السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق فعاليات معرض الصيد والفروسية في أبوظبي غداً

انطلاق فعاليات معرض الصيد والفروسية في أبوظبي غداً
13 سبتمبر 2011 00:15
تشهد باحة أرض المعارض في أبوظبي غداً الأربعاء انطلاق فعاليات معرض الصيد والفروسية “أبوظبي 2011” بعد استعدادات استمرت أكثر من ثلاثة أشهر في التحضير والترويج لهذا الحدث على مستوى الدولة والخارج. وسيتضمن المعرض، الذي سيستمر أربعة أيام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، فعاليات أثبتت نجاحها في الدورات الماضية وأصبحت ذات شهرة عالمية، كمسابقات جمال الصقور والسلوقي، والمزادات الضخمة للخيول والهجن والصقور، ومسابقات البحوث والشعر والرسم والتصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى إدراجه في هذه الدورة بطولة الصقور، ونجاحه في استقطاب أهم سباقات ومضامير الخيل في أوروبا للمشاركة فيه. وشهدت أروقة مركز أرض المعارض أمس حركة دؤوبة من قبل المشاركين في المعرض، لوضع اللمسات الأخيرة على أجنحتهم قبل الافتتاح الرسمي غداً. وقال محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، إن تنظيم المعرض الدولي للصيد والفروسية هذا العام في دورته الجديدة يأتي في أعقاب إنجازات مهمة حققتها دولة الإمارات مؤخراً، تمثلت بشكل رئيس في إدراج مدينة العين كأول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية، وكذلك تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو. وأضاف المزروعي خلال مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن فعاليات المعرض أن المعرض الدولي للصيد والفروسية يعتبر ملتقى تراثياً ثقافياً شاملاً، وركيزة أساسية في استراتيجية صون القيم والعادات والتقاليد التي يعتز بها أبناء الإمارات والمنطقة العربية، والترويج عالمياً لحضارة ممتدة تتوارثها الأجيال منذ عقود طوال. ولفت المزروعي إلى أن المعرض يحظى بمشاركة دولية واسعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بالترويج لرياضات الصيد والحفاظ على الأنواع، وفي مقدمتها جمعية مستشاري الحياة البرية الدوليين، الرابطة العالمية للصقارة، والمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية ممن أشادوا بنجاح قيادة دولة الإمارات لأضخم عملية تسجيل لعنصر من عناصر التراث المعنوي على مدى تاريخ اليونسكو، لنحتفي اليوم بالاعتراف العالمي بالصقارة - التي تعود لأكثر من 7000 سنة - كتراث غير مادي للإنسانية. وقال المزروعي إن الرعاية الكريمة للمعرض من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي ورئيس نادي صقاري الإمارات، تمثل العامل الأساس في تحقيق هذا النجاح الإقليمي والعالمي المشهود، وخاصة في ظل الدعم اللامحدود الذي يحظى به من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والاهتمام الكبير الذي يوليه سموه لجهود المحافظة على التراث وصونه. وأكد المزروعي أن المعرض الدولي للصيد والفروسية يحقق في كل دورة جديدة نجاحات متميزة، وتعطي الجودة العالية للمنتجات المتوافرة وتشكيلتها المتنوعة للمعرض والمقدّمة من قبل 596 شركة من 28 دولة على مساحة إجمالية تصل إلى 31 ألف متر مربع، مرتبة ريادية رفيعة على مستوى العالم في مجالات الصيد والفروسية والرياضات ذات الصلة، لا سيما على الصعيد التجاري. وتتفرّد هذه الدورة بأجنحة وطنية مُشاركة لكل من الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، السويد، هولندا، بولندا، أستراليا، تنزانيا، وجنوب أفريقيا. وأضاف أن المعرض سيشهد مشاركة كبرى مضامير الخيل العالمية، وذلك في أعقاب نجاح فعاليات المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية (هولندا 2011) يونيو الماضي، واختتام سباقات مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة لهذا العام، إذ لطالما كان للخيول العربية دور مهم في دولة الإمارات وكافة أنحاء العالم، ومن ذلك الدور يعطي المعرض الدولي للصيد والفروسية زواره الفرصة ليروا مستقبل هذه الرياضة، والاحتفاء بماضيها وحاضرها ومستقبلها. ولعل أكثر ما يعكس زيادة شعبية رياضة الفروسية هو نمو عدد المشاركين في الدورة التاسعة للمعرض. وأوضح المزروعي أن المشاركة الإماراتية تتصدر قائمة العارضين من خلال هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات ومستشفى أبوظبي للصقور ومراكز إكثار الحبارى وهيئة البيئة، وغيرها