عمان - وكالات الأنباء: قال الزعيم الشيعي البارز عبدالعزيز الحكيم أمس انه يرفض مقترحا من الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بعقد مؤتمر عن العراق في الخارج قائلا انه غير منطقي وغير شرعي وان الحل يكمن داخل العراق في وقت يستعد فيه الرئيس الأميركي جورج بوش لاستقبال رئيس الائتلاف العراقي الشيعي الموحد والنائب السني للرئيس العراقي طارق الهاشمي· وقال الحكيم في مؤتمر صحفي في عمان ''نعتقد ان مقترح الامين العام غير واقعي وغير صحيح وغير شرعي وغير قانوني'' مضيفا ''ان الحل في بغداد وليس في المؤتمرات وليس في خارج العراق''· واقترح عنان الثلاثاء الماضي عقد مؤتمر دولي عن العراق يضم الاحزاب السياسية العراقية وأكد من جديد على الحاجة لاشراك سوريا وإيران· وقال الامين العام للصحفيين ان العراق على شفا الحرب الاهلية ما لم يتم عمل شيء حيال ذلك· وقال الحكيم ''هناك عملية سياسية انتجت برلمان والبرلمان انتخب حكومة والحكومة اليوم من أقوى الحكومات في الشرق الأوسط من ناحية القاعدة الجماهيرية''· واضاف أن أي مؤتمر دولي يعقد يمكن ان ''يكون في دعم الحكومة العراقية لدعم الشعب العراقي لدعم نتائج العملية السياسية· هذا دورها· اما ان تأتي وتكون بديلا للحكومة هذا شيء غير منطقي ومرفوض وغير مقبول''· ويقود الحكيم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية الذي وجهت اتهامات لـ''منظمة بدر'' جناحه العسكري بادارة فرق اغتيالات وهو ادعاء ينفيه المجلس· وأكد مسؤولون أميركيون ان بوش سيجري محادثات بواشنطن مع الحكيم كما سيجتمع مع النائب السني للرئيس العراقي الشهرالمقبل سعيا الى الحد من العنف الطائفي في العراق· وقال الحكيم وهو كذلك زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد ''نحن نعتقد ان المشكلة في العراق هي مشكلة سياسية وليست دينية او طائفية او مذهبية''· واضاف انه في حال قيام حرب اهلية فان ''الخاسر هو كل الشعب العراقي· لا يوجد هناك رابح لو حدثت''· ودعا الزعيم الشيعي العرب الى دعم الحكومة العراقية والشعب العراقي وقال إن بامكان الأردن لعب دور ايجابي في تقريب وجهات النظر العربية· كذلك أكد على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق ، وقال إن ''المساس بوحدة العراق خط أحمر ونحن نرفض اي فكرة لتقسيم العراق''· الى ذلك نفت واشنطن صحة المعلومات التى نشرتها ''واشنطن بوست'' ونسبتها الى مسؤولين كبار فى الادارة الأميركية بأن ادراة بوش وفي سياق مراجعة سياستها حيال العراق، تنظر في انهاء مساعيها للترويج للمصالحة مع الجماعات المسلحة السنية التي تقاوم العملية السياسية في العراق والتركيز بدلا من ذلك على اولوية التحالف مع الشيعة والأكراد الذين انتصروا فى الانتخابات ويسيطرون الان على الحكومة·
عدد اليوم
