء في الباص يقوي شخصيتهم ويجعلهم أكثر استقلالية عن أهلهم ما يساعدهم على النضوج المبكر. وذلك برأيها يصبح إيجابيا مع حسن اختيار المدرسة التي تهتم بقسم الباصات تماما كما تهتم بأي قسم أكاديمي آخر تابع لها. ويعتبر إبراهيم قني، وهو أب لولدين في المرحلة الابتدائية، أن الباصات المدرسية وإن كانت تقدم تسهيلات للأسرة العاملة غير أنها لا تلغي دورها. ويؤكد أنه من واجب الأم أو الأب الاهتمام شخصيا بمتابعة أمور النقل الخاصة بابنهم سواء في الفترة الصباحية عند ذهابه إلى المدرسة وكذلك في الفترة المسائية عند عودته منها. ويقول إنه من غير المنطقي أن ينزل الصغار باكرا من البيت مع الخادمة فيما الأهل نيام. وأن يعودوا من دون أن يكلف أحد من الأبوين نفسه بالاطمئنان عليهم أو التأكد من سير أمورهم بأمان داخل الباص على الأقل خلال الأسابيع الأولى من المدرسة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©