من الجهات التراثية والبيئية المرموقة في الدولة، والتي تركز على أهمية التنوع البيولوجي وصون الأنواع، وتقدم جهوداً ملموسة في أنشطة التوعية التراثية والموجهة لمختلف الشرائح العمرية وخصوصا فئة الناشئة والطلبة. وقال إن المعرض يهدف إلى الاحتفاء بالتقاليد الإماراتية المتجذرة، والترويج لها لدى الجمهور الجديد وتعزيز وحماية الكثير من القيم العريقة، كالصقارة والفروسية والصيد البحري. وتمثل الأجواء الاجتماعية وشبكات التعارف بين العارضين والزوار أحد مواطن القوة المتنامية داخل المعرض. لافتا إلى أن اللجنة المنظمة للمعرض تحاول من خلال المعرض مواصلة مُساهمتها في نشر رسالة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، في الاعتناء برموز تراثنا والحفاظ على الإرث الحضاري الغني للإمارات. وفيما يخص الفعاليات التي سيتضمنها المعرض، أوضح عبدالله القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية أن المعرض سيتضمن مسابقات متنوعة تساهم في توعية وترفيه وإلهام الزوار والمتسابقين، وهي مسابقة إعداد القهوة العربية، مسابقة الشعر النبطي، مسابقة أفضل بحث في الصيد والفروسية عند العرب، مسابقة أجمل اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية، ومسابقة أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر، والتي تهدف جميعها لتوعية الأجيال الجديدة بثقافتهم وتراثهم وبيئتهم وبأهمية الحفاظ عليها. وأضاف أن من جديد المعرض هذا العام مسابقة تحدي منتجع الفرسان الرياضي الدولي للرماية الحية ورماية الأسهم، والتي تتيح فرصة الاشتراك بها لزوار المعرض البالغين من العمر 16 عاماً أو أكثر. كما تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال فعاليات الدورة التاسعة عددا من الفعاليات التراثية والثقافية الموجهة لمختلف الفئات العمرية وأفراد المجتمع، وتستضيف منطقة مخصصة لشرح أهم إنجازاتها ومنطقة للألعاب التقليدية ومنطقة للأعمال اليدوية، فضلا عن عروض للعيالة والحربية من خلال فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التي أسستها الهيئة. من جانبه، قال طارق الهاشمي عضو مجلس أبوظبي الرياضي نيابة عن محمد إبراهيم المحمود أمين عام المجلس إن انعقاد معرض أبوظبي للصيد الفروسية بدورته الجديدة في هذا العام يؤكد للجميع أن أبوظبي تواصل مسيرتها الرائدة في احتضان واستضافة أبرز الإحداث الدولية لاسيما في الجانب الرياضي ليكمل عقد البطولات العالمية المقامة خلال الفترة المقبلة ومن أبرزها جولة أبوظبي الختامية للفورمولا- 1 في نوفمبر المقبل، مما يجعل الأنظار العالمية تتجه نحو العاصمة أبوظبي، باعتبارها إحدى الوجهات السياحية والرياضية المهمة على الخارطة العالمية وليتماشى مع خطط واستراتيجيات إمارة أبوظبي بتحقيق الازدهار والتقدم والانتعاش السياحي والاقتصادي لجميع شرائح المجتمع. وأضاف الهاشمي أن معرض أبوظبي للصيد والفروسية يشكل رسالة مهمة لحدث بارز يعمل على تعزيز المسيرة الناجحة لرياضة الفروسية التي تخطت حدود المحلية وباتت تحقق الأرقام القياسية في الإنجازات الخارجية، لاسيما بعد أن اكتسب المعرض اهتماما عالميا واسع النطاق، ونمواً فعالا في جميع دوراته حتى بات اليوم أهم وأضخم المعارض الخاصة بالصيد والفروسية عالمياً، مما يؤكد أن خطوة رقامته تعد من الخطوات الرائعة وفرصة مميزة للترويج المثالي للعاصمة أبوظبي وإبراز التراث العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة. اشتراطات شراء وترخيص الأسلحة دعت اللجنة الأمنية للمعرض المواطنين ممن يرغبون بشراء وترخيص الأسلحة التقيد بإحضار جواز السفر الأصلي وصورة عنه، خلاصة قيد الأسرة وصورة عنها، شهادة حسن سيرة وسلوك صادرة من الجهات الأمنية المختصة، ويفضل إحضار بطاقة الهوية أثناء تقديم الطلب، وشهادة عدم ممانعة صادرة من الجهات المختصة في كل إمارة باستثناء إمارة أبوظبي، وبطاقة عمل. أما بالنسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، فطالبت اللجنة مواطني دول المجلس بإحضار شهادة عدم ممانعة لشراء وتصدير الأسلحة إلى بلده مصدقة حسب الأصول من قبل سفارة بلاده لدى دولة الإمارات، وجواز السفر الأصلي وصورة عنه. وأكدت اللجنة أنها لن تنظر في أي طلب بالترخيص في حال نقصان إحدى الأوراق المذكورة، كما أنه لن يتم إصدار شهادات بحث الحالة الجنائية على أرض المعرض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©